كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في بعض الأوساط السياسية في لبنان، هناك من يعتقد بأن الانتقادات التي يوجهّها حزب الله إلى فرنسا حالياً هي في العمق محاولة لرفع ثمن التسوية التي يمكن أن تُسفر عنها الوساطة الفرنسية، وهي تسوية حتمية في رأي هؤلاء، لأنّ الحرب العاصفة المندلعة اليوم في غزة لا يمكن أن تنتهي إلا بتسويات سياسية متعددة تَصِل مفاعيلها إلى لبنان أيضاً.
فهو الذي فاوضَ وقرّر عملياً في ملف ترسيم الحدود البحرية، وهو اليوم صاحب القرار الأول في اختيار من يريد لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وسائر المؤسسات والأجهزة والمرافق الإدارية والأمنية والمالية والقضائية. ولا يمكن أن يقبل » الحزب « بأي طرح ما لم يعترف له بهذه الوضعية الممتازة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: 3 رسائل لاستهداف حزب الله مطار بن جوريون
قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إنّ هنالك مرحلة جديدة متمثلة في توقيت ومضمون تنفيذ حزب الله هجومه على مطار بن جوريون تدلل على 3 جوانب ومهمة وكبيرة.
وأضاف "دياب"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الأمر الأول هو استهداف المثلث الاستراتيجي لإسرائيل المتمثل في "حيفا- تل أبيب- القدس"، مشيرًا، إلى أنّ هذا المثلث به كل شيء مهم لإسرائيل استراتيجيا في النواحي الأمنية والعسكرية والاقتصادية رغبة في إيلام إسرائيل حتى تحضر إلى المفاوضات بشروط ملائمة للبنان وحزب الله والفلسطينيين.
وتابع: "النقطة الثانية، وتتعلق بالجانب العسكري والأسلحة المستعملة، إذ يريد حزب الله أن يقول إن لديه الكثير من الأمور غير المستعملة في الأسلحة الاستراتيجية، كما يريد ما يحدث أن يكون حرب استنزاف".
وأردف: "الناحية الثالثة سياسية محضة، واليوم كان معروفا النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية، وجاء هذا الاستهداف من حزب الله ليقول بأنه غير آبه لهذا الأمر، لأن نتنياهو يريد ترامب، وبالتالي، حضر ترامب وحزب الله ليس مهتما بالنتيجة".