وزير الأوقاف: اليوم الوطني يستحضر مسيرة حافلة بالإنجازات
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن اليوم الوطني للدولة مناسبة عزيزة على قلوب أهل قطر، وذلك لما يمثله من معاني الوحدة والوئام بين كل من يعيش على أرض قطر الطيبة، واستحضار في الوقت نفسه لمسيرة دولة حافلة بالعز والمجد، تفخر بأمجاد الماضي وتعتز بإنجازات الحاضر، ويغمرها الأمل بغد مشرق ومستقبل ملؤه النجاح والإنجاز والسلام، والحرص دائما بعزيمة الأجداد، على التمسك بالهوية الوطنية الأصيلة والقيم الدينية الثابتة.
وأضاف سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إنه يوم أغر، نستذكر فيه السيرة العطرة للمؤسس طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم دولتنا الحديثة على القيم والمبادئ الإسلامية، ونجدد فيه الولاء لقائد مسيرة الوطن، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتعلو راية قطر شامخة بين الأمم، وتمضي على خطى راسخة، تحقق الإنجازات وتصنع الأمجاد، وترعى الحقوق وتصون العهود وتغيث المحتاج، وتنتصر للحق والعدل وتتمسك بالقيم والأخلاق، وتقدم للعالم نموذجا مشرقا للدولة الآمنة والمستقرة، القادرة على تحقيق أعلى معدلات التنمية، وتوفير أرقى سبل الحياة الكريمة لشعبها الأبي المعطاء».
ولفت سعادة الوزير في تصريحه إلى أن جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تتركز على ترسيخ المنهج الوسطي المعتدل، والعمل في تناسق تام مع مؤسسات الدولة، وفق منظومة الحكومة ورؤيتها الشاملة، ومواصلة تأهيل كادرها الوظيفي وتحسين خدماتها والارتقاء بإداراتها لتؤدي مهامها وفق الإطار المنوط بها، لتحقيق آفاق إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والشراكة المجتمعية، مع حرصها كذلك للعمل وفق منظور يخدم الأمن الثقافي الشامل ويحافظ على الاستقرار الروحي في المجتمع.
وأضاف سعادته أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اعتمدت إستراتيجية واضحة ترتكز على دعم مجالات التنمية المختلفة وفي طليعتها الحماية الاجتماعية والسكان والقوى العاملة والتنمية المستدامة، مبينا أن هذه الإستراتيجية ركزت على جوانب هامة تستجيب للقضايا المعاصرة، ودعم التماسك الأسري، وتحديث برامج الثقافة الإسلامية، وتعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي والأقليات المسلمة في العالم، والمساهمة في مجال الحماية الاجتماعية باستثمار منضبط لموارد المصارف الوقفية وإدارة شؤون الزكاة وفق مصارفها الشرعية.. مبينا أنه في هذا الإطار اتسع نطاق انتشار الثقافة الوقفية والتكافل الاجتماعي في قطر، تحت شعار «الوقف شراكة مجتمعة».
واستعرض سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الإنجازات المختلفة والعديدة التي حققتها مختلف إدارات الوزارة في مجالات الأوقاف ونشر الثقافة والبحوث والدراسات الوقفية وطباعة عدد من الكتب المحققة والرسائل العلمية وعقد الندوات العلمية ذات الصلة بالمؤلفات التي تم إصدارها وفيما يتعلق بشؤون الحج والزكاة والدعوة والإرشاد والمساجد، مبينا في سياق متصل أن الوزارة قامت خلال العام 2023 بتدريب وتأهيل مئات من الأئمة والخطباء والمؤذنين والمفتين الشرعيين المعتمدين لديها عبر البرنامج التدريبي «مسارات ومنارات» فضلا عن التوسع في برامج ودورات النشاط النسائي الدعوي والقرآني وتعزيز الشراكة المجتمعية مع الجهات العلمية والأكاديمية والحكومية والأهلية، وإصدار التقويم الدفتري وسلسلة كتاب الأمة اللذين تتميز بهما قطر.
وأكد سعادة الوزير في ختام تصريحه لـ/قنا/ أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصت على تطوير خطتها الإستراتيجية 2023 ـــ 2030 اتساقا مع الإستراتيجية الوطنية الثالثة للدولة ورؤية قطر الوطنية، واسترشادا بغاياتها وأولويات أهدافها التي تتمثل في قطاعاتها التنموية المختلفة، كما تبنت منهجية التخطيط المبني على النتائج الذي اعتمدته الدولة كمرشد لجميع الوحدات الحكومية في وضع إستراتيجياتها في تنسيق كامل مع الجهة المعنية، وأنها قد ركزت في أهدافها الإستراتيجية ومبادراتها ومشاريعها على التوازن بين الحداثة والتطوير، مع الحفاظ على الهوية والقيم الفاضلة التي تستمد من تعاليم ديننا الإسلامي وقيم المجتمع القطري الحميدة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير الأوقاف اليوم الوطني الأوقاف والشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
بمناسبة يومها العالمي.. وزير الأوقاف: المرأة عماد المجتمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالص التهنئة للمرأة المصرية والعربية وسائر نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، مشيدًا بمكانتها الرفيعة في المجتمع، ودورها الجليل في بناء الحضارات، ومؤكدًا أن الاحتفاء بالمرأة ليس مجرد تقليد سنوي، بل هو شهادة حق واعتراف مستحق بعظيم إسهاماتها التي لا تنقطع عبر التاريخ.
وأكد أن الإسلام كرم المرأة تكريمًا عظيمًا، فجعلها شريكة للرجل في بناء المجتمع، وأعلى قدرها في كل مراحل حياتها، زوجةً وابنةً وأمًا وأختًا، وأوصى بها النبي الكريم ﷺ في خطبة الوداع بقوله: "استوصوا بالنساء خيرًا"، فكانت وصيته الأخيرة قبل أن يلقى الرفيق الأعلى، مشيرًا إلى أن الشرع الحنيف جعل إكرام المرأة سببًا لنيل الرحمة الإلهية، فقال ﷺ: "من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار".
وأضاف الوزير أن المرأة ليست عنصرًا مكملًا، بل هي عماد المجتمع وصانعة الأجيال، فهي التي تغرس القيم، وتحمل رسالة العلم، وتسهم بعطائها في كل ميادين النهضة، مشيرًا إلى أن التاريخ الإسلامي يزخر بنماذج عظيمة، من السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت السند الأول لسيدنا النبي ﷺ، إلى السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت منارةً للعلم والفقه، لتتوالى بعدهما أجيال من النساء اللواتي سطرن أعظم الصفحات في ميادين العلم والفكر والعمل.
وشدد الوزير على أن دعم المرأة وتمكينها في كل المجالات ضرورة حضارية يفرضها الشرع والعقل، فهي قلب المجتمع النابض، وعقله المفكر، وركيزته الراسخة، مؤكدًا أن "وزارة الأوقاف" تولي قضايا المرأة اهتمامًا خاصًّا، وتحرص على تعزيز دورها في كل الميادين، لتظل دائمًا قوة فاعلة في صناعة المستقبل وبناء الحضارة.
واختتم قائلًا: "لقد جعل الإسلام الجنة تحت أقدام الأمهات، وأمر بإكرام المرأة في كل حالاتها، فجعلها بابًا إلى الجنة لمن أحسن إليها، وهذا أعظم تكريم وأجلُّ وسام توشح به المرأة عبر التاريخ".