وزير الاستثمار بأوزبكستان: نتطلع إلى الاستمرار في توسيع الشراكة مع الدوحة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أشاد سعادة السيد لزيز كودراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في جمهورية أوزبكستان، بدعم دولة قطر لجهود بلاده الرامية إلى جعلها وجهة جاذبة للاستثمار تحت قيادة فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، خاصة في ظل تحقيق أوزبكستان نتائج هامة في هذا المجال، بفضل الإصلاحات العديدة التي شهدتها مختلف القطاعات، بما في ذلك مكافحة الفساد.
ونوه سعادته، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، بأن أوزبكستان قامت بإنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد، قائلا في هذا السياق «نحن على دراية كاملة بأنه يتعين علينا عدم التهاون مع الفساد إذا أردنا للبلاد أن تكون جاذبة للاستثمارات ومحافظة على نسب النمو فيها».
واعتبر أن الجهود التي تقوم بها أوزبكستان تؤتي ثمارها بالفعل، وخير دليل على فعالية الإجراءات التي قامت بها في مجال مكافحة الفساد هو اختيار قطر لها لعقد حفل «جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد»، وهي تتطلع إلى الاستمرار في توسيع شراكاتها مع الدوحة، والاستفادة من خبرتها في هذا المجال، بما في ذلك الحلول المعرفية والسياسات حتى تضمن أوزبكستان المزيد من النجاح في مجال مكافحة الفساد.
وأكد سعادة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي عدم استطاعة أي دولة جذب المستثمرين الكبار واللاعبين الأساسيين إلى اقتصادها في ظل وجود معوقات عدة، بينها الفساد، الأمر الذي يتطلب توفير سياسات قوية وواضحة وأطر قانونية لا تتهاون مع الفساد، مبينا أنه من هذا المنطلق قامت أوزبكستان باتخاذ تدابير منظمة وهو أمر ذو أولوية قصوى لفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف.
وحول مذكرات التفاهم بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان، قال سعادة السيد لزيز كودراتوف إن بلاده قامت بتوقيع العديد من مذكرات التعاون حول مكافحة الفساد ومنع الجريمة مع دولة قطر، حيث وقعت تلك المذكرات بواسطة وزيري الداخلية في كلا البلدين خلال زيارة فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف لدولة قطر في أكتوبر الماضي، كما قام البلدان بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول منع ومكافحة الفساد بين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بدولة قطر وهيئة مكافحة الفساد بأوزبكستان.
واعتبر أن تلك المذكرات تشكل حجر الأساس لشراكة موسعة في هذا المجال، حيث قام رئيس هيئة مكافحة الفساد بأوزبكستان بزيارة قطر ومناقشة خطوات وإجراءات محددة للاستفادة من تجربتها في هذا المجال، وتطبيق الخبرة والإجراءات القطرية في أوزبكستان، مشيرا إلى أنها الزيارة الثالثة التي قام بها إلى دولة قطر خلال العام الجاري.
وقال سعادة الوزير، في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنه لاحظ خلال تلك الزيارات مدى التقدم والتطور الذي حققته قطر والإنجازات التي قامت بها، لافتا إلى أنه على دراية باعتماد القيادة القطرية رؤية وطنية تمتد حتى عام 2030، وهو على يقين بأنها ستساهم في المزيد من رقي قطر في السنوات المقبلة، وستجعلها أكثر ازدهارا وتحقيقا للمزيد من التنمية المستدامة على المدى الطويل.
وأبرز أن الإجراءات التي اتخذتها قطر في مجال مكافحة الفساد والهيئات الخاصة التي تم تأسيسها في الدولة لمكافحة الفساد، تظهر نتائج ملموسة، وأوزبكستان مهتمة للغاية بالتعاون مع قطر وتوسيع نطاق تعاونهما في هذا المجال.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أوزبكستان فی هذا المجال دولة قطر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نتطلع للتعاون مع الصحة العالمية لتوفير مستشفيات ميدانية في غزة
أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة عن تطلع الجانب المصري لتعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال الفترة المقبلة من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية والمستشفيات الميدانية داخل قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية اليوم "الإثنين" مع تيدروس أدهانوم المُدير العام لمُنظمة الصحة العالمية، في إطار سلسلة الاجتماعات المُكثفة التي يُجريها الدكتور عبد العاطي مع قيادات المُنظمات الأُممية العاملة في جنيف.
وأشار الوزير إلي الأولوية القصوى التي توليها مصر لدعم جهود التعافي المُبكر في القطاع ورفع المعاناة الإنسانية التي شهدها الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيدًا بعلاقات التعاون المُتميزة التي تربط مصر بالمُنظمة.
وأكد إيمان مصر الراسخ بأهمية دعم وتعزيز قدرة أنظمتها الصحية، منوهًا إلى مُبادرات مُختلفة أطلقتها مصر لهذا الغرض على غرار المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" ومبادرات مُماثلة تعكس نهج مصر الشامل لتحسين المنظومة الصحية في إطار رؤية مصر 2030.
وثمن الوزير عبد العاطي الدور المهم الذي اضطلع به مُدير عام مُنظمة الصحة العالمية منذ توليه مهام منصبه عام 2017، وإدارته للمُنظمة في ظل ظروف استثنائية مر بها العالم منذ بداية انتشار جائحة فيروس "كورونا".
من ناحية أخرى، تطرق الوزير عبد العاطي إلى تداعيات الأوضاع السياسية والإنسانية المُتردية في عدد من دول الجوار، وآثارها على تنامي موجات النزوح والهجرة وزيادة تدفقات المهاجرين إلي مصر، واستعرض الجهود المبذولة في مصر لاستيعاب الوافدين وتقديم الخدمات الأساسية لهم، بما في ذلك الخدمات الصحية.
وأبرز أن تلك الظروف خلقت ضغوطًا إضافية علي النظام الصحي في مصر، داعيًا المُنظمة إلى تقديم سبل الدعم اللازمة لمساعدة الجانب المصري على مواجهة الأعباء المُتزايدة على القطاع الصحي علي النحو المُشار إليه.
واتصالًا بالأزمات الإنسانية في المنطقة، أبرز وزير الخارجية جهود مصر الحثيثة لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، ومن ضمنها تنسيق المساعدات الإنسانية والطبية بين الهيئات والمُنظمات الأُممية المُختلفة، بالإضافة إلى استقبال الحالات الحرجة في المستشفيات المصرية بمدينة العريش، وغيرها من الجهود المُتواصلة التي تستهدف وضع حد للمعاناة الإنسانية التي شهدها الشعب الفلسطيني الشقيق إبان فترة الحرب.
وفي هذا الصدد، تناول الطرفان باستفاضة تطورات الأوضاع في غزة اتصالًا باتفاق وقف إطلاق النار.