ما هو مصير كاسحات الألغام التي اشترتها أوكرانيا من بريطانيا؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
اشترت أوكرانيا في بريطانيا كاسحتي الألغام Sandown. واتضح فيما بعد أن هذه الكاسحات خرجت من الخدمة في سلاح البحر البريطاني.
ولا تزال هاتان السفينتان ترسيان في أحد الموانئ البريطانية. وقالت مجلة "زفيزدا" الروسية العسكرية إن لندن كانت قد أعلنت عن تسليم أوكرانيا كاسحتي الألغام من طراز Sandown، مشيرة إلى أن الجانب الأوكراني اشتراهما، حسب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابز، على حساب الأموال التي خصصتها الوكالة البريطانية للإقراض الخارجي.
يذكر أن الجانبين الأوكراني والبريطاني وقعا في 21 يونيو في أوديسا على متن مدمرة Defender البريطانية مذكرة تنفيذ مشروع الشراكة البحرية الذي قضى بتسليم أوكرانيا كاسحتي الألغام من طراز Sandown بإزاحة 484 طنا. وقد أطلق عليهما "تشيركاسي" و" تشيرنيغوف" نسبة إلى المدينتين الأوكرانيتين. لكنهما أقل فاعلية وقدرة قتالية، وفقا لمواصفاتهما التقنية التكتيكية، عن كاسحات الألغام الروسية من مشروع 12700.
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق بأن كاسحتي الألغام المذكورتين تم بناؤهما عامي 1999 و2000، وطول كل منهما 52 مترا، وصنع الجسم الخارجي لهما من مادة بلاستيكية. وتم تزويدهما برادار مائي صوتي مقطور وغواصة صغيرة للبحث عن الألغام.
على كل حال فإن البحارة الأوكرانيين كانوا مرتاحين إلى درجة ما. إلا أن تركيا أغلقت مضيقي البوسفور والدردنيل ومنعت عبور سفن حربية أجنبية بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. ولا يستبعد مقال نشرته مجلة "زفيزدا" الروسية أن هاتين السفينتين ستظلان في الموانئ البريطانية ما لم تنته العملية العسكرية الخاصة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سفن حربية
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الموافقة الروسية المبدئية على مقترح هدنة أوكرانيا مشروطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، إنه في الوقت الحالي نحن في مرحلة مبكرة من الاتجاه نحو حل سلمي أو سياسي للأزمة الروسية الأوكرانية، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تعرقل ذلك. وأشار إلى أن المقترح الأمريكي، الذي وافقت عليه روسيا مبدئيًا والمتعلق بوقف إطلاق النار، يتضمن شروطًا يمكن اعتبارها مشروعة من وجهة نظر روسيا، ورغم ذلك، لا يزال الدعم العسكري والتسليح من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قائمًا، مما يضعف من فرص التوصل إلى حل سريع. ورغم هذه التحديات، إلا أن هذه الخطوة تمثل بداية إيجابية نحو التوصل إلى حل.
وفي مداخلته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أضاف "قناة" أن زيارة ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي إلى موسكو، حملت رسائل وشروطًا هامة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح أنه في الوقت الذي قيل فيه مؤخرًا إن الكرة في الملعب الروسي، يعتقد أن الأمور الآن في يد الولايات المتحدة الأمريكية. وأكد أن الرئيس ترامب يرغب في التوصل إلى وقف إطلاق النار لتحقيق الهدف الإعلامي، إلا أن الأمور بالنسبة لروسيا تختلف. فروسيا ترى أن بدء وقف إطلاق النار يشكل خطوة نحو معالجة جذور الأزمة.
كما أشار إلى أن الأزمة الحالية ليست مجرد صراع عسكري بين روسيا وأوكرانيا، بل هي صراع جيوسياسي عززته أوكرانيا من خلال موقعها الجغرافي. ولفت إلى وجود عنصر جديد بدأ يظهر ويتباعد عن المواقف الأمريكية والأوروبية، حيث لا يتوافق مع فكرة هدنة وقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات من جانب أوكرانيا.