عمال شركة في ملكية برلماني يخرجون إلى شوارع المحمدية احتجاجا على عدم صرف أجورهم وحرمانهم من التغطية الصحية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
قرر المكتب الإقليمي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، تنظيم مسيرة احتجاجية، مساء يوم الجمعة 22 دجنبر 2023، تنطلق من أمام مقر شركة اللحوم اللذيذة التابعة لمجموعة "الكتبية"، المملوكة لنائب برلماني عن حزب ينتمي للأغلبية الحكومية، نحو مقر عمالة المحمدية، وذلك للمطالبة بصرف الأجور وتوفير التغطية الصحية وعودة الشركة إلى نشاطها الطبيعي في الإنتاج كما كانت قبل جائحة كورونا.
وارتباطا بالموضوع، أوضحت نقابة الـ"ك.د.ش" عبر بلاغ لها، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أن هذه الخطوة تأتي بعد عجز وتهرب إدارة اللحوم اللذيذة من تنفيذ التزامها الموقع في غشت 2023 بحضور السلطات، والمتعلق بصرف الأجور المتأخرة للعمال وتوفير التغطية الصحية.
في ذات السياق، طالبت نقابة العمال إدارة الشركة، بضرورة معالجة الأوضاع الاجتماعية المزرية للعاملات والعمال، المحرومين من أجورهم الكاملة ومن التغطية الصحية ومن القلق الذين يعيشونه جراء غياب الجواب الواضح والمطمئن على مستقبل الشركة وعلى مصير حقوقهم المكتسبة، لا سيما الحق في الشغل.
كما ناشد عمال الشركة سالفة الذكر عبر بلاغ نقابتهم، بضرورة تدخل كل الجهات المعنية محليا ووطنيا، من أجل مساعدة هذه المؤسسة الوطنية لتجاوز الصعوبات التي تواجهها، والعمل على المحافظة على المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي توفرها هذه المقاولة لفائدة العاملين بها بشكل مباشر وغير مباشر ولفائدة الرواج والتنمية بمدينة المحمدية ونواحيها ولفائدة الصناعة الوطنية والمقاولة المغربية.
وفي ختام البلاغ، دعا المكتب النقابة عموم العمال إلى المشاركة بقوة وكثافة في هذه المسيرة الاحتجاجية، بهدف التعبير بشكل جماعي عن رفض تعطيل الإنتاج وتراجع نشاط الشركة وأيضا للمطالبة بحماية كل الحقوق والمصالح المرتبطة ببقاء واستمرار هذه المقاولة المغربية.
في سياق متصل، كان المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية،قد دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى و التشغيل والكفاءات، "يونس سكوري"، إلى التدخل لدى إدارة الشركة سالفة الذكر، بعد فشل السلطات المحلية في فض النزاع المطروح، والعمل على التنزيل الفعلي لمضامين اتفاق 30 أبريل 2022، الذي ينص في محاوره على حماية الحريات النقابية، وعلى تفعيل الحوار المحلي على مستوى العمالات والأقاليم.
جاء ذلك، عقب طرد وتسريح كل أعضاء المكتب النقابي، فور تأسيسه بتاريخ 26 ماي 2023، ما اضطر ممثلي العمال إلى الاحتجاج بشدة على ما وصفه بـ"المحاربة الفظيعة للحريات النقابية المضمونة بالدستور المغربي" وفق بلاغ سابق للنقابة التي طالبت إدارة شركة اللحوم اللذيذة التابعة لمجموعة الكتبية، المملوكة لبرلماني بالمحمدية، باحترام حق العمال في التنظيم والانتساب النقابي”.
كما دعا المكتب النقابي إلى ضرورة تنفيذ أساسيات قانون الشغل، في صرف الأجور في وقتها، وتحسين ظروف العمال، وانتخاب الممثلين الحقيقيين للعمال، عوض طبخ الانتخابات المهنية، دون علم العاملات والعمال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التغطیة الصحیة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. تظاهرة للأكراد احتجاجا على الإعلان الدستوري
تظاهر مئات الأكراد، الجمعة، في شمال شرق سوريا احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي لا يلبّي في نظرهم تطلّعات الأقلّيات في البلد.
جاء هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن يمنح الدستور الجديد صلاحيات غير محدودة للرئيس خلال فترة انتقالية تصل إلى 5 سنوات، وهو ما يثير قلق العديد من المكونات السورية، التي ترى أن هذا الإجراء قد يكرس حكمًا مطلقا بعيدا عن التعددية السياسية.
وقالت شير محمد، وهي شابة في الخامسة والعشرين شاركت في التظاهرة التي نظمت في القامشلي عند الحدود مع تركيا "اليوم خرجنا كشعب كردي رفضا لما ورد في الدستور السوري الجديد ورفضا لإقصاء باقي المكونات والطوائف. لا لسوريا مركزية، نعم لسوريا لامركزية ديموقراطية تعددية".وأضافت "نحن كشعب كردي وشعب سوري، بعد سنوات من الظلم، كنا ننتظر أن يكون الدستور شاملا لكل الأديان والأعراق الموجودة في سوريا (بدلا من) إنكار وجودهم".
والخميس، انتقدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا الإعلان الدستوري، معتبرة أنه "يتنافى" مع تنوع سوريا ويضم بنودا تتشابه مع حقبة حكم حزب البعث.
وفي بيان صدر بعد يومين من توقيع اتفاق بينها وبين السلطات الجديدة في دمشق، اعتبرت الإدارة الكردية أن الإعلان الدستوري "يتنافى من جديد مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها"، ويخلو من "مكوّناتها المختلفة من كرد وحتى عرب".
وأشارت إلى أنه "يضم بنودا ونمطا تقليديا يتشابه مع المعايير والمقاييس المتّبعة من حكومة البعث" الذي حكم البلاد لعقود.
وقال الطالب دلو أحمد (24 عاما) الذي شارك في تظاهرات الجمعة، في القامشلي إن "حكومة أحمد الشرع تريد إنشاء دولة سنية ودينية. ولن نقبل بذلك إطلاقا".
وصرّح دلو أحمد "نحن كشباب من القامشلي خرجنا من أجل حقوقنا. نحن لا نريد الانفصال. إننا جزء أصيل من سوريا وما نريده هو أن تثبت حقوقنا في الدستور ولن نقبل بأقلّ من هذا".
وأقيمت تظاهرات أيضا في عامودا، على بعد بضعة كيلومترات من القامشلي، حيث طالب الأكراد بـ"سوريا ديموقراطية وفدرالية".