الوطن:
2024-07-03@16:56:52 GMT

«على شاطئ غزة».. ضحكات الأطفال تخفي دموع الفقد والحرمان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

«على شاطئ غزة».. ضحكات الأطفال تخفي دموع الفقد والحرمان

يتحدون قذائف وصواريخ الاحتلال تارة باللعب فوق أنقاض منازلهم، وأخرى بالهروب إلى شاطئَى غزة ورفح بإرادة وعزيمة لن تلين، مروا بلحظات صعبة ربما أفقدتهم معنى الحياة، لكنها لم تفقدهم معنى السعادة، فاقتنصوا لأنفسهم لحظات مرح ولعب على الشواطئ، هم أطفال غزة ونازحوها الذين يعانون من ويلات الحرب وألم فقد الأحبة منذ بدء عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى.

أطفال غزة يتحدون قذائف الاحتلال

فقد شقيقه ومعه الحياة، لم يعرف الطفل الفلسطينى إبراهيم زعطوط أن شقيقه «إسماعيل» سيكون بين عشرات الآلاف من الشهداء فى غزة، إذ تعاهدا على السير معاً، والبقاء واللعب والمرح والتعلم، لكن الاحتلال فرّق بينهما، ليستغل الطفل البالغ من العمر 13 عاماً، نزوحه إلى رفح فى استرجاع ذكرياته مع شقيقه: «هون جيت مرة مع إسماعيل لما كنا صغار، فلما راح أخى ونزحنا من بيتنا فى غزة إلى هاد الشاطئ، قلت لازم أروح أستعيد ذكرياتى مع شقيقى اللى ما راح أشوفه تانى».

قبل نحو شهر كان يجلس «إبراهيم» مع شقيقه «إسماعيل»، أمام منزلهما بشمال غزة، يتسامران ويلهوان، فجأة قصفت قوات الاحتلال منزل الطفلين بصاروخ دمر كل شىء، استشهد شقيقه وبقى هو فى حزن وألم، أصيب لكنه تغلب على إصابته لأجل حمل جثمان شقيقه ودفنه، وفقاً له: «قلت لهم وعهد الله ما حد راح يحمل جثمان أخوى غيرى، مات قدام عينى فدفنته بإيدى، وهيك جيت لأكتر مكان كان بيحبه إسماعيل، بقيت هون أكلم البحر وأشكيله همومى وهموم أطفال غزة، قلت له نحن مجرد صغار لا نستطيع القتال».

على شاطئ غزة وقفت الطفلة ميس رضوان، البالغة من العمر 6 سنوات، تنظر إلى البحر وكأنها لم تره من قبل، فمنذ السابع من أكتوبر الماضى لم تر الطفلة الصغيرة سوى القذائف والصواريخ التى تنهال عليهم، والدماء التى تحيط بها من كل مكان، والجثث الملقاة فى الشوارع والطرقات وأنقاض المنازل بينها منزلهم: «ما كنت متخيلة إن هييجى اليوم اللى نروح فيه على شاطئ غزة مرة تانية، هاد الاحتلال الإسرائيلى ما خلى إشى، سرق طفولتنا وأحلامنا وحتى حرمنا من شوفة البحر، لكن صممت أروح أشوف البحر مرة تانية لعلها الأخيرة».

ضحك ولعب وعوم على شاطئ غزة

بالقرب من شاطئ غزة وقف الطفل عمار المقدادى، البالغ من العمر 14 عاماً، ممسكاً بكلبه الذى نجا من القصف عدة مرات، يلعب ويضحك معه، كما يفعل فى السابق: «زمان قبل الحرب كنت آخذ كلبى جاكس وأفسحه على الشاطئ، كنا نقضى أوقات حلوة بصحبة أهالينا، لكن مع هاديك الحرب ما بقينا نشوف سوى الدمار والخراب والدم فى كل مكان، كلبى نجا من القصف 4 مرات وأصيب مرة فى رجله، لكن الحمد لله داويته، وحلفت إن أول طالعة تكون معه وعلى المكان اللى بيحبه وهو الشاطئ».

رافعين علامة النصر، متحدين قوات الاحتلال، وقفت الطفلة لينا الولى، البالغة من العمر 15 عاماً، على شاطئ غزة، بعدما جمعت شقيقتها وأبناء عمومتها فى رحلة للتنزه على الشاطئ رغم محاصرة صواريخ الاحتلال لهم: «كان نفسنا نذهب لهاد الشاطئ، وفجأة لقينا نفسنا هربنا من القذائف إلى هناك، خايفين لكن عارفين إن الله راح يقف معنا، لنشوف هاد البحر لآخر مرة، ضحكنا ولعبنا واتصورنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطفال غزة شاطئ غزة بحر غزة الحرب على غزة على شاطئ غزة من العمر

إقرأ أيضاً:

رحلة إلى الجحيم.. الاحتلال ينكل بالأسرى الأطفال

الخليل - صفا

"أهلاً بك في الجحيم"، بهذه العبارة بدأ ضابط الاحتلال التحقيق مع الطفل عدي رائد عوض (14 عاماً)، من بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبل نحو أسبوع، الطفل عوض إلى جانب ثلاثة أطفال آخرين، بينهم طفل جريح، بعد اقتحام منازل ذويهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وأفاد عوض في حديثٍ لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال حاصرت المنزل في ساعات متأخرة من الليل، بعشرات الجنود المدججين بالسلاح، وقاموا بتكيله وتعصيب عينيه قبل اعتقاله.

وقال "منعني الجنود من وداع والدتي وهددوا عائلتي بالسلاح عندما حاولوا منعهم، وقاموا بتعنيفي وضربي أمام والدتي وإخوتي الصغار".

وأضاف الطفل عوض أن الجنود اعتدو عليه أيضاً داجل الجيب العسكري وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، وقاموا بشتمه بألفاظ نابية.

وحول ظروف الاعتقال داخل قسم الأشبال في سجن عوفر، بيّن أنه التقى بأسرى أطفال من أبناء بلدته، حمّلوه رسائل لذويهم، لافتاً إلى أن القسم كان معزولاً بشكل كامل عن ما يحدث في الخارج ولا يوجد أي اتصال بين الأسرى وذويهم أو حتى المحامين.

وأوضح أنه أمضى أربعة أيام داخل السجن قبل الإفراج عنه بكفالة مالية، خسر فيها 4 كيلو غرام من وزنه، نتيجة ظروف الاعتقال القاسية.

واشتكى عوض من شح الطعام داخل السجن، مشيراً إلى أن إدارة السجن كانت تقدم أرغفة خبز صغيرة وعفنة، إذ يتشارك أسيرين في الرغيف الواحد.

وبين أنه تعرض للضرب والصراخ الشديد والشتم خلال التحقيق، ولم يسمح له بالاتصال مع محاميه أو ذويه، فضلاً عن قضائه ساعات في العزل وحرمانه من النوم.

وقال منسق اللجان الشعبية في بلدة بيت أمر يوسف أبو ماريا، إن أعداد حالات اعتقال الأطفال في البلدة زادت بشكل كبير منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، رافقها تصاعداً لوحشية الاحتلال وعنجهيته أثناء عمليات الاعتقال وداخل السجن.

وبيّن أبو ماريا في حديثه لوكالة "صفا"، أن قوات الاحتلال نفّذت عشرات الاعتقالات في حق أطفال البلدة، منهم من لم تتجاوز أعمارهم 10 أعوام، وبعضهم جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري.

وأضاف أن الاحتلال يستهدف الأطفال لترهيبهم وتخويف ذويهم، حتى لايتفاعلوا مع الحالة الوطنية القائمة، ولمنعهم من المشاركة في المواجهات التي تدور في البلدة بشكل شبه يومي.

وقال "اعتقلت قوات الاحتلال نجلي أبيّ، البالغ من العمر 17 عاماً مرتين خلال الحرب، واعتدوا عليه بالضرب المبرح ما أدى لنقله إلى المستشفى خلال اعتقاله، وأصدر في حقه أمراً بالاعتقال الإداري"

وأشار إلى أن ظروف الاعتقال التي يواجهها الأسرى الأطفال لا تقل قساوة عن الكبار، فالأطفال كمار الكبار يجوّعون، ويحرمون من الزيارات، ويتعرضون للضرب والإهانة.

وذكر أبو ماريا أن أحد الأطفال المعتقلين كان يذكِّر والدته بحال أطفال غزة لطمأنتها خلال لحظة اعتقاله، موضحاً أن الأطفال يزدادون تمسكاً بالمقاومة ومواجهة الاحتلال، كلما تصاعدت الانتهاكات ومحاولات الترهيب.

وأوضح أن بلدة بيت أمر تشهد حالة مقاومة متصاعدة، نتيجة التضييق على الأهالي ومحاولات السلب لأراضيهم، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة وإغلاق الحواجز ومنع تنقل المواطنين.

وتعجب أبو ماريا من غياب المنظمات الحقوقية الدولية والمؤسسات الرسمية، عن توثيق ممارسات الاحتلال في حق الأطفال وانتهاكه لكل القوانين والمواثيق الدولية.

ووفق مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد حالات اعتقال الأطفال 540 حالة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، من أصل 9465 حالة اعتقال استهدفت مختلف الفئات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

مقالات مشابهة

  • قطعة من الجنة.. شاطئ المصريين في العلمين الجديدة «من غير فلوس»
  • منتجعات وفنادق تحتل شواطئ مارينا سمير وريستنغا دون حسيب ولا رقيب (صور)
  • الدم بقى ميه.. عامل ينهي حياة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالبلينا
  • منع المصطافين من ولوج شاطئ بوقانا بالناظور يصل القضاء
  • 4 وجهات مجانية داخل مدينة العلمين الجديدة.. ممشى سياحي وشاطئ عام
  • فاتنة رأس البر..لوحات تتخيل فتيات ممتلئات يستمتعن على شاطئ البحر
  • رحلة إلى الجحيم.. الاحتلال ينكل بالأسرى الأطفال
  • "نقل الكهرباء": نسب الفقد العالمية تتراوح ما بين 2%الي12%
  • خيبة أمل كبرى لمؤيدي الشرعية.. ماذا تخفي كواليس المفاوضات بين صنعاء والرياض في مسقط؟
  • الجيل Z والحرمان من النوم.. هذه النصائح مهمة