أكد محمد نصر الدين علام وزير الري المصري الأسبق، في تصريح موقع "القاهرة 24"، أن إثيوبيا لديها نية بناء سد جديد خلف سد النهضة.

وأضاف وزير الري الأسبق أن السدود على النيل الأزرق تهدف للتحكم في تصرفات مياهه الذاهبة لمصر والسودان، بالإضافة للأهداف المعلنة من توليد كهرباء، مشيرا إلى أنه كلما زادت سعة التخزين زادت القدرة على التحكم في المياه.

إقرأ المزيد "بسبب تمادي إثيوبيا وتراجعها عن التفاهمات".. الري المصرية تعلن اختتام مفاوضات سد النهضة دون نتائج

وتابع قائلا: "مثلا سد النهضة يستطيع تخزين سنة ونصف من مياه النيل الأزرق مما يعنى القدرة على تخزين مثلا 50%؜ من حصص مصر والسودان لمدة 3 سنوات، وبالتالي التأثير سلبا على دولتي المصب لثلاثة سنوات أو أكثر ويزداد التأثير كلما زاد عددهم ومجموع سعاتهم".

حق الرد

وفي السياق ذاته، أكد عباس شراقي الخبير المائي وأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا لديها خطة وممكن وضع حجر الأساس لأحد السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق في أي وقت، ولذلك نستوفى الملف كاملا أمام المجتمع الدولي لضمان حق الرد على ذلك.

وأوضح شراقي في منشور له على "فيسبوك" أن أعمال الاجتماع الرابع (16 - 19 ديسمبر 2023) في أديس أبابا طبقا للاتفاق السابق في 13 يوليو الماضي لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 أشهر، انتهت بلا جدوى.

وأكد أن هذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.

وأضاف "سوف ترفع تقارير هذه الاجتماعات الأربعة إلى القيادات السياسية لاتخاذ ما يرونه مناسبا رغم أن مجلس الأمن لم يتخذ إجراء مناسبا عندما تقدمنا إليه عامي 2020 و2021، إلا أن العودة إليه الآن من منطلق آخر وهو خفض التخزين فى سد النهضة إلى السعة الحالية على الأكثر نظرا للخطورة الشديدة على أمن السودان ومصر حال انهيار السد نتيجة زلازل أو فيضانات قوية أو غيره من العوامل الطبيعية أو البشرية، وما حدث في درنة الليبية في سبتمبر الماضي ليس ببعيد".

إقرأ المزيد باحث مصري: بعد 12 سنة مفاوضات "عقيمة" بشأن سد النهضة.. هل ينفد صبرنا على إثيوبيا؟

وأردف بالقول "بهذه الخطوة تستوفى مصر ومعها السودان ملف سد النهضة كاملا أمام المجتمع الدولي للحفاظ على حقوقنا المائية في المستقبل خاصة إذا شرعت إثيوبيا في بناء سد آخر من السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق كما هو في الخطة المستقبلية لها".

واختتم بالقول "إن الموقف الإثيوبي لم يتغير منذ أكثر من 12 عاما للحفاظ على وجود قضية سياسية خارجية تجمع حولها الشعب وتغطى على مشاكلها الداخلية وفشلها الاقتصادي وعدم جدوى سد النهضة".

إثيوبيا تتجه لتعقيد الموقف مع مصر والسودان

وذكر موقع "القاهرة 24" المصري أن إثيوبيا تتجه لتعقيد الموقف مع مصر والسودان بسبب نيتها الشروع في بناء سد جديد خلف سد النهضة الذي يشكل دائرة صراع وحلقة طويلة من التفاوض بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا منذ عام 2011، والفشل في التوصل لاتفاق مرض لجميع الأطراف حتى الآن.

وتزايدت الشكوك خلال الأيام الأخيرة حول إمكانية بدء إثيوبيا في بناء سد جديد خلف سد النهضة مما يساهم في تفاقم الأزمة مع مصر والسودان خاصة في ظل فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. 

وكانت إثيوبيا قد أعلنت بشكل رسمي على مدار السنوات الماضية نيتها الشروع في بناء عشرات السدود بخلاف سد النهضة للتحكم في كميات المياه مع أسباب معلنة تتعلق بتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في البلاد.

إقرأ المزيد وزير الري المصري: الجانب الإثيوبي استخدم مصطلحات مطاطة في مفاوضات سد النهضة الأخيرة

وفي الوقت الحالي تؤكد عدة تقارير تجاه أديس أبابا للشروع في بناء سد جديد ربما يتم وضع حجر الأساس له مطلع العام المقبل مما سيساهم في تعقيد الموقف مع مصر والسودان، وفق ما ذكره موقع "القاهرة 24".

وأفاد الموقع المصري أن القاهرة تتحسب لهذه الخطوة التي ربما تقدم عليها إثيوبيا خلال الأيام المقبلة، وهو ما يظهر من خلال دور الدبلوماسية المصرية في حشد الموقف العالمي حول هذه القضية وضمان تأكيد أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها المائية في ظل التجاوزات الإثيوبية. 

ويتضح من المعطيات السابقة للموقف الإثيوبي من قضية سد النهضة والشروع في بناء سدود جديدة، أن الموقف المصري سيصبح أكثر حدة في التعامل من الجانب الإثيوبي وليس بالطرق الدبلوماسية والتفاوضية معهم فقط، حيث أن معطيات الموقف الحالي تشير إلى أن القاهرة قد نفد صبرها على الموقف الإثيوبي المتعنت وهو ما قد يدفع نحو رد فعل مصري قوي على أديس أبابا وتهيئة الموقف الدولي لهذا الأمر لضمان أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها.

جدير بالذكر أن وزارة الري المصرية أعلنت يوم الثلاثاء 19 ديسمبر انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا دون تحقيق نتائج نظرا لاستمرار المواقف الإثيوبية ذاتها.

المصدر: موقع "القاهرة 24" المصري

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: سد النهضة سد النهضة سد النهضة سد النهضة سد النهضة سد النهضة سد النهضة سد النهضة سد النهضة أخبار مصر أخبار مصر اليوم إفريقيا الخرطوم القاهرة المياه سد النهضة نهر النيل مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان النیل الأزرق الری المصری أدیس أبابا فی بناء سد القاهرة 24

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين.. ويثني على الموقف المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، بيانًا، أعرب فيه عن ترحيبه لتراجع الموقف الأمريكي عن موقفه السابق تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، مثنيًا كذلك على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء أيرلندا، مايكل مارتن، بأنه لا يوجد أي شخص سيُجبر على مغادرة قطاع غزة.  

وقال الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن التراجع الأمريكي بشأن تهجير الأشقاء في غزة، انتصار للدبلوماسية المصرية وللقيادة السياسية المصرية التي بذلت جهودًا كبيرة في السبيل لعدم تصفية القضية الفلسطينية وتهجير مليوني فلسطيني بقطاع غزة، لافتًا إلى أن القرار الأمريكي جاء متسقًا مع الدعوات المصرية والعربية والدولية الرافضة للدعوات الرامية بتهجير الفلسطيني والأطروحات الأمريكية السابقة.

وأكد النائب تيسير مطر، أن الموقف المصري الرافض لهذه الدعوات منذ البداية، وتحركات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ اللحظة الأولى، كانت عوامل حاسمة لإفشال أي محاولة لفرض حلول غير عادلة أو التلاعب بمصير الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك رفض سياسة الأمر الواقع التي كانوا يحاولون فرضها عبر رؤية أحادية لا تلق قبولًا لأي طرف آخر.  

وطالب الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، بمواجهة الدعوات الإسرائيلية الماضية قدمًا في طريقها العنيف، بشأن التوجه الإسرائيلي نحو توسيع الاستيطان في الضفة، وهو ما كشف عنه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي أكد التوجه الإسرائيلي نحو تشكيل مجموعات ضغط داخل إسرائيل والولايات المتحدة للعمل على تنفيذ خطة ترامب المتعلقة بالاستيلاء على غزة، في إطار توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.

كما لفت النائب تيسير مطر، إلى ضرورة مضاعفة الجهد الدولي بشأن ما طرحته القمة العربية غير العادية الأخيرة التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، لإعادة إعمار قطاع غزة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 53 مليار دولار، على أن يتم تنفيذها على مدى خمس سنوات، مع التركيز على الإغاثة الطارئة والتنمية الاقتصادية، مطالبًا بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه حتمية حل الدولتين حتى يسود السلام في المنطقة.

وأشار الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية في ختام حديثه، إلى أننا أمام فرصة تاريخية للجلوس على مائدة الحوار ووضع حل جذري، إذا ما توافرت الإرادة الدولية الصادقة لحل مشكلة القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين.. ويثني على الموقف المصري
  • عمره 43 سنة.. مصري يسحب قطارا يزن 279 طنا وسط القاهرة
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لبناء الإنسان وتعزيز شخصيته
  • مجلس الشباب المصري يطلق مبادرة لبناء كوادر تنويرية لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري
  • وزير الإسكان يُعلن إصدار أول رخصة بناء إلكترونية بالكامل من القاهرة الجديدة
  • قناة: وفد مصري عربي إسلامي يزور واشنطن لبحث خطة إعمار غزة
  • موعد انضمام محمد صلاح لمعسكر المنتخب استعدادا لمباراتي إثيوبيا وسيراليون
  • وزير أردني سابق: دمج قوات قسد بمؤسسات سوريا خطوة نحو وحدتها واستقرارها
  • مانشستر يونايتد يعلن خططه لبناء ملعب بسعة مئة ألف متفرج
  • وزير سابق ينتقد برنامجاً لتجويد القرآن على دوزيم يقدمه شقيقه