الجنوب أمام أسابيع حاسمة ومحاولة فرنسية لتفكيك الألغام
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
لم تتبدل صورة التصعيد المتواصل على الحدود الجنوبية غداة تحرك وزيرة الدفاع الفرنسية كاترين كولونا بين لبنان وإسرائيل لتخفيف التصعيد والالتزام بالقرار 1701.
وقالت مصادر مواكبة لزيارة كولونا إلى بيروت ل" الشرق الاوسط" إنها لم تحمل عرضاً إسرائيلياً، لكنها نقلت الجو الذي لمسته في تل أبيب خلال لقاءاتها مع مسؤولين إسرائيليين، وأبلغت المسؤولين اللبنانيين أن هناك «خطراً جدياً لاندلاع حرب إذا لم تعالج مسألة سلاح (حزب الله) في منطقة جنوب الليطاني»، وأن إسرائيل «لن تسكت على واقع إفراغ الشمال والعراقيل التي تحول دون إعادة سكان هذه المناطق إلى منازلهم».
ورأت مصادر لبنانية أن الانطباعات عن زيارة كولونا تشير إلى «محاولة فرنسية لتفكيك الألغام، وحرص على استقرار لبنان، وحرص آخر على أمن قوات اليونيفيل» التي تشارك فيها فرنسا بنحو 800 جندي، وتنتشر في منطقة جنوب الليطاني.
وكتبت" نداء الوطن: لم تكد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تغادر لبنان أول من أمس، بعدما بلّغت المسؤولين بالأخطار التي تلوح من الجنوب، حتى تقدمت الى الواجهة الأنباء التي تفيد بأنّ الولايات المتحدة دخلت مباشرة على الخط في مسعى يستبدل الحرب بالسياسة. غير أنّ هذه التطورات التي تقدّم الحوار على النار، لم تغيّر الواقع الميداني على الحدود الجنوبية. فوفقاً للأنباء مساءً، أنّ عدة بلدات جنوبية تعرضت للقصف الإسرائيلي بوتيرة أعادت الى الأذهان عنفاً مماثلاً في حرب تموز 2006. وفي المقابل، كان «حزب الله» يتحدث عن سلسلة عمليات نفّذها ضد المواقع الإسرائيلية. ونعى سقوط 3 عناصر.
وأشارت مصادر مواكبة لزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى لبنان لـ»البناء» الى أنها كررت على مسامع المسؤولين الذين التقتهم ما سبق وأبلغه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ومدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه بضرورة تطبيق الـ1701 والحد من الأعمال والهجمات العسكرية من قبل حزب الله على «إسرائيل»، لكي لا تستدرج ردة فعل إسرائيلية تؤدي الى توسيع نطاق العمليات العسكرية وندخل الى مرحلة أسوأ لا يحتملها لبنان. لكن المصدر أكد بأن «الحكومة اللبنانية أبلغت الوزيرة الفرنسية كما أبلغت من سبقها من المسؤولين أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 ويحترم كل القرارات والمواثيق الدولية لكن «إسرائيل» لا تلتزم بها ولا تحترمها، وتخرقها يومياً قبل اندلاع المواجهات الأخيرة في الجنوب وبعدها، لكن انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني أو غيرها من المناطق أمر ليس بيد الحكومة، فلماذا لا يتحدث الموفدون عن انسحاب إسرائيلي باتجاه جنوب فلسطين المحتلة كما يتحدثون عن إبعاد حزب الله إلى جنوب الليطاني؟ لكن في نهاية المطاف لبنان وحكومته لن يتجاوبا مع مطلب كهذا، لكون المقاومة مشروعة في البيان الوزاري للحكومة في ظل معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جنوب اللیطانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
تسلل إلى كفر كلا.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقترب من نهر الليطاني في لبنان
قال أحمد سنجاب مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات على مشارف مجرى نهر الليطاني بعدما قام بالتسلل من منطقة كفر كلا في الجنوب اللبناني ونحو بلدة اللقليعة في الجنوب، مشيرًا إلى أن هذه البلدة تقع في الصف الثاني للبلدات الحدودية، ومن بلدة القليعة توجه مباشرة إلى بلدة دير ميماس التي تعد من بلدات محيط مجري نهر الليطاني، من الجهة الجنوبية.
وأضاف أن جيش الاحتلال قام بالتمركز في بلدة دير ميماس، وصف دباباته على طريق الخردلي، مشيرًا إلى أن هذا الطريق رابط ما بين النبطية وبلدات قضاء مرجعيون، وقطع هذا الطريق بدباباته، قبيل الحاجز الذى يقيمه الجيش اللبناني في طريق الخردلي.
وتابع: «يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم الاحتكاك مع الجيش اللبناني في هذه المنطقة، فأقام حاجزًا قبيل حاجز الجيش في الجهة الجنوبية، وقام بالاصطفاف بدباباته بهذه المنطقة التي تعد أقرب نقطة يصل إليها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجرى نهر الليطاني».
فيما قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إن صافرات الإنذار تدوي في حيفا ومحيطها وبلدات بالجليل الغربي، بعد رصد إطلاق صواريخ، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
ونجحت عناصر حزب الله المتواجدة بجنوب لبنان، في شن هجمات متتالية على قوات الاحتلال الإسرائيلي، برشقات صاروخية، استهدفت تجمعات القوات العسكرية.