وُلدت تحت القصف وبلا كهرباء.. هكذا قُتلت الأميرة عائشة بعد أسبوعين من ولادتها
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ولدت وسط الحرب في مستشفى من دون كهرباء في مدينة، جنوبي غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي يومي. أطلقت عليها عائلتها اسم "الأميرة عائشة"، لكنها لم تكمل أسبوعها الثالث قبل أن تقتلها غارة جوية إسرائيلية سحقت منزل عائلتها الثلاثاء، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس.
وقالت سوزان زعرب، جدة الرضيعة والناجية من الانفجار، إن عائلتها كانت نائمة عندما دمرت الغارة بنايتهم السكنية في رفح قبل الفجر.
"عمرها أسبوعان فقط"، قالت سوزان، وصوتها يرتعش وهي تتحدث من جانب سرير ابنها في المستشفى، الذي أصيب هو الآخر في الانفجار، "بعدنا لم نسجل اسمها حتى".
تأتي هذه المأساة العائلية في الوقت الذي يقترب فيه عدد القتلى الفلسطينيين في غزة من 20 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة. وقُتلت الغالبية العظمى منهم في الغارات الجوية الإسرائيلية التي قصفت قطاع غزة المحاصر بلا هوادة لمدة شهرين ونصف الشهر، وغالبا ما دمرت المنازل على الأسر الساكنة فيها.
واندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون من حماس، التي تحكم غزة، وجماعات أخرى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واختطاف 240 آخرين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وكانت عائلة زعرب من بين الفلسطينيين القلائل في غزة الذين بقوا في منازلهم.
وأدى الهجوم الإسرائيلي، وهو أحد أكثر الهجمات تدميرا في القرن الحادي والعشرين، إلى نزوح حوالي 1.9 مليون شخص - أكثر من 80% من سكان قطاع غزة - ما دفعهم للبحث عن مأوى في مدارس الأمم المتحدة أو المستشفيات أو مخيمات الخيام أو في الشوارع.
عائلة الزعرب بقيت في المبنى السكني المكون من ثلاثة طوابق. كان لدى اثنين من أبناء سوزان شقق في الطوابق العليا، لكن الأسرة الممتدة كانت تتزاحم في الطابق الأرضي، معتقدة أنه سيكون أكثر أمانا. عندما وقعت الغارة، قتلت ما لا يقل عن 13 فردا من عائلة زعرب، بمن فيهم الصحفي عادل، بالإضافة إلى النازحين الذين لجأوا إلى مكان قريب.
قالت سوزان: "وجدنا أن المنزل بأكمله قد انهار فوقنا". وقام عمال الإنقاذ بسحبهم مع ضحايا آخرين، أحياء وأموات، من تحت الأنقاض.
كان عمر الأميرة عائشة 17 يوما فقط. وقالت سوزان إنها ولدت في الثاني من ديسمبر في مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في رفح بينما كانت الكهرباء مقطوعة في المستشفى – بعد أقل من 48 ساعة من استئناف قصف المدينة وبقية غزة بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعا واحدا بين إسرائيل وحماس.
قالت سوزان: "لقد ولدت الأميرة عائشة في وضع صعب للغاية".
وحتى أمس الاثنين، أصبح 28 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة خارج الخدمة، في حين أن ثمانية منشآت صحية متبقية كانت تعمل بشكل جزئي فقط، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه وسط الدمار هناك نحو 50 ألف امرأة فلسطينية حامل.
ونجا والدا الأميرة عائشة وأحمد، إذ أصيبت والدتهما ملك بحروق وكدمات على وجهها، بينما أصيب والدهما محمود بكسر في الحوض. وبينما كان محمود يرقد على سريره في المستشفى الكويتي برفح، أحضرت له سوزان طفليه لوداع أخير قبل دفنهما.
كان محمود يتجهم من الألم وهو يسحب نفسه إلى مهد أحمد، ملفوفا بكفن أبيض، قبل أن يتراجع ويبكي. وكانت زوجته تحمل الأميرة عائشة، وهي أيضا ملفوفة بقطعة قماش بيضاء، أمامه.
وأدى عشرات من المشيعين صلاة الجنازة صباح الثلاثاء خارج المستشفى في رفح، قبل نقل الأميرة عائشة وأحمد والآخرين الذين قتلوا في الغارة لدفنهم في مقبرة قريبة.
قالت سوزان: "لم أستطع حماية أحفادي. لقد فقدتهم في غمضة عين".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصحفية عائشة الماجدي ترد على استفزازات الربيع عبد المنعم لأهالي الجزيرة: (وقاحة واستفزاز والبتعمل فيهو دا عدم احترام وبنات الجزيرة أشرف من أي جنجويدي)
ردت الصحفية والإعلامية السودانية, المعروفة عائشة الماجدي, على القيادي بالدعم السريع الربيع عبد المنعم, بتدوينة نالت إعجاب المتابعين.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن “الربيع”, كان قد أشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحاته التي أطلقها في بث مباشر استفز عبرها أهالي الجزيرة.
وقال القيادي بالدعم السريع, في حديثه الذي وجهه لأهالي الجزيرة: (عندنا أولاد عندكم عاوزين نستعيدهم), في إشارة للاغتصابات التي ارتكبها جنود الدعم السريع بالجزيرة.
ونشرت الصحفية عائشة الماجدي, المقطع على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, وكتبت عليه: (وقاحة واستفزاز غريب).
وتابعت بحسب ما نقل عنها محرر موقع النيلين: (ياخ الحرب زاتها عندها لكن البتعمل فيهو دا يا الربيع عدم احترام وبنات الجزيرة أشرف من أي جنجويدي).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب