ماليزيا تمنع شركة زيم الإسرائيلية للشحن من دخول موانئها
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قرار ماليزيا جاء ردا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
أعلن رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم أن بلاده قررت منع شركة "زيم" للشحن التابعة لكيان الاحتلال والتي تأخذ من حيفا المحتلة مقرا لها، من دخول موانئ ماليزيا، وذلك وفقا لما نقلت "رويترز".
اقرأ أيضاً : رئيس الوزراء البريطاني: الصراع في غزة لا يجب أن يدوم أطول مما ينبغي
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية قد كشفت الاثنين أن شركة الشحن "الإسرائيلية" أبلغت عملاءها بزيادة أسعار نقل الحاويات بسبب ما اعتبرته "تهديدات في البحر الأحمر".
وذكرت أن شركة الشحن رفعت أسعارها بزيادة قدرها 100 إلى 400 دولار للحاوية الواحدة، موضحة أن الأسعار الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2024.
وفي سياق متصل، قالت وكالة "رويترز" إن تكلفة شحن البضائع إلى كيان الاحتلال عن طريق البحر ارتفعت في الأيام الأخيرة مع انسحاب بعض خطوط الحاويات، بينما تفرض خطوط أخرى رسوما إضافية جديدة، ما يزيد من ضغوط سلسلة التوريد في البلاد وسط عدوانها في غزة.
الحوثيونوكثفت جماعة الحوثي في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وتبعا لذلك غيرت بعض شركات الشحن رحلاتها البحرية عبر رأس الرجاء الصالح أو تعليق العبور عبر البحر الأحمر.
وكانت قوات الحوثي قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنها احتجزت سفينة لشركة "زيم"، وذلك ردا على استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ماليزيا تل أبيب الحوثيون جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.