زنقة 20. الدارالبيضاء

تم اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، افتتاح مجمع سينمائي متعدد الشاشات (multiplexe) من الجيل الجديد، يقترح على الجمهور البيضاوي تجربة سينمائية مميزة بالاعتماد على أحدث التقنيات التكنولوجية.

ويتوفر هذا المركب، الذي تم افتتاحه بحضور على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، عبد اللطيف معزوز، إلى جانب مدير المركز السينمائي المغربي عبد العزيز البوزدايني، على ثماني قاعات مجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة.

ويضم المجمع السينمائي Pathé قاعة لكبار الشخصيات، وقاعة 4DX ذات تأثيرات غامرة، وقاعة ليزر IMAX، بمجموع إجمالي يبلغ 1200 مقعدا، بالإضافة إلى سطح لضمان الراحة والإحساس بتجربة فريدة.

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أشار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى أن سنة 2023 شكلت سنة مهمة بالنسبة للسينما والأعمال السينمائية بالمغرب، مبرزا أن الوزارة تعمل على مواصلة وتعزيز هذه الانتعاشة من خلال تشجيع الاستثمار في القاعات السينمائية والأعمال السينمائية ببلادنا.

وقال السيد بنسعيد إن “شركة pathé تعد شريكا مهما بالنسبة لنا باعتبارها شركة دولية حاضرة في عدد من الدول”، مبرزا أن الصناعة الثقافية مرتبطة بالقاعات السينمائية، وأن افتتاح هذا المجمع السينمائي، من شأنه المساهمة في تعزيز تسويق الإنتاجات السينمائية المغربية على الصعيد الوطني.

وأشار الوزير إلى أنه من المرتقب تعزيز العرض في ما يخص القاعات السينمائية في مدن أخرى، من خلال استثمارات لعدة شركاء، من أجل تقريب السينما وضمان ولوجية السينما لكافة المواطنين، مؤكدا أن الوزارة ترفع أيضا تحدي إقناع هذه الشركات بالاستثمار في الإنتاجات السينمائية الوطنية من أجل تعزيز الصناعة السينمائية بالمملكة.

من جهته، أبرز أوريليان بوسك، رئيس سينما Pathé، أن “الأمر يتعلق بسينما حديثة للغاية، والتي أردنا أن توفر أفضل معايير الراحة والتكنولوجيا الحديثة”، مشيرا إلى أن هذا المجمع السينمائي سيمكن ساكنة الدار البيضاء من إعادة اكتشاف متعة الفرجة مع الأصدقاء والعائلة في قاعة سينما مختلفة ومتميزة.

وأضاف أن هذه القاعات السينمائية تتمتع بمعايير عالية من الراحة، وواحدة من أفضل معايير الجودة التقنية من حيث الصوت والصورة، مشيرا إلى أن المجمع يتيح للمشاهدين الاختيار بين تجربة متعددة الحواس من خلال قاعة 4DX، أو تجربة IMAX التي تضع المشاهد في قلب الفيلم.

ويقدم المجمع السينمائي برمجة متنوعة تضم عرض الأفلام المغربية والعربية، والأفلام العالمية الشهيرة، فضلا عن عروض ثقافية وأفلام رسوم متحركة وغيرها.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

حصول الأفلام العمانية على الجوائز يسهم في الاهتمام بها عالميا

من خلال حصيلة الأفلام السينمائية العمانية في السنوات الأخيرة، برزت أعمال عديدة حصلت على جوائز دولية من مختلف المحافل والمهرجانات السينمائية، وأظهرت جاذبية ثقافية وفنية فريدة. فحصول فيلم عماني على جائزة دولية يمثل إنجازا كبيرا، فهو ليس تقديرا للمخرج والممثلين والفريق الإنتاجي وحسب، بل تأكيد على القدرة على الابتكار والتعبير الفني.

يسهم حصول الأفلام العمانية على الجوائز الدولية في رفع مستوى الإدراك الدولي حول الهوية الثقافية العمانية وتعزيز مكانتها في الساحة السينمائية العالمية، وبفضل هذه الجوائز يمكن للأفلام العمانية أن تصل إلى جمهور أوسع وأن تحقق تأثيرًا أكبر على المستوى الثقافي والفني العالمي، مما يعزز من تطوير الصناعة السينمائية المحلية ويشجع على تقديم المزيد من الأفلام ذات الجودة العالية والرصينة.

عرضت الجمعية العمانية للسينما والمسرح ضمن فعاليتها «ليالي سينمائية» مجموعة كبيرة من الأفلام الفائزة بجوائز دولية، فسألنا مجموعة من صانعي هذه الأفلام حول ما يعنيه حصول فيلم سينمائي عماني على جائزة دولية، وعلاوة على كونها لحظة مهمة ومشجعة لصناع السينما في عُمان، فما الذي يمكن أن تؤدي إليه هذه الجوائز فيما يخص الاهتمام العالمي بالسينما العمانية وتعزيز مكانتها في المشهد السينمائي الدولي؟

الفوز الذي يؤدي إلى البحث

يقول صالح المقيمي مخرج فيلم «صرخة طفل»: «حصول الفيلم العماني على جائزة دولية يعني وصوله إلى بوابات العالمية حتى وإن كانت مهرجانات أفلام سينمائية قصيرة، فهي أعمال لا يستهان بها، بل هي أعمال مضنية لما فيها من اختزال وتكثيف في الطرح والذي هو أهم وأساس المهارات التي يجب على صانع الأفلام امتلاكها حيث إنه يطرح الموضوع في أقصر مدة ممكنة، وهذا يعتبر تحديًا، فلهذه الجوائز أهمية كبيرة على مستوى صانع الأفلام وعلى مستوى الجمعية العمانية للسينما وعلى المستوى الثقافي العماني وربما الاجتماعي حيث يحصل هذا الفيلم على الأضواء المستحقة مما يؤدي إلى بحث الباحثين والمهتمين والنقاد عن الثقافة المقدمة من خلال هذه الأفلام وحتى عن ثقافة صانع هذه الأفلام على سبيل البحث العلمي، أو البحث في الأنثروبولوجيا، أو حتى البحث في مجال صناعة الأفلام التي يتم على ضوئها التنظير السينمائي، ولا شك أن الجائزة الدولية هي تتويج ومقياس لصانع الأفلام ولأي مدى يستطيع أن يصل بأفكاره وأسلوبه وثقافته حول العالم».

الاتصال بالخارج

قال عبد الله الرئيسي، مخرج فيلم «جنة الطيور»: «أصبحت سلطنة عمان، من خلال تعدد وتنوع مشاركاتها السينمائية الخارجية، محل اهتمام منظمي المهرجانات الدولية للأفلام، فهي نافذة دولية لنقل الثقافة العمانية والحضارة إلى العالم الخارجي، وإبراز الفضاءات السينمائية العمانية دوليًا من خلال الروايات البصرية حول جيولوجية عمان والمكونات الطبيعية الفريدة وغيرها من الموروثات التاريخية التي ستساهم في استقطاب منتجي وصناع الأفلام الدوليين».

وأضاف: «كمخرج وكاتب سيناريو أفلام وثائقية قصيرة، فأنا سعيد جدًا بمشاركاتي في المهرجانات الدولية، وفخور جدًا بما حققه فيلم «جنة الطيور» من جوائز دولية داخل وخارج سلطنة عمان، فهذه الأفلام هي جسر يصل بنا إلى العالم الخارجي.

مرآة لسحر الطبيعة

يقول محمد الدروشي، مخرج فيلم «بيتا كاروتين»: «حصول فيلم سينمائي عماني على جائزة دولية، غاية في الأهمية ومشجع لصناع السينما في عُمان، فاليوم يرى العالم أجمع ويستكشف عُمان من خلال هذه الأفلام، التي عبر من خلالها الجمهور العالمي عن إعجابه من خلال هذا الوسط الفني. فالفن رسالة وثقافة وتعبير، ومن خلال أفلامي قدمت الكثير، وخاصة من خلال الأفلام الوثائقية التي عبرت من خلالها أن عُمان تتميز ببيئة متفردة بكل تفاصيلها وتاريخها العريق، كفيلمي الوثائقي «أفيولايت» الذي تم تسجيله كأول فيلم عالمي تناول موضوع صخور أفيولايت النادرة في عُمان، كما تناول موضوعات جيولوجية أخرى مهمة، والتي تجعل عُمان وجهة سياحية عالمية وجيولوجية متفردة بعجائبها التي تسحر الزائر من أول نظرة».

لفت الأنظار

حصل فهد الميمني، مخرج فيلم «لن تغوص وحيدًا» الحاصل على جائزتين دوليتين، وهما جائزة المركز الأول في المهرجان الدولي لسينما البحر وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأطلس الدولي في المملكة المغربية للفيلم نفسه، اعتبر الميمني ذلك إنجازًا كبيرًا يعكس الجهود المبذولة من قبل صناع السينما في عُمان ويعزز من مكانة السينما العمانية على الساحة الدولية.

وقال: «الجائزة الدولية تساهم في لفت الأنظار العالمية إلى الثقافة والقصص العمانية، مما يعزز الفضول والرغبة في استكشاف المزيد من الإنتاجات السينمائية العمانية. هذا الاهتمام يمكن أن يترجم إلى فرص أكبر للمشاركة في مهرجانات سينمائية دولية، وتعاونات مع صناع أفلام عالميين، واستثمارات في صناعة الأفلام المحلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجوائز الدولية تساعد في بناء الثقة والاعتراف بقدرات المواهب العمانية، مما يشجع على تطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في صناعة السينما. هذا التطور لا يعزز فقط جودة الأفلام المنتجة، بل يوفر أيضًا فرص عمل جديدة ويساهم في تنمية الاقتصاد الثقافي. في النهاية، الجوائز الدولية تضع السينما العمانية على خريطة السينما العالمية، مما يعزز من انتشارها الثقافة العمانية يتيح للجمهور العالمي فرصة للتعرف على غنى وتنوع الحكايات العُمانية».

القدرة على المواكبة

يشير يوسف الحوسني، مخرج فيلم «بو»، إلى أن حصول الفيلم العُماني على جائزة دولية يدل على أن صانع الأفلام العُماني لديه القدرة على مواكبة مجال صناعة الأفلام السينمائية العالمي وأن يكون ضمن نخبة المخرجين وشركات الإنتاج الكبيرة في منصات التتويج». وأضاف: «الفيلم العُماني حاضر، ونحن لا نحتاج إلى وجود صانعي الأفلام فقط في هذه التجمعات السينمائية، بل نريد الجمهور والمحب والناقد لأنهم هم المشجعون لنا لنكمل المسير والوصول إلى صناعة فيلم عُماني عالمي يضع بصمة حول العالم».

مقالات مشابهة

  • طريق السعادة ..
  • «مصر أكتوبر» يطلق مبادرة لدعم ومساندة مجمع الشيخ الشعراوي الطبي بالدقهلية
  • حصول الأفلام العمانية على الجوائز يسهم في الاهتمام بها عالميا
  • وزيرة الشؤون تفقدت مبنى مجمع الأحداث الجديد: سنواصل الجهود لتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية
  • وزير الثقافة الأسبق: اعتصام رابعة كان مسلحًا.. ولهذا السبب رفض المشير طنطاوي ترميم المجمع العلمي (فيديو)
  • وزير الثقافة الأسبق يكشف محاولات أخونة مؤسسات الدولة في عهد مرسي (فيديو)
  • 3 أفلام تسجيلية وروائي قصير بنادي السينما بأوبرا الإسكندرية
  • الصين تطلق 37 ألف فعالية لتنشيط السياحة الثقافية في الصيف
  • الصين تطلق أكثر من 37 ألف فعالية لتنشيط السياحة الثقافية في الصيف
  • فيلم روسي جورجي مشترك ينال جائزة أفضل إخراج سينمائي في مهرجان "شنغهاي" السينمائي الدولي