شدد سعادة السيد باخرومجون عليوف، نائب وزير الخارجية في جمهورية أوزبكستان، على الأهمية البالغة التي تكتسيها «جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد» في جهود دولة قطر الفاعلة بمجال مكافحة الفساد، ومحاربته، مبينا أن نجاحها الكبير جعلها الجائزة الدولية الأولى في هذا المجال.
وأبرز سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن الجائزة، التي تم تأسيسها قبل سنوات، باتت شهرتها عاما بعد عام تصل إلى آفاق أوسع، حيث حصلت عليها دول من أربع قارات في العالم، معتبرا أن تنظيمها في أوزبكستان يخدم علاقات البلدين، لا سيما أنه قد حضر حفل جوائزها لهذا العام أكثر من 250 شخصية مرموقة، من 40 دولة ومنظمات دولية عدة.


ونوه سعادة السيد عليوف بالعلاقات القطرية - الأوزبكية التي تتعزز من عام آخر، مشيرا إلى أن البلدين يتبادلان الرؤى حول عدد من القضايا، خاصة فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان، والوضع في غزة وفلسطين عموما، وهما يدعمان معا عملية السلام وجهود قطر لاستقرار الوضع في فلسطين.
كما بين سعادة السيد باخرومجون عليوف أن التعاون الثنائي زاد في السنوات الخمس الأخيرة، مؤكدا أن الزيارة الأخيرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لأوزبكستان، وزيارة فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان إلى قطر، فتحتا صفحات جديدة وآفاقا أرحب للتعاون المشترك، خاصة في مجال التعاون السياسي.
وأضاف أن البلدين يقومان بالعديد من الإجراءات لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي، لاسيما في مجال السياحة حيث تم التوقيع على اتفاقية تساعد على دخول الدبلوماسيين، وقريبا سيتم تنفيذها، كما أن بإمكان مواطني البلدين السفر دون تأشيرة خلال 30 يوما، فضلا عن وجود مشاريع بينية قيمتها 15 مليار دولار أمريكي في مجالات الطاقة والبنى التحتية وإنشاء الفنادق ومصانع النسيج والصحة والتعليم والزراعة وغيرها، مؤكدا أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتطوير الوضع الاقتصادي بين البلدين.
ولفت نائب وزير الخارجية في جمهورية أوزبكستان إلى أن الرحلات المباشرة بين الدولتين، عبر الخطوط الأوزبكية حاليا، وفي عام 2024 ستكون عن طريق الخطوط الجوية القطرية أيضا، ستزيد عدد السياح وحجم التجارة البينية، وسيكون لها وقع إيجابي على البلدين.
وذكر سعادة السيد باخرومجون عليوف، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن التعاون الثنائي لا يقتصر على المجالين الاقتصادي أو السياسي فحسب، وإنما يشمل أيضا الجوانب الثقافية، حيث تقام العديد من الأنشطة بين البلدين، لافتا إلى تنظيم «أيام أوزبكستان في قطر»، في المقابل تناقش وزارة الثقافة القطرية إقامة أيام ثقافية لقطر في أوزبكستان، كما أن هناك تعاونا ثنائيا في المجال الرياضي، ما يدل على أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر أوزبكستان سعادة السید

إقرأ أيضاً:

تصريحات لأردوغان تشعل سجالا مع وزير خارجية إسرائيل

هاجم وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ردا على تصريحات له أكد فيها دعمه للبنان في ظل التوتر مع إسرائيل.

وقال كاتس على منصة "إكس"، إن أردوغان "يحاول إنكار حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد منظمة إرهابية (في إشارة لحزب الله) تشن هجمات من لبنان بأوامر من إيران"، وأضاف "اصمت، عار عليك".

ووجّه وزير خارجية إسرائيل اتهامات لأردوغان وتعامله مع الأكراد على الحدود السورية ووصفه "بالمجرم".

وصرح أردوغان، في وقت سابق اليوم أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، بأن "إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان، ونلاحظ تلقيها دعما من الغرب من خلف الستار".

وأضاف أردوغان أن "وقوع الدول التي تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان والعدالة، أسيرة لشخص مريض عقليا مثل بنيامين نتنياهو يعد أمرا خطيرا وبائسا".

وقال الرئيس التركي إن بلاده تقف إلى جانب لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل، ودعا الأطراف الإقليمية إلى دعم بيروت.

وحذر أردوغان من أن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوسيع نطاق الحرب قد تؤدي إلى "كارثة كبرى"، مضيفا أن الدعم الغربي لإسرائيل "مثير للشفقة".

ولاحقا قالت الرئاسة التركية، مساء اليوم، إن أردوغان بحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الهجمات والتهديدات الإسرائيلية ضد لبنان والعدوان على غزة.

ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان تأكيده لميقاتي وقوف تركيا إلى جانب لبنان ضد سياسات إسرائيل العدوانية.

أردوغان كرر تصريحاته المنددة بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة (الفرنسية) سجال مستمر

وليست المرة الأولى التي يدور فيها سجال بين أردوغان ومسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم نتنياهو على خلفية تصريحات الرئيس التركي الداعمة للفلسطينيين والمنددة بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.

وكان أردوغان قد شبّه نتنياهو عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر والزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال تصريحات بشأن التوتر بين حزب الله وإسرائيل، إن أنقرة تلمس خطر اتساع نطاق الصراع.

وردا على سؤال حول تهديد حزب الله لقبرص، أقرب دولة إلى لبنان بين دول الاتحاد الأوروبي، دعا فيدان قبرص إلى "الابتعاد" عن الصراع.

وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية بلبنان، في مقدمتها حزب الله، من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، قصفا يوميا على الحدود منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل وحزب الله إن عملياتها تأتي في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للشهر التاسع على التوالي لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 124 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.

مقالات مشابهة

  • رزان المبارك تشارك في أعمال المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة
  • سوسان يبحث مع نائب وزير الخارجية السعودي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها
  • مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بين عُمان وأوزبكستان
  • منتدى الأعمال العُماني الأوزبكي يناقش الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين
  • وزير خارجية النمسا يدعو إلى حماية المدنيين في غزة
  • نائب حاكم ومدير الأمن العام لمقاطعة جيانغشي الصينية يشيد بالتقنيات الأمنية المتقدمة في شرطة دبي
  • تصريحات لأردوغان تشعل سجالا مع وزير خارجية إسرائيل
  • وزير المكتب السلطاني يودِّع سفيري الأردن وقبرص
  • مشاورات سياسية تستعرض العلاقات التاريخية القائمة بين عُمان وأوزبكستان
  • عُمان وأوزبكستان تؤكدان عزمهما مواصلة تطوير مشروعات وبرامج التعاون الثنائي