تفاصيل أزمة يوسف عطال بسبب دعم فلسطين.. النيابة الفرنسية تطالب بحبسه
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تسبب مقطع فيديو نشره اللاعب الجرائري يوسف عطال مدافع نيس الفرنسي عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لدعم القضية الفلسطينية في مطالبة النيابة العامة الفرنسية، بحبسه لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه بمبلغ 45 ألف يورو.
حبس يوسف عطالأعلنت اللجنة التأديبية بالاتحاد الفرنسي إيقاف اللاعب، لمدة 7 مباريات وتم وضع اللاعب تحت المراقبة القضائية حتى صدور الحكم مع دفع كفالة بلغت 80 ألف يورو، وأيضا تم منعه من السفر ومغادرة الأراضي الفرنسية على خلفية نشر الفيديو.
دافع اللاعب الجزائري عن نفسه أمام المحكمة قائلا إن مقطع الفيديو الذي شاركه عبر حسابه الشخصي لم يستكمل مشاهدته وأعاد نشره من دون أن يعرف كافة ما يحتويه: «اعتقدت أن الفيديو يتضمن رسالة سلام إلى الأشخاص الذين يعانون في هذه الحرب وقمت بمشاركة هذا الفيديو من دون مشاهدته حتى النهاية»، الأمر الذي جعل صاحب الـ27 عامًا سينتظر حتى الثالث من يناير المقبل من أجل معرفة مصيره، حيث موعد إصدار الحكم بحقه وفقًا لما ذكرته «فرنسا 24».
وتعاطف الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع يوسف عطال فور استدعائه أمام المحكمة، حيث عبر الكثير من اللاعبين في المنتخب الجزائري عن مساندته بعد اتهامه دعم الإرهاب، إذ قام العديد بتداول صور له تحمل كلمات مواساة مدونين عليها «كلنا يوسف عطال».
لم يكن يوسف عطال بمفرده الذي دعم القضية الفلسطينية ولكن هناك الكثير من اللاعبين الدولين تضامنوا مع غزة ومنهم اللاعب العالمي كريم بنزيما أسطورة ريال مدريد الإسباني ونجم اتحاد جدة السعودي الحالي الذي دعم القضية الفلسطينية من خلال تغريدة عبر حسابه بموقع إكس ومحمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي وغيرهم من اللاعبين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اللاعب يوسف عطال دعم غزة المحكمة اللاعب الجزائري غزة یوسف عطال
إقرأ أيضاً:
قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية
في الرابع من مارس استضافت القاهرة قمة عربية استثنائية غير عادية ذات موضوع واحد، حيث تتناول القمة الطارئة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية من خلال ترتيب الأوراق العربية وضمان تشكيل موقف عربي موحد تجاه المستقبل سواء ما يرتبط بقطاع غزة، وكذلك استمرار المبادرة المصرية لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولاشك أن الدولة المصرية قد قامت بجهود فاعلة منذ أحداث السابع من اكتوبر 2023، حيث تبلور موقفها حيال تلك الازمة في ثوابت أساسية وهى ضرورة وقف العمليات العسكرية وتحقيق التسوية السياسية لهذه القضية، إلى جانب السعى نحو ضخ مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل مستدام لتلك القضية من خلال إعلان حل الدولتين.
ومن هنا تأتي القمة لبلورة ثوابت للموقف العربي، لعل أبرزها هى وجود "لاءات" عربية تجاه الوضع الراهن لعل أبرزها لا لتهجير الفلسطينين خارج الأراضي الفلسطينية، ولا للعمليات العسكرية الإسرائيلية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ولا للمشروعات الإسرائيلية والأمريكية على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تحديد ركائز أساسية للموقف العربي الجمعي لعل أهمها استمرار الدعم العربي للمبادرة المصرية في مرحلتيها الثانية والثالثة، إلى جانب استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر فتح المعابر الى قطاع غزة، بالإضافة إلى السعى نحو اعادة الإعمار بالقطاع من خلال إدخال المعدات الثقيلة مع بداية إعمار القطاع.
ومن الجدير بالذكر أن القمة العربية بالقاهرة تركز على طرح مشروع عربي بديل لفكرة تهجير الفلسطينين، حيث طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تهجير الفلسطينين إلى كلا من مصر والأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من كلا البلدين، وكذلك كان الموقف العربي الجمعي الرافض لفكرة التهجير والتي تقضي على آمال إقامة الدولة الفلسطينية، ذلك أن الأرض بلا شعب تعني نهاية القضية وهو ما ترفضه الدول العربية والتي تطرح استراتيجية تكاملية بديلة تتمثل في خطوات مرحلية وصولا الى التسوية السياسية الشاملة التي تعني حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
جملة القول، أن القمة العربية هى قمة تحدي كبير أمام الدول العربية، حيث تتبلور رؤية شاملة لرفض تهجير شعب من أرضه، وهو أمر رفضته دول العالم قاطبة، بل تسعى القمة لتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، إلى جانب توضيح الثوابت العربية والتي تطالب بضرورة الوصول الى تسوية شاملة لتلك الأزمة من خلال دعم المبادرة المصرية بتطبيق مرحلتيها الثانية والثالثة مع توجيه الخطاب الى صانع القرار الامريكي بأن العالم العربي على قلب رجل واحد من أجل دعم القضية الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع، وتثبيت الهدنة السياسية وصولا لتسوية شاملة لقضية العرب الأم.