أين الغضب من قتل إسرائيل للصحفيين في غزة؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
صنفت لجنة حماية الصحفين الصراع في غزة الأكثر دموية للصحفيين بعد توثيق الهجمات عليهم من قبل الإسرائيليين. كارين عطية في واشنطن بوست
إن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال شهرين في غزة يعادل تقريبا عدد الصحفيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2022. ولم يقتصر الأمر على مقتل الصحفيين، الذين تجاوز عددهم 64 صحفيا فحسب، بل يعتقد بعض المحللين أنه تم استهدافهم بشكل صريح حتى خارج غزة.
في 13 أكتوبر أدت غارة إسرائيلية في لبنان إلى مقتل صحفي رويترز عصام عبد الله وإصابة 6 آخرين. وتؤكد رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أن الضربة الإسرائيلية كانت متعمدة، وبالتالي فهي جريمة حرب.
في 21 نوفمبر قتلت المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعمري من قناة الميادين في بيروت. ووفق الميادين، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين تجاههما. وعلق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على الحادث: إن هدف إسرائيل هو إسكات الإعلام الذي يفضح اعتداءاتها.
واصل الصحفيون عملهم رغم الخطر. فقد واصل وائل دحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، بعد أن علم بمقتل زوجته وابنه وابنته وحفيده في غارة إسرائيلية، ثم أصيب هو نفسه. أما سامر أبو دقة، صحفي في الجزيرة، فقد قتل بطائرة إسرائيلية دون طيار. وتلقى أنس الشريف، صحفي في الجزيرة، تهديدات من إسرائيل لوقف عمله وتعرض منزله في جباليا للقصف.
تفلت إسرائيل، الموصوفة بالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، من العقاب. وقبل عقدين من هجوم أكتوبر قتل ما لا يقل عن 20 صحفيا بنيران الجيش الإسرائيلي، رغم أنهم كانوا يرتدون الملابس والدروع الصحفية.
منم الواضح أن هناك غياب للغضب العام من جانب المؤسسات الصحفية. وكان رد فعل بلينكن حين سئل عن قتل الصحفيين: إننا نفهم ما حدث وهناك مساءلة. إن هذا الجواب هو اللاشيء بعينه. وكما أفادت لجنة حماية الصحفيين: لم تكن هناك مساءلة حقيقية لإسرائيل وأسباب قتل الصحفيين هي أن إسرائيل تريد محو أي توثيق يسجل أول مسودة تقريبية للتاريخ في غزة.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: صحافيون طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية فی غزة
إقرأ أيضاً:
السودان .. الفوج الأول من نازحي ولايتي الجزيرة و سنار يغادر أم درمان
غادر اليوم الأحد الفوج الأول من نازحي ولايتي الجزيرة وسنار مدينة أم درمان ضمن برامج العودة الطوعية عقب استقرار الأوضاع بعد سيطرة الجيش مؤخراً على الجزيرة وسنار.
أم درمان ــ التغيير
و كان في و داع المغادرين والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة، وضمت الدفعة الأولى من برنامج العودة الطوعية المجانية لولايتي الجزيرة وسنار 25 بصاً على متنها أكثر من ألف “200” مواطن وذلك بحضور مدير شرطة ولاية الخرطوم ومديري هيئات الأمن على مستوى المحليات و أعضاء حكومة الخرطوم المتواجدين بأم درمان.
وخلال الشهر الحالي غادر «بورتسودان» العاصمة الإدارية للسودان أكثر من «6» آلاف نازح إلى مناطقهم خلال الأيام الماضية أغلبهم إلى ولاية الجزيرة وبعضهم إلى ولاية سنار.
و أكد والي على أن هذه العودة تؤكد تضامن السودانيين في الشدة وتكافلهم مشيداً بكل الجهات التي ساهمت في العودة وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة ومبادرة الانصرافي وشركة تاركو وشرطة ولاية الخرطوم ولجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية.
وقال الوالي أن ولاية الخرطوم تقدر عاليا مواقف الولايات التي قدمت الدعم والقوافل والإسناد للولاية لافتاً إلى أن ولايته تعمل الآن على تهيئة الأحياء السكنية وإعادة الخدمات لاستقبال العائدين للولاية.
وأثنى ممثل العائدين على مواقف والي الخرطوم وقال إنه إستقبل بكل رحابة صدر مواطني الجزيرة وسنار الذين غادروا ولاياتهم بعد أن قامت مليشيا الدعم السريع بقتلهم وتشريدهم ونهبهم وجدوا الآمان في ولاية الخرطوم بحسب تعبيره.
الوسومالجزيرة العائدين رحلات مجانية سنار مبادرة