بدون إتهامات بالخيانة: كل الطرق سالكة أمام الدعم السريع
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الأحد 17 ديسمبر 2023م 07:00ص مغادرة الدار في حنتوب وأنا أقود السيارة للخلف لإخراجها من المنزل وقبل أن تكمل السيارة خروجها سمعت صوتا ينادي فألتفت يساري وشاهدت إثنين من الدعامة يتقدمان نحوي.
نزلت من السيارة للإجابة على أسئلة سلطة الأمر الواقع.
في تلك اللحظات بدأ صوت القصف من جديد وسمعت صوت دانة قريب جدا ومعه أحسست باختراق مفاجئ ومؤلم جدا أسفل قدمي اليمني ورأيت الدم يسيل.
المهم ربطوا لي مكان الجرح وبدأت قافلة الأربع سيارات في مغادرة حنتوب.
الدعامة قليلين وارتكازاتهم في طريق القضارف بدون تاتشرات ولكن تطوف عليهم قياداتهم في بكاسي دبل قبين ويتساهلوا مع الأسر.
نفس الطلعة دي حاتطلعوها من القضارف :
هذا ما قاله لي أحدهم ويبدوا أنه ذو رتبة قيادية.
قال : جيتوا من الخرطوم لي هنا وحسع طالعين من هنا للقضارف ، وتاني حا تطلعوا من القضارف ، ومعاكم نحن لحدي بورتسودان.
واصلنا نحو القضارف وما عدا نقاط التفتيش العادية في مداخل الولايات لا توجد مظاهر استعداد وحماية للقضارف من خطر قادم.
نقطة واحدة فقط كانت بها تاتشر مركب بها رشاش صغير الحجم جدا !
في القضارف سألت أحد شباب الأسرة المستضيفة : عندكم مستنفرين من شباب القضارف ؟
قال : أخدوهم ودوهم الجزيرة وولايات تانية !
قلت : يعني القضارف الآن بدون قوى شبابية تدافع عنها.
في مساء الإثنين 18 ديسمبر 2023م سمعت خبر دخول الدعامة إلى مدني.
كل الطرق سالكة ، سالكة جدا.
هذه وجهة نظري كمدني لا يفهم في تكتيكات الحروب فلا تؤاخذوني ياجماعة فالشيوخ أبخص.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.
وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".
وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".
وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.
وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".