باحث مصري: بعد 12 سنة مفاوضات "عقيمة" بشأن سد النهضة.. هل ينفد صبرنا على إثيوبيا؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أشار الباحث والخبير الاقتصادي المصري، خالد وربي، إلى أن إثيوبيا استغلت أحداث ثورة 25 يناير، وأعلنت بعد أقل من شهر عزمها إنشاء سد النهضة، بهدف التأثير على حصة مصر المائية.
وكتب وربي في مقال لموقع "القاهرة 24": "استغلت إثيوبيا أحداث ثورة 25 يناير 2011 وأعلنت في 11 فبراير 2011 أي بعد أقل من شهر من ثورة يناير عن عزمها إنشاء سد الألفية الذي عرف بعد ذلك بسد النهضة لتقوم بعد ذلك إثيوبيا وتحديدا في أبريل 2011، عبر رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، ميليس زيناوي، بوضع حجر أساس السد".
وأوضح الخبير، أن إثيوبيا لم تكن تجرؤ على ذلك الإعلان خلال استقرار الدولة المصرية قبل عام 2011 لكنها استغلت أحداث ثورة 25 يناير استغلالا سيئا لإنشاء سد بالغ التأثير على حصة مصر المائية والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.
وأشار وربي إلى أن جمهورية مصر تعاني من فقر مائي، حيث يقل نصيب الفرد من المياه عن المعدل العالمي، إذ أن نصيب الفرد من المياه في مصر يقترب من 500 متر مكعب سنويا في الوقت الذي عرفت الأمم المتحدة الفقر المائي على أنه 1000 متر مكعب من المياه للفرد في السنة، كما أن مصر هي أحد أكثر الدول جفافا في العالم.
وأوضح الباحث، أنه في شهر سبتمبر 2011، تم الاتفاق على تشكيل لجنة دولية لدراسة آثار سد النهضة على دولتي المصب (مصر والسودان) لتعلن بعد ذلك اللجنة في تقريرها التأثير السلبي للسد الإثيوبي على دولتي المصب مصر والسودان.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه في مايو 2013، شرعت إثيوبيا في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق للبدء فعليا في بناء السد الإثيوبي وفي يونيو 2014، تم الاتفاق على الاستئناف الفوري للمفاوضات التي توقفت إزاء ثورة 30 يونيو 2013 لتستمر إثيوبيا ومنذ ذلك الحين بمزيد من التعنت غير المبرر رغبة منها في إضاعة الوقت لحين ملء السد محاولة منها فرض الأمر الواقع على دولتي المصب.
وذكر وربي، أنه منذ توقيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا السابق هايلي مريام دالسين والرئيس السوداني السابق عمر البشير، اتفاق إعلان مبادئ في مارس 2015 لحل النزاع حول سد النهضة، تمارس إثيوبيا سياسة كسب الوقت في محاولة منها لفرض أمر واقع ترفضه القاهرة.
وأشار إلى أنه "اليوم وبعد 12 عاما من التعنت الإثيوبي أعلنت مصر انتهاء الجولة الرابعة والأخيرة من مفاوضات سد النهضة بينها والسودان وإثيوبيا، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر، بعد استمرار التعنت الإثيوبي الذي شهد صبرا مصريا استمر 12 عاما أكدت مصر خلالها على مبدأ حسن النية التي التزمت به خلال المفاوضات".
وأكد وربي أن الموقف المصري اليوم يعد إعلانا صريحا بنفاد الصبر المصري على التعنت الإثيوبي الذي استمر أكثر من 12 عاما خلال مفاوضات سد النهضة.
المصدر: RT + القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الخرطوم القاهرة المياه ثورة 25 يناير سد النهضة عبد الفتاح السيسي نهر النيل سد النهضة إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيب يُحلِّق بصدارة الدوري بعد الفوز على النهضة
الرؤية- أحمد السلماني- سالم المحروقي
شهدت الجولة الثامنة عشرة من دوري عُمانتل (2024/ 2025) استمرار الإثارة وتبادل المواقع في جدول الترتيب؛ حيث اختُتمت المباريات مساء الأربعاء بمواجهات قوية ومفاجآت مثيرة، أبرزها فوز السيب على النهضة بثنائية نظيفة.
وفي مواجهة حاسمة، فرض نادي الشباب سيطرته على ضيفه النصر وحقق فوزًا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، حيث افتتح يوسف الغافري التسجيل، قبل أن يعزز محمد الغافري التقدم، ثم أضاف حاتم الروشدي الهدف الثالث، بينما جاء هدف النصر الوحيد عن طريق عبدالفاضل ساونينا. هذا الفوز عزز من حظوظ الشباب في الوصول لمراكز الدفء او حتى المقدمة، بينما زادت معاناة النصر بعد تراجع نتائج الفريق.
وفي مباراة أخرى، تمكن نادي عُمان من اقتناص فوز ثمين على حساب بهلاء بهدف دون رد، حمل توقيع عزان التمتمي، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية في صراع المنافسة على مراكز المقدمة.
أما السيب، فقد استعرض قوته أمام النهضة وتمكن من حسم القمة بهدفين نظيفين، سجلهما عمر الفزاري وأبو كمارا، في لقاء أكد فيه السيب طموحه لحصد اللقب، فيما تلقى النهضة خسارة قد تؤثر على مساعيه في سباق القمة.
وكانت مباريات الثلاثاء قد افتُتحت بلقاء مثير بين صحم وعبري انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2، حيث تألق بابا توندي وسجل هدفي صحم، فيما رد عبري عبر يوسف الخليلي واللاعب فيستون عبدول، ليكتفي الفريقان بنقطة لكل منهما.
وفي لقاء آخر، واصل الرستاق نتائجه الإيجابية وحقق فوزًا ثمينًا على صور بهدف دون رد، حمل توقيع ليث العدوي، ليعزز الفريق من حظوظه في البقاء هذا الموسم ضمن أندية الكبار.
كما تعادل الخابورة وصحار بنتيجة 1-1، حيث سجل سعود المقبالي هدف التقدم لصالح صحار، قبل أن يعادل محمد لامين النتيجة للخابورة، ليكتفي الفريقان بنقطة في مواجهة متكافئة.
الجولة الثامنة عشرة حملت معها تغييرات مهمة في الترتيب، وسط صراع متواصل بين فرق القمة والفرق الباحثة عن النجاة، بانتظار جولة جديدة قد تحمل معها المزيد من المفاجآت.