المخرجة التونسية كوثر بن هنية: رفضت العمل في هوليوود من أجل «بنات ألفة»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قالت المخرجة التونسية المرشحة لجائزة أوسكار، كوثر بن هنية، إنها رفضت عروض المسلسلات التلفزيونية ومشروعات مع منصات في هوليوود، بعد حصول فيلمها الروائي الطويل «الرجل الذي باع ظهره» لعام 2020 على ترشيح لجائزة أوسكار، وبدلاً من ذلك قررت أن يكون مشروعها السادس عبارة عن فيلم وثائقي من قلب المجتمع التونسي.
وأوضحت كوثر بن هنية في حوار مع مجلة «فارايتي»، أن المحيطين بها بدأوا يقولون إنها مرشحة لجائزة أوسكار وبالتالي عليها أن تقدم شيئا كبيرا، متابعة: «لكن السيناريوهات التي كنت أتلقاها، لم يكن لدي أي اتصال معها أو أي شغف بها، لذلك لم أستطع أن أنفذها».
وتدور أحداث فيلم «بنات ألفة» حول قصة حقيقة للسيدة التونسية ألفة الحمروني، وهي أم لأربعة بنات انضمت ابنتاها المراهقتان «غفران» و«رحمة»، إلى تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، عام 2015.
كوثر بن هنية تكشف تفاصيل عملها على فيلم «ينات ألفة»وقالت بن هنية: «بالنسبة لي، أردت أن ألتقي بها وأن ألتقي بالابنتين الصغيرتين لمعرفة إذا كانتا جاهزتين للتصوير، ولمعرفة إذا كان بإمكانهما التعبير عن قصتهما، وكيف يتحدثان على المستوى الإنساني، ولكني انبهرت بشخصيتهم والطريقة التي يروون بها قصتهم، إنهم رواة قصص بالفطرة، لذلك كان من الواضح أنني بحاجة لعمل فيلم معهم».
وعن سبب انضمام الفتاتين إلى داعش، قالت المخرجة كوثر بن هنية إن الأمر كان مفاجأة بالنسبة لها: «ما اكتشفته هو أن هؤلاء الفتيات في مرحلة ما سلكن هذا الطريق لأنهن متعطشات للحرية، وهو أمر جنوني تمامًا عندما ترى أين هن، لكن كان الأمر ملحًا بالنسبة لهم أن يتحرروا من الأم، من النظام الأبوي، لكن لم تتم صياغة هذا التحرر بطريقة واعية، لقد كان الأمر كالتالي: دعني أكون حرة حتى لو مت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوثر بن هنية بنات ألفة أوسكار 2024
إقرأ أيضاً:
اليعقوبي يطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الكرة التونسية
عقب الهزيمة أمام غامبيا، قال قيس اليعقوبي مدرب منتخب تونس الأول إن الكرة في بلاده تعيش حالة متردية وتتطلب تدخلا سياسيا لإخراجها من هذه الحالة.
وخسرت تونس على أرضها 1-صفر أمام غامبيا -أمس الاثنين- لتفقد صدارة المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2025 المقررة في المغرب، علما بأنها كانت قد حسمت بالفعل تأهلها إلى النهائيات.
وانتزع منتخب جزر القمر، الذي كان قد حسم تأهله أيضا، صدارة المجموعة بعدما فاز 1-صفر على مدغشقر في المباراة الأخرى بالمجموعة في نفس اليوم.
وتصدرت جزر القمر المجموعة برصيد 12 نقطة تليها تونس في المركز الثاني بـ10 نقاط، بينما ودعت غامبيا المنافسات بـ8 نقاط في المركز الثالث ومدغشقر بنقطتين فقط.
وأضاف اليعقوبي، في مؤتمر صحفي، "قدمنا مباراة جيدة وصنعنا العديد من الفرص لكن غابت عنا الواقعية التي كانت حاضرة في مباراة مدغشقر وسجلنا 3 أهداف. المنتخب تلقى هدفا بسبب خطأ دفاعي ساذج. لكن المهم التأهل للنهائيات".
"دار لقمان على حالها"وأشار مدرب تونس المؤقت، الذي قاد الفريق في المباراتين الأخيرتين بعد الانفصال عن المخضرم فوزي البنزرتي، إلى أن أداء المنتخب يعكس تماما وضع كرة القدم التونسية التي تعيش حالة متردية وبحاجة إلى تدخل سريع وناجع، على حد تعبيره.
وأرجع اليعقوبي أزمة النتائج التي يعيشها المنتخب حاليا إلى الوضع المتردي الذي تمر به كرة القدم التونسية قائلا "دار لقمان على حالها منذ سنوات. الوضع نفسه مع المدرب فوزي البنزرتي وقبله جلال القادري ومنذر الكبير".
واعتبر أن إخراج المنتخب من الوضع الصعب لا يتوقف فقط على المدرب، بل يتطلب إرادة سياسية قوية والبحث عن حلول جذرية لكرة القدم التونسية.
وأضاف "تنتظر المنتخب محطات مهمة مع بداية العام المقبل أهمها تصفيات كأس العالم التي تفرض البحث عن حلول قريبة المدى".
وأوضح اليعقوبي أن منتخب تونس قبل 5 سنوات كان في مكانة أفضل وكانت تهابه أكبر المنتخبات لكنه يعاني الآن بسبب غياب الإمكانيات المالية.
ولفت إلى أن تونس بحاجة إلى اعتمادات مالية وخطوة جادة نحو تحسين البنية الأساسية كالتي توجد في البلاد المجاورة.
ومن جانب آخر، تحدث اليعقوبي عن استقطاب اللاعبين من مزدوجي الجنسية في الجزائر والمغرب وقال: "المواهب التي تستقطبها الجزائر والمغرب لتمثيل المنتخب تأتي بمقابل مالي ضخم، لأن اللاعب الذي يترك الرفاهية في فريقه ينتظر رفاهية وظروفا جيدة في المنتخب وهذا غير موجود في تونس.. هل تظنون أن استقدام الجزائر لغويري وشرقي دون مقابل".
انتقادات شديدةخلف أداء المنتخب التونسي خلال تصفيات كأس الأمم الأفريقية في مجموعة اعتبرها المتابعون سهلة، موجة من الانتقادات لدى الشارع الرياضي التونسي.
وقال الصحفي الرياضي خليل بالحاج علي، لرويترز، إن الهزيمة من غامبيا تعكس موسما كاملا من الصعوبات والهزات لمنتخب فقد هويته وصلابته وأصبح صيدا سهلا لجميع منافسيه رغم تكرر التغييرات وتعدد الاختيارات بين فنية وبشرية وإدارية.
وتابع "منتخبات شمال أفريقيا تأهلت بسهولة ووضعت المنافسين في حجمهم الحقيقي عكس منتخبنا الذي لعب بالنار ولولا هدف علي العابدي لوقعنا في المحظور.
وقال الصحفي بإذاعة "موزاييك" المحلية، حيدر الشارني، إن التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية يعتبر إنجازا بالنظر للظروف الموجودة وإلى الجيل الحالي من اللاعبين.