رئيس «المحطات النووية» خلال حواره لـ«البوابة نيوز»: التركيز على الكوادر الشابة في المشروع.. وإنشاء محطة الضبعة فرصة للاستثمار
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أنه منذ المراحل الأولى للمشروع تم التركيز على الكوادر البشرية الشابة والتي تم إعدادها على أعلى مستوى من التأهيل والتدريب وشاركت منذ بداية هذا المشروع في عمليات التفاوض والتعاقد بمساندة الخبرات العريقة ومكتب استشاري فنى عالمي ومكتب استشاري قانوني دولي لمعاونة هذه الكوادر لتأهيلها لتكون قادرة على إدارة المشروع النووي وإعداد صفوف من القيادات بمختلف القطاعات والإدارات.
وقال «الوكيل»، في حوار مع الصحفيين، على هامش منتدى تطوير الصناعة في مصر، نحن الآن نشهد حصاد هذا من خلال بروز دور الشباب في المشروع النووي ونحرص دائمًا على ضم كوادر شابة واعدة للعمل بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، حيث يعد مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية فرصة عظيمة لاستثمار الدولة المصرية في شبابها وفرصة للأجيال الشابة للمشاركة في نقل مصر من الجمهورية القديمة إلى الجديدة وتحقيق الحلم النووي من خلال اكتساب خبرات وفرص تعلم وتدريب وتطوير عالية المستوى.
مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
*هل لدينا في مصر كوادر مؤهلة في قطاع الصناعة النووية؟
** الكوادر البشرية من الأمور المهمة جدًا في المجال النووي وتمثل أحد أهم الركائز الأساسية لتنفيذ وتشغيل وصيانة وإدارة محطات نووية آمنة لذا فإننا نعمل باستمرار على تأهيل وتكوين عناصر تتمتع بالكفاءة والقدرة المتميزة على تشغيل وصيانة وإدارة المحطة النووية.
فلدينا كوادر مدربة ومؤهلة في هذا المجال وهناك جهود بذلت لتأهيل الكوادر وإعدادها بالهيئة بالاستفادة من المنح والدورات التدريبية التي تقدمها كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية والتي عقدت سواء داخل أو خارج مصر وكذلك التي تم الاستفادة منها من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي مع بعض الدول مثل كوريا الجنوبية واليابان وروسيا الاتحادية فضلا عن البرامج التدريبية التي تم تنفيذها بالاتفاق مع الاستشاري الدولي (وورلي) وأيضا التدريب الداخلي بالهيئة.
**حدثنا عن آخر التطورات في محطة الضبعة وأحدث المعدات المقرر وضعها بالوحدة الأولى بعد نجاح مصيدة قلب المفاعل؟
** انتقلنا بالمشروع من المرحلة التحضيرية إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى وذلك بعد أن حققت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إتمام أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في 20 يوليو 2022 والصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية في 19 نوفمبر 2022 والصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة في 3 مايو 2023 هذا المعلم المهم والرئيسي على مسار تنفيذ المشروع.
وفي إطار الخطوات التنفيذية الديناميكية التي تقوم بها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء من أجل تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية ومن إنجازات 2023، فإنه في مارس الماضي من العام الجاري 2023 استقبل ميناء الضبعة البحري التخصصي أول معدة نووية طويلة الأجل "معدة مصيدة قلب المفاعل Catcher Core" .
وقد كان هذا الإنجاز أيضًا هو التسليم الافتتاحي لميناء الضبعة البحري التخصصي المصمم خصيصًا لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة. وتم تركيبها في 6 أكتوبر 2023 ووصلت مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية في 25 أكتوبر 2023 وتم تركيبها في 19 نوفمبر 2023.
ومن المخطط وفق الخطة الزمنية المقررة أن يتم للوحدة الأولى بدء أعمال اختبارات التدشين في الربع الرابع من عام 2027 وسوف يتم التدشين لهذه الوحدة في الربع الرابع من عام 2028، وسوف يتوالى تدشين الوحدات إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 بمشيئة الله وسيتنقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات إلى مرحلة التشغيل والصيانة التي سوف تمتد لأكثر من ستين عاماً لتحقيق الاستدامة كأحد أهم المصادر الآمنة والمأمونة للطاقة.
**كم يستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل؟ وأهم التفاصيل حولها؟
** تصنيع مصيدة قلب المفاعل يستغرق نحو 14 شهرًا تقريبًا وتم الانتهاء من تصنيع وتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى والثانية حيث وصلت مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى في 21 مارس 2023 وتم تركيبها في 6 أكتوبر 2023 ووصلت مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية في 25 أكتوبر 2023 وتم تركيبها في 19 نوفمبر 2023. وبمشيئة الله يتم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات الثالثة والرابعة تباعا خلال العام القادم 2024.
و«مصيدة قلب المفاعل»، تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل، بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة بما يعزز أمان المحطة النووية.
**وما هي آليات الدعم الروسي لتوطين الصناعة النووية في مصر؟
تم الاتفاق مع الجانب الروسي وفق العقود المبرمة على أن تكون نسبة المشاركة المحلية للوحدة الأولى والثانية بنسبة 20-25% وللوحدة الثالثة والرابعة بنسبة 30-35%. وهناك عدد من الشركات المصرية يقوم بتنفيذ أعمال حاليا بالموقع وشركات أخرى تقوم ببعض أعمال التوريدات اللازمة للمشروع ونوصي مرارا وتكرارا على ضرورة تواجد الشركات المصرية المحلية في المشروع النووي ونحن ندعم جميع الشركات المصرية ونقف على مسافة واحدة من الجميع.
تم إنشاء لجنة للمشاركة المحلية مع الجانب الروسي لتذليل العقبات أمام دخول المكون المصري وهناك موقع إلكتروني مخصص لتسجيل الشركات التي ترغب في العمل بالمشروع حيث تقوم الشركة بتسجيل اسمها وتقديم معلومات عنها والمشروعات التي نفذتها من قبل، بالنسبة وتتم عمليات التقييم بالتعاون مع الجانب الروسي لكافة المشاركين من المقاولين المصريين حيث إن المقاول العام الروسي هو المسئول عن اختيار مقاولي الباطن بالمشروع.
كما أن من مهام لجنة المشاركة المحلية، تصنيف الشركات المصرية المحتملة حسب احتياجات المشروع، تنمية قدرات الشركات المصرية المحتملة لتلبية المتطلبات الفنية للمشروع ومساعدة الشركات المصرية المحتملة على فهم عملية تقديم العطاءات الخاصة بمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.
ومن أهداف اللجنة، أن يقوم المقاول الروسي بالوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية EPC فيما يتعلق بتوطين التكنولوجيا وتحقيق معدل المشاركة المحلية ودعم عملية اختيار الشركات الوطنية المصرية والمقاولين الفرعيين المحليين بما يمكنهم من المشاركة في المشروع وفقًا لقواعد المناقصات المحددة من قبل المقاول الروسي والسعي لترتيب الاتصالات.
بما في ذلك زيارات المراجعة الفنية والاجتماعات مع الشركات المصرية والمقاولين الفرعيين المحليين لتقييم قدراتهم الفنية والمالية ومتابعة التوصيات الصادرة عن المقاول للشركات المصرية والمقاولين الفرعيين المحليين للدخول في مناقصات المشروع ذات الصلة.
**وماذا عن أبرز الصناعات التي تتنامى مشاركتها في المشروع النووي السلمي المصري لإنتاج الكهرباء؟
*أولاً تطوير الصناعة المصرية من أولويات المشروع النووي المصري من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء المحطات النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلي في كل وحدة جديدة طبقاً لخطة واضحة وملتزم بها، مما سيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وذلك بسبب المعايير الصارمة للجودة التي تتطلبها صناعة المكونات النووية والتي ستنتقل بالضرورة إلى صناعة المكونات غير النووية التي تنتجها نفس المصانع، وتتصاعد نسب المشاركة المحلية للمشروع بدءا من الوحدة الأولى بنسبة 20% وصولا للوحدة الرابعة بنسبة 35% مما سينعكس على الاقتصاد المصري وتطوير الصناعة.
وهناك مسارات محددة للمشاركة المحلية بمشروع المحطة النووية بالضبعة وهى 5% أعمال التصميم والمسح الهندسي و25% أعمال توريد معدات و35% توريد مواد و35% أعمال إنشاءات وتركيبات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المحطات النووية منتدى تطوير الصناعة الكوادر الصناعة النووية إنشاء محطة الضبعة محطة الضبعة الدكتور امجد الوكيل مصیدة قلب المفاعل للوحدة النوویة المشارکة المحلیة الشرکات المصریة المحطات النوویة المشروع النووی المحطة النوویة محطة الضبعة فی المشروع أکتوبر 2023 المشروع ا من خلال
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. أعداد المواليد لا تتخطى 2 مليون مولود عام 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس، بيان بأهم مؤشرات المواليد والوفيات والزيادة السكانية الأولية لعام 2024 حيث انه
لأول مرة منذ عام 2007 لا تتجاوز أعداد المواليد حاجز الـ 2 مليون حيث شهدت الفترة (2008-2023) تجاوز الـ 2 مليون مولود حيث بلغ عدد المواليد (1.968) مليون مولود خلال عام 2024 مقارنة بـ (2.045) مليون عام 2023 بانخفاض قدره (77) ألف مولود وبنسبة (3.8%) .
واضاف الجهاز انه قد شهد عام 2014 أكبر عدد للمواليد والذي بلغ (2.720) مليون ثم انخفضت الأعـداد تدريجياً خلال الفترة (2015-2023) بتجاوز عدد (2) مليون مولود لتصل إلى (1.968) مليون مولود خلال عام 2024 في ظل الجهود التي توليها الدولة للحد من الزيادة السكانية وكان من أهمها مؤتمر تنمية الأسرة المصرية والإستراتيجية الوطنية للسكان والتنميــة ( 2023 ـ 2030).
وأوضح أن متوسط أعداد المواليد خلال عام 2024 كان على النحو التالي ،عدد المواليد خلال العام 1.968.341، ومتوسط عدد المواليد في الشهر 164028،ومتوسط أعداد المواليد اليومية 5378ومتوسط أعداد المواليد في الساعة 224
متوسط أعداد المواليد في الدقيقة 3.73 و مولود كل 16 ثانية.
واشار الجهاز الى انه بلغ معدل المواليد (18.5) لكل 1000 من السكان خلال عام 2024 مقارنة بـ (19.4) لكل 1000 من السكان عام 2023 بانخفاض قدره (0.9) لكل 1000 من السكان.
وأكبر المحافظات من حيث معدلات المواليد خلال عام 2024 باستثناء المحافظات الحدوديــة هي (أسيوط /سوهاج/ قنا/ المنيا/بني سويف) حيث سجلت معدلات مواليد أكبر من المعدل العام للجمهورية بواقع (23.9 / 23.6 / 22.7 /22.5 / 21.1) لكل 1000 من السكان على الترتيب ، وهي نفس المحافظات في عام 2023 .
أما أقل المحافظات من حيث معدلات المواليد خلال عام 2024 هي (بورسعيد /دمياط/ الدقهلية/ الغربية/ السويس) حيث سجلت معدلات مواليد أقل من المعدل العام للجمهورية بواقع (11.8 /14.5 /14.9 / 14.9 / 15.2) لكل 1000 من السكان على الترتيب ، وهي نفس المحافظات في عام 2023.
وبالنسبة لأقاليم الجمهورية يمثل إقليم الوجه القبلي أكبر الأقاليم من حيث عدد المواليد (45%) بالرغم من أنه يمثل (39%) من عدد السكان.
ونوه الجهاز انه يعد معدل الإنـجاب الكلي أحد أهم مؤشرات التنمية والذي يمثل متوسط عدد الأطفال الذي تنجبه السيدة خلال حياتها الإنـجابية ، وقد بلغ معدل الإنـجاب الكلي (2.41) طفل لكل سيدة في عام 2024 مقارنة بـ (2.54) طفل لكل سيدة في عام 2023 .