تعرف على حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره اجابت دار الافتاء المصرية وقالت
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتغل برعاية الغنم في مقتبل عمره الشريف، ولقد كان في هذا الأمر آثار زكية اعتنى العلماء ببيانها، تعرفًا للحكمة الكامنة وراء هذا التأهيل الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، القائل: «ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم» فقال أصحابه: "وأنت؟" فقال: «نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» رواه البخاري.
قال الإمام ابن بطال في شرح الحديث أنه: "توطئة وتقدمةً في تعريفه –صلى الله عليه وسلم- سياسة العباد، واعتبارًا بأحوال رعاة الغنم، وما يجب على راعيها من اختيار الكلأ لها، وإيرادها أفضل مواردها، واختيار المسرح والمراح لها، وجبر كسيرها، والرفق بضعيفها، ومعرفة أعيانها وحُسن تعهُّدها، فإذا وقف على هذه الأمور كانت مثالًا لرعاية العباد، وهذه حكمة بالغة". اهـ.
ومن الجدير بالذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدَّادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم» رواه البخاري.
فإنه يشير إلى تمتع من يرعى الغنم بالسكينة والوقار كما ورد في رواية أخرى، وهذا مما يناسب هيئة النبي الذي يبلغ رسالة الله سبحانه وتعالى، ويرعى المؤمنين بهذه الرسالة، ويحوطهم بعنايته وعطفه؛ ولهذا رعى كل الأنبياء الغنمَ.
والإمام ابن حجر يرى أن رعي الغنم يعلم الرسل الصبر على الأمة، فيكون تحملهم لمشقة ذلك أسهل مما لو كلفوا القيام بذلك من أول وهلة (عند تكليف الرسل برسالة الله)؛ لما يحصل لهم من التدريج على ذلك برعي الغنم.
والدكتور البوطي يلتفت إلى معنًى لطيف في هذا التقدير الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيرى فيه ذوقًا رفيعًا وإحساسًا دقيقًا جمَّلَ الله تعالى بهما نبيه صلى الله عليه وسلم، ذلك أنه حين رأى في نفسه القدرة على العمل والكسب بذل جهده لتوفير نفقته إشفاقًا على عمه أبي طالب الذي كان يُرَبِّيه وينفق عليه، وربما كان ما يجنيه صلى الله عليه وسلم قليلًا، ولكنه تعبير عن شهامة في طبعه وبرٍّ في معاملته، وأن خير مال الإنسان ما اكتسبه بيده، لا ما جناه وهو مستلقٍ على ظهره، دون أن يبذل أي فائدة لمجتمعه، وأن صاحب أي دعوة لن تقوم لدعوته أي قيمة إذا كان كسبه من عطايا الناس وإنفاقهم عليه؛ ولذا فقد كان صاحب الدين الحق الذي هو الإسلام أحرى الناس كلهم بأن يعتمد في معيشته على جهده الشخصي حتى لا يكون لأحد من الناس فضل عليه، فيعوقه ذلك عن أن يصدع بكلمة الحق في وجهه غير مبالٍ بأثرها في نفسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
تعرف على موعد حفل إليسا فى القاهرة
تستعد الفنانة إليسا لإحياء أحدث حفلاتها الغنائية فى القاهرة يوم ١٦ نوفمبر الجاري، ومن المقرر أن تقدم إليسا باقة من أغانيها المميزة التى يتفاعل معها الجمهور.
وفى وقت لاحق، كشفت الفنانة إليسا عن مدى تأثرها بالأحداث الجارية المؤسفة فى لبنان بعد العدوان الغاشم من قبل العدو الصهيونى.
وقالت إليسا: بقالي فترة قاعدة بتفرج على التلفزيون وبشوف اللي بيحصل، زي كل الناس، بس اكتشفت أن قعدتي دي ملهاش إفادة، وذلك في فيديو نشرته وسائل إعلام لبنانية عبر.
وأعلنت إليسا عودتها للعمل واستكمال مسيرتها الفنية من جديد، مؤكدة رغبتها في تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية والجمال الحقيقي لبلدها لبنان وقررت استكمل شغلي وأكفيه، وأفرج الناس صورة بلدي الحلوة.. وبلدي هترجع أقوى من الأول وأحلى مكان.
علقت الفنانة اللبنانية إليسا على الأحداث الدامية التي تشهدها بلدها لبنان في الوقت الحالي.
وكتبت إليسا في تدوينة لها عبر حسابها على منصة “ اكس ": “ما حدا ممكن يخاف علينا أكتر من حالنا، لهيك ما بقا نلوم أي شخص أوفنان عم بيكمّل بشغله، إذا لازم نلوم حدا، لازم نلوم حالنا على كل شي وصلنا له بلبنان، حلو يكون عنا وعي ونعرف حتى لو ما حابين نعرفشو لِ وصلنا لهون”.
وكانت نشرت الفنانة إليسا تعليقا عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة تعلن فيها تأجيل حفلها الذيكان مقررا اقامته فى قبرص بسبب الأوضاع في لبنان.
وقالت إليسا فى بيانها : "تدهورت الأوضاع الأمنية في بلدي الحبيب لبنان في الأيام الماضية بشكل دراماتيكي، وهذا ماجعلني مثل أي مواطنة لبنانية أشعر بالقلق المتزايد على وطني وفي الوقت نفسه كنت ملتزمة بحفل في قبرص منذ أكثرمن خمسة أشهر، فبدأت مفاوضات مع المنتجين لإلغائه، احتراما لأهل بلدي وللشهداء من الأبرياء والمدنيين الذين يسقطون بالعشرات.
وأضافت إليسا : "بعد الوصول إلى قبرص تمكنت من التوصل مع المنتجين إلى اتفاق على تأجيل الحفل، ريثما تعودالأوضاع إلى طبيعتها بإذن الله وسط تفهم مشكور من المنظمين وانطلاقا من الواجب الأخلاقي تجاه الذين تكبدوا مشقةالسفر إلى قبرص لحضور الحفل، أتقدم بالاعتذار من الجميع، لكن الظروف في لبنان لا تترك لنا مجالا لتقديم الحفلاتوالترفيه، فيما الناس يموتون ويتهجرون من مناطقهم، ونتمنى أن تهدأ الأوضاع فنعود قريبا إلى عملنا المعتاد، ونلتقيمع كل محبي الفن والثقافة من لبنان والعالم العربي والعالم".
وأوضحت إليسا : "وفي الختام أتمنى أن ترافقونا في الصلاة من أجل لبنان، وبراحة نفس الشهداء الأبرياء ولسلامةالجرحي، والمصابين، ولكي يبقى لبنان مصانا محصنا وبعيدا عن الدمار والموت، لم يكن لبنان يوما إلا مساحة للحياةوالأمل، وكل ما نتمناه إن تمر هذه المحنة الصعبة وأن ننعم بالسلام والاستقرار.