أشار الباحث والخبير الاقتصادي المصري، خالد وربي، إلى أن إثيوبيا استغلت أحداث ثورة 25 يناير، وأعلنت بعد أقل من شهر عزمها إنشاء سد النهضة، بهدف التأثير على حصة مصر المائية.

"بسبب تمادي إثيوبيا وتراجعها عن التفاهمات".. الري المصرية تعلن اختتام مفاوضات سد النهضة دون نتائج

وكتب وربي في مقال لموقع "القاهرة 24": "استغلت إثيوبيا أحداث ثورة 25 يناير 2011 وأعلنت في 11 فبراير 2011 أي بعد أقل من شهر من ثورة يناير عن عزمها إنشاء سد الألفية الذي عرف بعد ذلك بسد النهضة لتقوم بعد ذلك إثيوبيا وتحديدا في أبريل 2011، عبر رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، ميليس زيناوي، بوضع حجر أساس السد".

وأوضح الخبير، أن إثيوبيا لم تكن تجرؤ على ذلك الإعلان خلال استقرار الدولة المصرية قبل عام 2011 لكنها استغلت أحداث ثورة 25 يناير استغلالا سيئا لإنشاء سد بالغ التأثير على حصة مصر المائية والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.

وأشار وربي إلى أن جمهورية مصر تعاني من فقر مائي، حيث يقل نصيب الفرد من المياه عن المعدل العالمي، إذ أن نصيب الفرد من المياه في مصر يقترب من 500 متر مكعب سنويا في الوقت الذي عرفت الأمم المتحدة الفقر المائي على أنه 1000 متر مكعب من المياه للفرد في السنة، كما أن مصر هي أحد أكثر الدول جفافا في العالم.

وأوضح الباحث، أنه في شهر سبتمبر 2011، تم الاتفاق على تشكيل لجنة دولية لدراسة آثار سد النهضة على دولتي المصب (مصر والسودان) لتعلن بعد ذلك اللجنة في تقريرها التأثير السلبي للسد الإثيوبي على دولتي المصب مصر والسودان.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه في مايو 2013، شرعت إثيوبيا في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق للبدء فعليا في بناء السد الإثيوبي وفي يونيو 2014، تم الاتفاق على الاستئناف الفوري للمفاوضات التي توقفت إزاء ثورة 30 يونيو 2013 لتستمر إثيوبيا ومنذ ذلك الحين بمزيد من التعنت غير المبرر رغبة منها في إضاعة الوقت لحين ملء السد محاولة منها فرض الأمر الواقع على دولتي المصب.

وذكر وربي، أنه منذ توقيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا السابق هايلي مريام دالسين والرئيس السوداني السابق عمر البشير، اتفاق إعلان مبادئ في مارس 2015 لحل النزاع حول سد النهضة، تمارس إثيوبيا سياسة كسب الوقت في محاولة منها لفرض أمر واقع ترفضه القاهرة.

وأشار إلى أنه "اليوم وبعد 12 عاما من التعنت الإثيوبي أعلنت مصر انتهاء الجولة الرابعة والأخيرة من مفاوضات سد النهضة بينها والسودان وإثيوبيا، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر، بعد استمرار التعنت الإثيوبي الذي شهد صبرا مصريا استمر 12 عاما أكدت مصر خلالها على مبدأ حسن النية التي التزمت به خلال المفاوضات".

وأكد وربي أن الموقف المصري اليوم يعد إعلانا صريحا بنفاد الصبر المصري على التعنت الإثيوبي الذي استمر أكثر من 12 عاما خلال مفاوضات سد النهضة.

المصدر: RT + القاهرة 24

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الخرطوم القاهرة المياه ثورة 25 يناير سد النهضة عبد الفتاح السيسي نهر النيل سد النهضة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد فشل المحادثات بين الصومال وإثيوبيا.. تركيا تحدد موعد الجولة الثانية مطلع سبتمبر

الجديد برس:

أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الجولة الثانية من المحادثات بين نظيريه الإثيوبي، تايي أتسكي سيلاسي، والصومالي، أحمد معلم فقي، ستعقد في 2 سبتمبر المقبل، في العاصمة التركية أنقرة.

وفي تصريح صحفي له، بعدما التقى نظيريه الصومالي والأثيوبي بشكلٍ منفصل، الاثنين، أكد فيدان أن “تركيا لعبت دوراً وسيطاً بين إثيوبيا والصومال بفضل علاقاتها وتعاونها الشامل مع البلدين”.

وقال إن “التزام تركيا بالسلام والدبلوماسية وحسن النية يدعم الجهود الرامية إلى إقامة حوار مشترك وإيجاد أسس مشتركة”.

وأضاف أن “منح كلا الجانبين الثقة والسلطة لتركيا والرئيس رجب طيب أردوغان يعزز إيماننا بأننا نسير على الطريق الصحيح”، موضحاً أنه تم خلال المباحثات تبادل وجهات النظر بشأن جميع نقاط النقاش مع نظيريه وبين الوفود، كما تم التطرق إلى تحفظات كلا الجانبين.

وأشار فيدان إلى أن “هناك حاجة إلى إجراء تقييمات أخرى بشأن هذه المسألة، وفي ضوء ما سمعناه، تعزز أملنا في المستقبل، وقرر الوزراء الاجتماع مرة أخرى في أنقرة في 2 سبتمبر 2024 لإجراء جولة ثانية من المحادثات”.

وعقب تصريح فيدان، نشرت وزارة الخارجية التركية “بيان أنقرة المشترك” بشأن المحادثات التي جرت بين الوزراء الثلاثة.

وأشار البيان إلى أن وزيري خارجية إثيوبيا والصومال وبرعاية تركية “تبادلا وجهات النظر حول خلافاتهما بطريقة صادقة وودية وبنظرة مستقبلية، ووضعا وجهات نظر لمعالجة خلافاتهما ضمن إطار مقبول للطرفين”.

كما جدد الوزيران التأكيد على عزمهما حل الخلافات بطرق سلمية، وأثنيا على تركيا إزاء تسهيلاتها ومساهماتها البناءة، بحسب البيان.

ولفت البيان إلى أن “الوزيرين اتفقا على مواصلة الحوار بهدف حل الخلافات وضمان الاستقرار الإقليمي، وعلى عقد جولة ثانية من المحادثات في أنقرة في الثاني من سبتمبر المقبل”.

يُشار إلى أن العلاقات بين الدولتين الجارتين تدهورت منذ إبرام إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم “أرض الصومال” في الأول من يناير 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.

ورفض الصومال صفقة إثيوبيا مع “أرض الصومال”، ووصفها بأنها “غير شرعية وتشكل تهديداً لحسن الجوار وانتهاكا لسيادته”، كما استدعى سفيره في إثيوبيا عقب الإعلان عن الاتفاق. فيما دافعت أديس أبابا عن الاتفاق قائلة إنه “لن يؤثر على أي حزب أو دولة”.

يُذكر أن وزير الخارجية الإثيوبي ونظيره الصومالي وصلا، أمس الاثنين، على رأسي وفدين رسميين إلى العاصمة التركية أنقرة، لإجراء محادثات في محاولة لتخفيف التوترات بين البلدين، إثر توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم “أرض الصومال”.

الرئيس الصومالي: المحادثات مع إثيوبيا بشأن مذكرة التفاهم فشلت

وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات التي جرت في أنقرة بوساطة تركية.

وقال شيخ محمود، مساء الاثنين، إنه “لا توجد علامات تشير إلى استعداد إثيوبيا لإعادة النظر في مذكرة التفاهم المثيرة للجدل”.

وأضاف أنه “لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن الإثيوبيين يتراجعون عن هذا المسار” في إشارة إلى القضية الأساسية التي أعاقت التقدم خلال الجولة الأولى من المحادثات وهي قضية التفاهم مع إقليم “أرض الصومال” بشأن الحصول على منفذ إلى البحر الأحمر لمدة 50 عاماً.

وكشف الرئيس الصومالي أن “إثيوبيا هي التي طلبت وساطة تركيا في المحادثات”، وقال إن “إثيوبيا لم تظهر أي علامات على إلغاء مذكرة التفاهم مع أرض الصومال مما أدى في النهاية إلى فشل الجولة الأولى من المحادثات”.

وأوضح أن الوفدين سيعودان إلى عاصمتيهما لإجراء مزيد من المشاورات قبل الجولة الثانية من المحادثات المقرر عقدها في 2 سبتمبر 2024 في أنقرة.

وكانت مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير 2024 بين إثيوبيا وإقليم “أرض الصومال” الانفصالي نقطة خلاف بين أديس أبابا ومقديشو التي تعتبر الاتفاق انتهاكا للسيادة الصومالية.

مقالات مشابهة

  • خبير مصري يتوقع بدء إثيوبيا بالتخزين الخامس لسد النهضة في 20 يوليو
  • بعد فشل المحادثات بين الصومال وإثيوبيا.. تركيا تحدد موعد الجولة الثانية مطلع سبتمبر
  • في ذكرى النكسة المزدوجة.. 30 يونيو و3 يوليو 2013
  • وساطة تركية بين الصومال وإثيوبيا بشأن الخلاف حول ميناء بربرة
  • تركيا تدخل في وساطة بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاق حول ميناء
  • فشل حل أزمة سد النهضة منذ 30 يونيو يضع مصر تحت تصرف إثيوبيا
  • الملء الأخير لسد النهضة.. ماذا تريد إثيوبيا؟ ولماذا لا تُستأنف المفاوضات؟
  • “الملء الأخير” لسد النهضة.. ماذا تريد إثيوبيا؟ ولماذا لا تُستأنف المفاوضات؟
  • مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار قرب حرم جامعة سينسيناتي الأمريكية
  • باحث: ثورة 30 يونيو شكلت المشهد الزراعي في مصر