كتبت" الاخبار": بعد نحو 4 أشهر على تعليق ملف التحقيق ضده، عاد اسم حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة إلى التداول عقب إصدار محكمة الاستئناف برئاسة القاضي نسيب إيليا، الأسبوع الماضي، قراراً يلزم سلامة بالتعويض على الدولة اللبنانية ممثّلة بهيئة القضايا بمبلغ ستة مليارات ليرة.وكانت هيئة القضايا تبلّغت بتقدّم محامي سلامة بطلب ردّ عضوين في الهيئة الاتهامية هما القاضيتان رلى الحسيني وكارلا شواح لأسباب عدة من بينها انتسابهما إلى نادي القضاة.

وقد ردّت رئيسة هيئة القضايا القاضية هيلين إسكندر على الدعويين مؤكّدة أن لا عداوة شخصية للقاضيتين مع سلامة، فضلاً عن أن نادي القضاة شخصية معنوية. وطلبت تغريم سلامة بتعويض للدولة بسبب «المماطلة وسوء النية باستعمال الطعن وتعطيل التحقيق، ما أصاب الدولة بخسائر». وعليه، حكمت محكمة الاستئناف أخيراً على الحاكم السابق بدفع تعويض للدولة قدره 3 مليارات ليرة عن كل طلب ردّ.

في سياق آخر، لم تتلقّ القاضية غادة عون أي جواب بعد عن استنابة أرسلتها إلى الأمن العام وجهاز أمن المطار ورئيس مجلس إدارة «ميدل إيست» حول صحّة سفر سلامة (الممنوع من السفر) على متن خطوط الشرق الأوسط، بعد تأكيد شهود أنهم صادفوه على متن الطائرة المتجهة إلى دبي، وأن درجة رجال الأعمال في الطائرة حُجزت له وحده، وأنهم تحدّثوا معه وتلقّوا تطمينات منه بقرب استعادة أموالهم.

كتبت باسمة عطوي في"نداء الوطن": وصفت مصادر قضائية ردّ محكمة الاستئناف في بيروت، برئاسة القاضي نسيب ايليا وعضوية القاضيتين ميريام شمس الدين وروزين حجيلي، في 13 الشهر الجاري الطلب في دعوى الردّ التي أقامها الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، في حق أعضاء في الهيئة الاتهامية في بيروت الناظرة في ملفه، بأنّه «انتصار على صعيد أصول المحاكمات، لأنّ المحكمة اعتبرت أنّ سلامة سيئ النية ويهدف الى المماطلة. وألزمته تعويض الدولة اللبنانية بمبلغ 6 مليارات ليرة لبنانية (نحو 66 ألف دولار)».وأوضحت لـ»نداء الوطن» أنّ «هذا الردّ لن يمكّن رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر متابعة التحقيق مع سلامة، لأنّ هناك دعاوى مخاصمة منه للهيئة الاتهامية بدعوى «مسؤولية». وبحسب نص القانون، أنه «من حين إقامة هذه الدعوى تمتنع الهيئة عن اتخاذ أي قرار يخص سلامة، الى حين بتّ طلب جدّيتها».

وشرحت المصادر المسار القانوني الذي أدّى الى ردّ دعوى سلامة، بالقول: «حين تم تعيين الهيئة الاتهامية، برئاسة القاضي ماهر شعيتو وعضوية كل من القاضيتين رولا الحسيني وكارلا شواح وقاضٍ آخر، رفع سلامة دعوى على الحسيني وشواح باعتبار انهما تنتميان الى «نادي القضاة» الذي ينتقد سياسة حاكم مصرف لبنان، زاعماً أنّ هناك عداوة بين القاضيتين وبينه ولا يمكنهما الحكم بحيادية».

وأضافت المصادر: «تم إبلاغ هذا الطلب الى الرئيسة اسكندر التي ردّت بأنّه دليل على نية سلامة بالمماطلة، وسوء استعمال حق الدفوع والطعون. والهدف عرقلة عمل العدالة ومنع إصدار الحكم بتجريمه. وطلبت تعويضاً للدولة اللبنانية عن سوء استعمال الدفوع»، مشيرة الى أنّ «رئيس محكمة الاستئناف ردّ دعوى سلامة بالأساس، لأنّ الحاكم السابق للبنك المركزي لم يستطع اثبات أنّ القاضيتين الحسيني وشواح تناصبانه العداء شخصياً. وبما أنّ الدولة اللبنانية طلبت التعويض، تمّ الحكم عن كل دعوى (المماطلة وسوء استعمال حق الدفوع والطعون) 3 مليارات ليرة، فكان مجموع الغرامة 6 مليارات ليرة».

وختمت: «هذا الحكم يتعلق بأصول المحاكمات أي طرق الطعن. ولم يتم الحكم بدعوى تهريب سلامة الأموال الى الخارج. وهذا الحكم يدل على أنّ الهيئة الاتهامية يحق لها النظر في قضية سلامة. لكن القاضية الحسيني طلبت التنحي وتم قبول طلبها، والمطلوب هو تعيين رئيس ومستشار آخر مكان القاضي شعيتو (رئيس الهيئة الذي سبق أن تنحى) والقاضية الحسيني التي لبتّ دعوى المخاصمة التي أقامها سلامة ضد الدولة اللبنانية».   

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدولة اللبنانیة الهیئة الاتهامیة محکمة الاستئناف ملیارات لیرة

إقرأ أيضاً:

اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار

فشل أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي، يتهمون إدارة الرئيس جو بايدن بـ »التواطؤ » في ارتكاب « فظائع » في قطاع غزة، خلال جلسة تصويت أمس الأربعاء في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل.

وأطلق المبادرة السناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي ندد في خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ « بالحرب الشاملة التي تشنها الحكومة المتطرفة » بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « ضد الشعب الفلسطيني ».

وأكد السناتور اليساري وجود « ملايين الأشخاص الذين يعانون من فقر مدقع في غزة، والذين طردوا من منازلهم » وعن « آلاف الأطفال الذين يعانون اليوم من المجاعة وسوء التغذية ».

وشدد ساندرز على أن « الولايات المتحدة متواطئة في كل هذه الفظائع، ونحن نقوم بتمويل هذه الفظائع ويجب أن ينتهي هذا التواطؤ ».

وتم التصويت أمس الأربعاء على سلسلة اقتراحات لمنع البنتاغون من إرسال حزمة أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار.

وسقطت كل تلك الاقتراحات في التصويت، إذ أظهر عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ دعما راسخا للدولة العبرية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.

ودافع السناتور الجمهوري النافذ ميتش ماكونيل عن صفقة الأسلحة هذه.

وقال ماكونيل إن تعطيل هذه الصفقة « لن يؤدي إلا إلى تقوية وتشجيع جماعات إرهابية مثل حماس وحزب الله ».

وفي خطابه الأربعاء، وجه ساندرز انتقادات مباشرة لبعض زملائه.

وقال « يأتي الكثير منكم إلى هنا للحديث عن حقوق الإنسان وما يحدث في العالم، لكنني أريد أن أخبركم أن أحدا لن يأخذكم على محمل الجد بعد الآن ».

وأضاف « سيقال لكم: أنتم قلقون بشأن الصين وروسيا وإيران. لماذا تمولون مجاعة الأطفال في غزة؟ ».

(وكالات)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الولايات المتحدة سلاح صفقة مجلس الشيوخ مصادقة

مقالات مشابهة

  • أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية الدولية
  • 22 فبراير.. الحكم في دعوى تطالب بخفض أسعار «الفياجرا الكاتافلام»
  • اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار
  • خلافات جيرة.. التحقيق مع عاطل لاتهامه بالتعدي على مُدرس في العجوزة
  • تغريم بريطاني بعد إنقاذه تسعينية سقطت في الشارع
  • الدولار يسجل 34.55 ليرة تركية
  • بيعاقبها على ملابسها.. التحقيق مع أب ونجله بإشعال النار في جسد ابنته بالبدرشين
  • ما حقيقة تعطيل الدراسة اليوم الأربعاء بالإسكندرية بسبب الطقس السيئ؟.. التعليم تجيب
  • وضع مركزي تحويل كهربائيين بالخدمة في السويداء بتكلفة 589 مليون ليرة
  • العقوبات الغربية وأزمة الطيران الإيراني.. بين تدهور الأسطول وتهديد السلامة المدنية