صحيفة بريطانية: رجل أعمال إسرائيلي متورط في أعمال عنف وفساد في الكونغو
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
لم تكتفِ دولة الاحتلال الإسرائيلي بالدمار والجرائم التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية على مدار 75 عاما التي ترتقي إلى إبادة جماعية للفلسطينيين، بل أشارت بعض التحليلات إلى أن لها أذرع مخربة تصل لدول وسط أفريقيا تحديدا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن لها صلة غير مباشرة بالإبادة الجماعية التي تحدث هناك في الوقت الحالي، حيث أشارت بعض المصادر إلى تورط رجل أعمال إسرائيلي بشكل مباشر بفساد رئيس الكونغو السابق وبأعمال العنف التي تنتج عن أعمال التعدين لمعدني النحاس والكوبالت، حيث تعتبر أكبر منتج لعنصر الكوبالت في العالم، حيث تمثل حوالي 70% من الإنتاج العالمي وفق ما أفاد المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأمريكي.
نشرت صحيفة «ذا إيكونوميست» البريطانية تقريرا عن تورط أحد أغنى رجال إسرائيل الملياردير دان جيرتلر، وهو من عائلة تشتهر بتجارة الماس، بأعمال العنف التي تحدث الآن في الكونغو، حيث بنى ثروته من خلال مشاريع التعدين في أفريقيا، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأفادت مجلة «فوربز» بأن في فبراير 2017، شملت مصالح جيرتلر في الكونغو امتيازات الماس والنحاس والكوبالت، والتي باع بعضها لشركة "جلينكور"، واحدة من أكبر تجار السلع في العالم مقابل 960 مليون دولار؛ وحقق في هذه الصفقة ما يقدر بنحو 400 مليون دولار.
كما قالت صحيفة "ذا إيكونوميست" البريطانية نقلا عن صحيفة هآرتس العبرية اتضح أن يوسي كوهين مدير الموساد "وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية " السابق في عهد حكومة بنيامين نتنياهو في الفترة (2009-2021) قد ذهب ثلاث مرات إلى الكونغو في عام 2019 للتوسط نيابة عن الملياردير جيرتلر مع الرئيس السابق جوزيف كابيلا.
تحقق منظمة "جلوبال ويتنيس الأمريكية" بالتعاون مع "منصة حماية المبلغين عن المخالفات في أفريقيا" منذ عام 2011 في تصرفات ومعاملات الملياردير الإسرائيلي، حيث قالت في تقرير شامل لها يحتوي على أدلة وإثباتات تثبت أعمال الفساد وصفقات التعدين المبهمة، ووصفت دان جيرتلر بـ "حارس البوابة" لأصول النفط والتعدين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يجعل جميع الشركات متعددة الجنسيات المرور من خلاله للقيام بأعمال تجارية مع الدولة الكونغولية خصوصا بسبب علاقته القوية مع الرئيس السابق كابيلا وحصوله على أرباح هائلة من هذه العمليات.
نشرت مجلة كوبربيلت كاتانجا للتعدين وهي واحدة من أبرز ناشري الأخبار التعدين لمقاطعة كوبربيلت في أفريقيا الوسطى، أن رجل الأعمال الإسرائيلي تسبب في خسارة الكونغو لما يقارب 2 مليار دولار، وهذا بجانب الأعمال العدائية من قبل الشركات متعددة الجنسيات التي تقوم بالتعدين من أجل النحاس والكوبالت قد طردت مجتمعات بأكملها بالقوة وفق ما أفادت به منظمة العفو الدولية في تقرير لها في سبتمبر الماضي، ووضحت بيانات للأمم المتحدة أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم ارتفع إلى مستوى قياسي، حيث بلغ 6.9 مليون شخص.
كما وجدت المنظمة انتهاكات لحقوق الإنسان حيث قال العديد من القرويين الذين رفضوا مغادرة منازلهم وفق ما أفادت به منظمة العفو الدولي نقلا عن لقاءات لهم على القنوات الكونغولية المحلية إنهم تعرضوا للضرب على أيدي الجنود الكونغوليين.
الضرر الصحي على الكونغوليين بسبب الأعمال العدائيةوإلى جانب المشكلات التي يتعرض إليها الكونغوليين من نزوح، وعمالة أطفال بأجور تكاد تكون لا تذكر إلا أن أضاف المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأمريكي، أن عنصر الكوبالت من العناصر السامة، في حالة التعرض لها بشكل مباشر عن سواء طريق اللمس أو الاستنشاق، وهو ما يتعرض له العمالة الكونغولية بشكل دوري مما أثر على الصحة العامة في مناطق التعدين، وزيادة عدد الوفيات من التنقيب والتعامل الوحشي للجنود الكونغوليين.
فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على جيرتلر عام 2017 بدعوى "تكوين ثروة ضخمة من خلال صفقات فاسدة وغامضة بمئات الملايين من الدولارات في مجالات التعدين والنفط في الكونغو"، وتم منع جيرتلر، 18 من شركاته، وأي شركة أخرى يمتلك غالبية أسهمها من الإقتصاد الأمريكي ومنع الجميع سواء أفراد أو شركات أمريكية من التعامل معه، والذي يعتبر بالنسبة لرجل أعمال دولي، بمثابة حكما بالإعدام المالي كما وصفته منظمة "جلوبال ويتنيس" الأمريكية.
ولكن قبل انتهاء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أصدر أمرا بالسماح لـ جيرتلر بالعمل بموجب ترخيص خاص أثناء وجوده وفق ما أفادت رويترز.
قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية في مكالمة هاتفية لـ الوطن، أن الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس الأمريكي جو بايدن تحاول أن يكون لها نفوذ في القارة الأفريقية خصوصا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وأن يكون هناك نوعا من المصالح المشتركة على عكس الفترة الرئاسية لترامب، ولهذا السبب أعادت إدارة بايدن فرض العقوبات على رجل الأعمال الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكونغو الموساد الاسرائيلية امريكا جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة فی الکونغو وفق ما
إقرأ أيضاً:
جمعية رجال أعمال إسكندرية: تعاون مستمر مع الضرائب لحل مشكلات قطاع الأعمال
استضافت لجنة الضرائب بجمعية رجال أعمال إسكندرية، رجب محروس، مستشار رئيس مصلحة الضرائب، بحضور محمد هنو، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وسمير الدلجاوي، رئيس لجنة الضرائب بالجمعية والذي نسق للقاء، وعادل صبري، نائب رئيس لجنة الضرائب، وذلك لمُناقشة التشريعات الضريبية الجديدة التي تتضمن القانون رقم 5 لسنة 2025 بشأن تسوية أوضاع بعض الممولين والمكلفين، والقانون رقم 6 لسنة 2025بشأن بعض الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه، والقانون رقم 7 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد الصادر بالقانون رقم 206 لسنة 2020.
شارك من أعضاء مجلس إدارة الجمعية كل من الدكتورعبد المنعم عبد الحافظ، و نرمين مميش، ومن رؤساء اللجان محمد حفني، رئيس لجنة التجارة الداخلية، و عبد العال علي، رئيس لجنة الجمارك، و المهندس مجدي الصيصا، رئيس لجنة الصناعة والمناطق الصناعية.
و أكد محمد هنو، رئيس مجلس إدارة الجمعية، متانة العلاقات بين الجمعية ومصلحة الضرائب والتي تُثمِر عن إيجاد حلول لمشكلات قطاع الأعمال خاصةً في ظِل التحوّل الرقمي الذي تشهده المصلحة وإصدار القوانين الداعمة للقطاع الخاص، لافتًا إلى أن الاجتماع يهدف إلى فهم القوانين الجديدة ومناقشتها بما يضمَّن التغلٌب على التحديات التي تواجِّه المستثمرين.
ومن جانبه، أشار سمير الدلجاوي، إلى أهمية مناقشة قوانين 5 و6 و7 بما تتضمنه من تسويات للمستثمرين وتيسيرات ضريبية للمشروعات، إضافة إلى تعديل أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحدة، مؤكدا التعاون المُستمر بين مصلحة الضرائب وجمعية رجال أعمال إسكندرية.
في نفس السياق، أكد رجب محروس، أهمية نشر الوعي الثقافي والضريبي بين مجتمع الأعمال لبناء شراكة قوية ومواجهة التحديات الحالية، كما أوضح تفاصيل القوانين الجديدة التي تشمل 20 محورًا من بينهم الحوافز المُقدمة للمشروعات والتي تُحقق العدالة.
كما أوضح محروس، تيسيرات مصلحة الضرائب المصرية للمشروعات التي لم يتجاوز رقم أعمالها السنوي عشرون مليون جنيه، وقد شمِلت إعفاءات من ضريبة الدمغة، ورسوم الشهر، ضريبة الأرباح الرأسمالية على بيع الأصول، وضريبة التوزيعات ونظام الخصم تحت حساب الضريبة أو الدفعات المقدمة، وتخضع لضريبة نسبية مُبسطة على الإيرادات حسب رقم الأعمال مع تبسيط إقرار ضريبة الدخل السنوي وتقديم إقرار ضريبة مرتبات سنوي بدلاً من شهري وإقرار قيمة مُضافة ربع سنوي بدلاً من الإقرار الشهري مع وضع نظام مُبسط للسجلات والدفاتر .
وناقش مُستشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية، حوافز وتيسيرات ضريبية تتضمن عدم المحاسبة عن التصرفات العقارية والأسهم غير المقيدة بعد مُضي خمس سنوات على التصرف فيها، وجواز التصالُح في مخالفات عدم تطبيق نظام الخصم تحت الضريبة مُقابل سداد نصف الغرامة وعدم تجاوز مقابل التأخير أو الضريبة الإضافية أصل الضريبة مع السماح بتقديم أو تعديل الإقرارات عن السنوات 2020 حتى 2024 دون احتساب مُقابل تأخير أو عقوبات مع السماح بتسوية المُنازعات الناتجة عن الفحص التقديري عن الفترات المُنتهية قبل 2020 مُقابل نسبة من الضريبة .