تشهد معابد الكرنك غدا الخميس 21 ديسمبر، ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس الكرنك، في ظاهرة فلكية فريدة، إيذانًا ببدء الانقلاب الشتوي، إذ تنظم المحافظة احتفالية كبرى في المعبد يحضرها مئات السائحين والمهتمين بسياحة الفلك.

رصد مجموعة من كواكب المجموعة الشمسية

وفي هذا السياق تستعرض الوطن معلومات حول هذه الظاهرة الفريدة، وفقا لتصريحات الطيب غريب، مدير معبد الكرنك، والذي قال إن المصري القديم عرف ورصد مجموعة من كواكب المجموعة الشمسية منها كوكب مارس أو المريخ، والذي يعرف علميًا بالكوكب الأحمر بسبب ذرات الحديد الموجودة في غلافه الجوي، ومن العجيب أن يطلق عليه المصري القديم اسم عين حورس الحمراء، حيث برع المصري القديم في مجموعة من العلوم أشهرها الهندسة والطب والفلك وغيرها من العلوم الطبيعية، ولذلك لم يكن من الغريب نجاح المصري القديم رغم قلة الإمكانيات والأدوات التي توفرت له في ذلك الوقت السحيق في رصد مجموعة من الظواهر الفلكية المهمة والتي منها ظاهرة تعامد الشمس.

بدء فصل الشتاء رسميا وفلكيا

ويوضح غريب، أن ظاهرة تعامد الشمس هي إحدى الظواهر الفلكية الهامة التي يجري رصدها كل عام أمام مجموعة الكرنك، إذ تشرق الشمس لتتعامد في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا علي قدس أقداس (مقصورة الزورق المقدس) وسط معابد الكرنك، من كل عام ويتغير هذا اليوم كل أربع سنوات ويتواكب هذا التعامد مع الانقلاب الشتوي والذي يقع في نفس اليوم إيذانا بدخول وبداية فصل الشتاء رسميا وفلكيا.

دراسة الأجرام السماوية

ويشير مدير الكرنك، إلى أن المصري القديم برع في علوم الفلك ودراسة الأجرام السماوية ومواقع النجوم وغير ذلك من الظواهر الفلكية الفريدة، والتي تدل على مدى براعة المصري القديم وأهمية هذه العلوم في حياته اليومية، فقد عرف المصريون القدماء كافة الاتجاهات الأصلية والفرعية بدقة، مجموعة الدب الأكبر والدب الأصغر، وميزوا أماكنها في الفضاء الخارجي بدقة متناهية، هذا بالإضافة لنجم سوبد أو سوبدت أي الحاد وهو نجم الشعري اليمانية الشهير ولعل التسمية ترجع لشدة لمعان هذا النجم كما هو معروف علميا.

فرصة عظيمة للدعاية للسياحة

من جانبه يشير أيمن أبو زيد، رئيس جمعية التنمية السياحية، إلى أنه يقام كل عام مجموعة من الاحتفالات والفعاليات الفنية والعلمية يشارك فيها المعهد القومي للبحوث الفلكية لرصد هذه الظاهرة وقيادات محافظة الأقصر ولفيف من القيادات الأثرية هذا بالإضافة لمجموعة كبيرة من الزائرين والسائحين الأجانب المهتمين بمثل هذه الظاهرة الفريدة الأمر الذي يمثل فرصة عظيمة للدعاية للسياحة المصرية بتسجيل ورصد مثل هذه الظواهر التي تبهر المشتغلين بالعلوم الفلكية في شتي أنحاء العالم والزائرين والسائحين الأجانب على حد سواء مثل ظاهرة تعامد الشمس على قدس القداس معابد الكرنك، وظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد حتشبسوت، وظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده بأبو سمبل، وظواهر الكسوف والخسوف التي يتم رصدها من داخل بعض المناطق الأثرية في ربوع مصر.

واستطرد قائلا: «من الممكن الاستفادة من هذه الظواهر في الترويج لنوع جديد من السياحة التي لا توجد إلا في مصر وفي الآثار المصرية، وهي سياحة الفلك أو سياحة رصد الظواهر الفلكية الفريدة من هذا النوع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر الانقلاب الشتوي ظاهرة تعامد الشمس على تعامد الشمس على قدس الظواهر الفلکیة المصری القدیم معابد الکرنک مجموعة من

إقرأ أيضاً:

القس سهيل سعود يقدم محاضرة عن "القدس في الفكر المسيحي"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدّم القس سهيل سعود راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية في بيروت، محاضرة بعنوان: "القدس في الفكر المسيحي" وذلك في المدرسة الإنجيلية الوطنية في صيدا، والتي فيها شدّد على مسيحية القدس وأهميتها بالنسبة للإيمان المسيحي، كون أن أرض فلسطين استضافت، حدثَ تجسُّد يسوع المسيح. إذ وُلِدَ المسيح في بيت لحم، نشأ في الناصرة، وتعمّد في نهر الأردن. وعاش، معظم حياته في الجليل. وصُلِبَ، وماتَ، وقام، وصعد إلى السماء، وحدث كلّ ذلك في مدينة القدس. ومن القدس انطلق شهود المسيح إلى أقاصي الأرض. مما ذكره، أنّ بعض نصوص الكتاب المقدَّس، أطلقت على مدينة أورشليم إسم، "المدينة المقدَّسة"، كما يَذكر البشير متّى في إنجيله: " ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ" (متى 4: 5). مما ذكره، أنه في كلمة للمفكِّر المسيحيّ المطران جورج خضر، ألقاها في مؤتمر "القدس الآن"، الذي انعقد في بيروت عام 1999، قال المطران خضر: " القدس ليست فقط مدينة تاريخيَّة، لكنّها إلهيَّة، لكونها المكان الذي خاطب الله فيه الإنسان بالأنبياء القدامى. ولكونها موطىء قدمي المسيح" . كما ذكر خضر: "إنَّ الحضور المسيحي في القُدس هو أساسيٌّ لاكتمال اللوحة الروحية الثقافية في المدينة المقدَّسة".

ثم قدّم القس سعود تفسيرا جديدا ومعاصرا لموضوع أرض الميعاد فلسطين، وموضوع إعادة بناء الهيكل الثالث، وهو بالحقيقة ليس جديدا، لكونه تفسير المصلح الإنجيلي الفرنسي جون كلفن منذ خمسة قرون خلت، إذ فسّر نبوءات العهد القديم، حول عودة الشعب اليهودي إلى أرض الميعاد فلسطين، وإعادة بناء الهيكل الثالث، بشكل مجازي، وليس بشكل حرفي. وأنّ كل وعود الله لشعب إسرإئيل قد إنتهت وتمّت في مجيء المسيح وموته وقيامته وصعوده إلى السماء . مما ذكره القس سعود، أنّ بعض المفسِّرين الحرفيّين وبعض المسيحيين والإنجيليين، يميلون إلى تعظيم نبؤات العهد القديم حول الأرض على حساب توجُّهات لاهوت العهد الجديد. في كتابه "الأمور الأخيرة، قال اللاهوتي الهولندي المصلح هيرمان ﭘاﭬينك : "إن تفسير نبؤات العهد القديم حرفيًّا، يعني انشقاقنا عن المسيحية والعودة إلى اليهودية، لأن تفسير المملكة المسيانيَّة بمملكة أرضيَّة، هو رجاء اليهود." 

وأضاف: "ينظر العهد الجديد إلى نفسه على أنه السلطة الروحية الوحيدة التي تحدِّد، فهم العهد القديم." فالكنيسة المسيحية آمنت عبر التاريخ بأن تفسير العهد القديم يجب أن ينطلق من التوجهات اللاهوتية للعهد الجديد. وأنّ مدرسة الإصلاح والمصلحين، نظرت إلى أرض الموعد في فلسطين، على أنها كانت نموذجا أوّليا ومملكة مؤقّتة، للنموذج الأصلي الدائم التي هي المملكة السماوية الأبدية. طبّق المصلح جون كلفن، ما عرف بالتفسير التيبولوجي، على أرض الموعد، ومملكة داود، وهيكل سليمان. لأنه آمن أنّ أنبياء العهد القديم تكلّموا في معظم الأحيان عن بركات العصر القادم، من خلال رموز وصور ومنافع أرضيَّة وجسديَّة مؤقَّتة، أوحى بها الله لهم. وهي مجرّد نماذج مؤقّتة في العهد القديم، للنموذج الأصلي الذي تحقّق من خلال شخص يسوع المسيح والكنيسة في العهد الجديد. وأنه لم يعد هناك سوى وعد واحد تنتظر الكنيسة تحقّقه هو مجيء المسيح ثانية في المجد. فظلال الأمور في العهد القديم، يجب أن تفسَّر في ضوء رسالة الإنجيل الأوضح والأكمل في العهد الجديد. فالعهد الجديد ليس خروجًا عن خط العهد القديم، ولكنه الاستمراريّة المباشرة له والتحقيق العملي الروحي لنبؤات العهد القديم. وقد أتى المسيح ليكمِّل العهد القديم من خلال تفسيره الجديد له.

واختتم  القس سعود ، محاضرته بالقول، “إنَّ المأساة الروحية الكبرى، التي حدثت بعد خلق دولة إسرائيل في فلسطين، هي إدخال الكتاب المقدَّس، من قبل بعض الإنجيليين والمسيحيين، ليصير جزءًا محوريًّا في الصراع العربي الإسرائيلي. فقد استُخدم الكتاب المقدَّس، كسلاح فتّاك، يسبِّب الظلم والموت لبعض الناس، لا سيَّما الإخوة والأخوات الفلسطينيين منهم. وبالتالي، بدلاً من أن يكون الهدف من الكتاب المقدَّس تقديم رسالة رجاء وحياة للناس، فقد جَعَلَ منه البعض وللأسف ، رسالة دمار ويأس وموت، من خلال تفسيراتهم التي لا تتحسّس للآلام والظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني”.

 

 

مقالات مشابهة

  • أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتي
  • «هيئة المساحة»: الأحد المقبل أول أيام شهر المحرم لعام 1446 هجريا
  • القس سهيل سعود يقدم محاضرة عن "القدس في الفكر المسيحي"
  • موقف الزمالك من خوض مباراة سيراميكا القادمة
  • موعد شهر رمضان 2025.. «الحسابات الفلكية» توضح
  • إصابة 5 أشخاص في تصادم سيارة ملاكي بجنوب سيناء
  • «القمر هيختفي ويظهر نجم أكبر من الشمس».. ظاهرة فلكية تحدث بعد ساعات
  • الجمعية الفلكية: منظر جميل مبهج منتظر بسماء المملكة في المساء
  • قانون الإيجار القديم للمحلات.. اعرف حالات امتداد العقد
  • القمر يقترن بـ"لؤلؤة المجموعة الشمسية" في مشهد بديع.. غدًا