بوابة الوفد:
2025-01-28@03:34:38 GMT

تعرف على معجزة الإسراء والمعراج ورد الشبهات

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن معجزة الإسراء والمعراج ورد الشبهات اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يهل علينا شهر رجب من كل عام فيتذاكر المسلمون في شتى بقاع الأرض معجزة كبرى من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وهي "رحلة الإسراء والمعراج" التي كانت اختصاصًا وتكريما وتسلية من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وسلم وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه صلى الله عليه وسلم على الآيات الكبرى كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الإسراء: 1].

والإسراء في اللغة من سرى وأسرى لغتان، جاء بهما القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾[الإسراء: 1] وقال: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾[الفجر: 4]. "فنزل القرآن العزيز باللغتين. وقال أبو عبيد عن أصحابه: سريت بالليل وأسريت، فجاء باللغتين"اهـ والسُّرَى، كالهُدَى: سَيْرُ عامَّةِ اللَّيْلِ، و﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾: تأكيدٌ، أو معناهُ: سَيَّرَهُ. [انظر: لسان العرب، لابن منظور، 14/382، ط. دار صادر، والقاموس المحيط، للفيروزآبادي، 1/1294، ط. مؤسسة الرسالة].

والمقصود: هو الإسراء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام.

ولما كان الإسراء لا يكون إلا بالليل فهم العلماء من قوله تعالى: ﴿لَيْلًا﴾ أنها تفيد التأكيد أو التبعيض؛ فيقول الإمام الرازي في "تفسيره" [20/292، ط. دار إحياء التراث العربي]: "أراد بقوله: ﴿لَيْلًا﴾ بلفظ التنكير تقليل مدة الإسراء وأنه أسرى به في بعض الليل من مكة إلى الشام مسيرة أربعين ليلة، وذلك أن التنكير فيه قد دل على معنى البعضية"اهـ.

وقال الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" [15/11، ط. الدار التونسية للنشر]: "وإذ قد كان السرى خاصا بسير الليل كان قوله: ﴿لَيْلًا﴾ إشارة إلى أن السير به إلى المسجد الأقصى كان في جزء ليلة، وإلا لم يكن ذكره إلا تأكيدا، على أن الإفادة كما يقولون خير من الإعادة. وفي ذلك إيماء إلى أنه إسراء خارق للعادة لقطع المسافة التي بين مبدأ السير ونهايته في بعض ليلة، وأيضا ليتوسل بذكر الليل إلى تنكيره المفيد للتعظيم"اهـ.

وأما المعراج والمعرج: السلم والمصعد، من عرج عروجًا ومعرجًا: ارتقى، وفي التنزيل: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾[المعارج: 4]؛ أي: تصعد. [انظر: لسان العرب لابن منظور 2/321، 322، القاموس المحيط للفيروزآبادي 1/198]

والمقصود: هو عروج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس الذي هو المسجد الأقصى إلى السماوات، إلى سدرة المنتهى، إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.

فالإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان الأولى من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية من المسجد الأقصى عروجًا إلى سدرة المنتهى.

والإسراء والمعراج من المعجزات الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم، والمعجزة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي الذي هو دعوى الرسالة أو النبوة مع عدم المعارضة، فهي الحجة الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الأوقاف الأسبق: رحلة الإسراء والمعراج معجزة روحية وسر إلهي عظيم

قال الشيخ صبري ياسين نائب وزير الأوقاف الأسبق أمين الشؤون الدينية المركزية بحزب الشعب الجمهوري، إنَّ رحلة الإسراء والمعراج إحدى أعظم المعجزات في تاريخ الإسلام، إذ تجسد لقاءً إلهيًا فريدًا بين النبي محمد وربه، وتُظهر مقام الإحسان في أسمى صوره، واصفا الرحلة بأنها «وفادة على الله»، رحلة انتقال من عالم الحس إلى عالم المعنى، ومن الظلام إلى النور، ومن علم اليقين إلى عين اليقين، حيث تجلت العطايا الإلهية والتجليات النورانية. 

من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى

وأوضح «ياسين» أنَّه في الإسراء انتقل النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وفي المعراج عُرج به إلى السماوات العلا، إذ عايش مشاهد إيمانية عظيمة وتجليات روحانية لا تُوصف، وكانت الرحلة تدريبًا عمليًا للنبي على مقام الإحسان، حيث يُعبد الله كأنك تراه، لافتًا إلى أنَّ الرحلة «رحلة جبر» بعد كسر، و«رحلة الحب» التي تجاوزت طاقة الخلق، مشيرًا إلى عظمة التكريم الإلهي للنبي ومن أعظم الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه الرحلة هي الصبر على البلاء، اليقين في الله، والعيش بروح الإحسان.

الإسراء والمعراج 

وأكّد أمين الشؤون الدينية المركزية بحزب الشعب الجمهوري أنَّ الإسراء والمعراج رحلة حياة بأكملها، تلهم القلوب وتُذكرنا بقدرة الله المطلقة، فتبارك الذي أسرى وأعرج بالنبي الكريم ليريه من آياته الكبرى، ففي الرحلة المباركة، يتقلب محمدٌ في بحور الأنوار، (لنريه من آياتنا ) في الإسراء، و(لنريه من آياتنا الكبرى) في المعراج، ما بين مواقف ومواقف، وأزمان وأماكن، ومقامات وأحوال، يتلقى دروسا عملية، ومواقف تربوية، ومشاهد أممية، ومشاعر إيمانية، ومنحا إلهية ، وتجليات نورانية، تَرسخَ فيها منزلة الإحسان في قلبه.

مقالات مشابهة

  • مجمع البحوث: الإسراء والمعراج معجزة ربانية وتجربة فريدة للنبي
  • أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج معجزة عظمى لم تحدث لنبي آخر
  • المُسلمون يحتفلون بذكرى الإسراء والمعراج
  • قصة الإسراء والمعراج .. تعرف عليها
  • في ذكرى الإسراء والمعراج.. الله يسري بنبيه محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. دروس مستفادة من المعجزة الإلهية
  • ماذا حدث في ليلة الإسراء والمعراج؟رحلة معجزة من مكة إلى الأقصى وصولا إلى سدرة المنتهى (فيديو)
  • نائب وزير الأوقاف الأسبق: رحلة الإسراء والمعراج معجزة روحية وسر إلهي عظيم
  • أدلة حدوث رحلة الإسراء والمعراج .. معجزة حيَّرت العقول وطمأنت قلب النبي
  • ماهي ليلة الإسراء والمعراج؟ تعرف على أعظم معجزة في تاريخ الإسلام وفضلها
  • «الإفتاء» تكشف أسرار معجزة الإسراء والمعراج.. هل كان بالروح أم بالجسد؟