ذا ساوث أفريكان: جماعة إرهابية في مالي تفرج عن رهينة تم خطفها في ليبيا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ليبيا- كشف تقرير إخباري لصحيفة “ذا ساوث أفريكان” الجنوب إفريقية الناطقة بالإنجليزية عن إطلاق رهينة محتجزة منذ أكثر من 6 سنوات.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد إطلاق تنظيم “القاعدة الإرهابي” في مالي سراح المسعف الجنوب إفريقي “جيركو فان ديفينتر” من دون أية شروط بالتنسيق مع المنظمة الإنسانية غير الحكومية “هبة المانحين”.
ووفقا للتقرير جاء إطلاق السراح بعد عدة محاولات عديدة للإفراج عنه خلال هذا العام تخللتها مناشدات في أوقات دينية مختلفة من دون أي نجاح مشيرا لاختطاف “فان ديفينتر” في الـ3 من نوفمبر من العام 2017 بالقرب من العاصمة طرابلس.
وتابع التقرير إن الرهينة تم بيعها إلى التنظيم الإرهابي في العام 2018 فيما تم طلب فدية قدرها 3 ملايين دولار تم تخفيضها عبر المفاوضات إلى نصف مليون ناقلا عن مؤسس “هبة المانحين” “امتياز سليمان” ما صرح به من معلومات بالخصوص.
وقال “سليمان”:”تواصل وسيط موريتاني غير معروف مع منظمتنا في الـ5 من ديسمبر الجاري لتأكيد عمله على إطلاق سراح فان ديفينتر وتلقيت مكالمة هاتفية مساء الـ16 من هذا الشهر لإبلاغي بإطلاق سراحه عبر الجزائر”.
وأضاف “سليمان” قائلا:”طلب الموريتاني إطلاق سراحه عبر أمن الدولة ببلاده فرفض الخاطفون وفي نهاية المطاف اختاروا طريق الجزائر ووافقوا عليها ليتواصل أمن دولتها مع أمن دولتنا لإبلاغه بإطلاق السراح ونقل المفرج عنه إلى المستشفى لإجراء مراجعة صحية”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجزائر تغلق أجواءها أمام مالي وتستدعي سفراءها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت السلطات الجزائرية وقف استخدام مجالها الجوي من قبل الطائرات القادمة من مالي أو المتجهة إليها، بدءًا من يوم الاثنين الموافق 7 أبريل 2025، وذلك على خلفية تصاعد الخلافات بين البلدين بشأن مسائل تتعلق بالحدود الجوية.
وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان مقتضب أن القرار جاء بعد سلسلة من الحوادث التي وصفتها بأنها اختراقات متكررة لأجواء الجزائر من قبل الجانب المالي، معتبرة الأمر غير مقبول من الناحية السيادية.
ويأتي هذا التطور بعد توتر أعقب قيام السلطات في باماكو بتصوير طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة المالية في نهاية شهر مارس، وهي الحادثة التي فُهمت في الجزائر على أنها تجاوز لحدود الاحترام المتبادل بين الدولتين.
في المقابل، نفت الجزائر اتهامات الحكومة المالية بشأن إسقاط طائرة عسكرية، مؤكدة أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة. ويعكس هذا التصعيد حجم التوتر المتزايد بين البلدين، وسط غياب مؤشرات فورية على تهدئة محتملة في الأفق.
اتخذت الجزائر سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية شملت استدعاء ممثليها في كل من مالي والنيجر للتشاور، إلى جانب تأجيل مباشرة السفير المعيّن حديثًا مهامه في بوركينا فاسو، في سياق تصاعد التوتر بينها وبين دول الساحل الثلاث.
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية يوم الاثنين، أعربت فيه عن انزعاجها من التصريحات الصادرة عن سلطات مالي الانتقالية، وكذلك من الموقف المعلن عن قادة الدول الأعضاء في تحالف الساحل، على خلفية إسقاط طائرة مسلحة قالت الجزائر إنها اخترقت أجواءها من الجهة الجنوبية الغربية، قرب الحدود مع مالي، وذلك يوم الثلاثاء الماضي.
ورأت الخارجية الجزائرية أن السلطات المالية الانتقالية وجهت اتهامات لا تستند إلى وقائع صحيحة، ووصفتها بأنها تهدف إلى تحويل الأنظار عن تعثرات حقيقية تشهدها المرحلة الحالية في مالي، والتي وصفتها بأنها تتسم بتفاقم الفوضى وتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية.
وأضاف البيان أن المزاعم الصادرة عن باماكو لا تخدم أي مسار بنّاء في المنطقة، مشددة على أن تلك الخطوات لن تساهم سوى في تعقيد المشهد الإقليمي، وتغذية التوترات القائمة.
شهدت مالي في 18 أغسطس 2020 تحركًا عسكريًا أدى إلى الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، أعقبه في 24 مايو 2021 تدخل جديد بقيادة العقيد آسيمي غويتا، أطاح بالحكومة المدنية مجددًا، وتم خلاله اعتقال الرئيس وأعضاء من قيادته.
في سياق تصاعد التوترات مع باماكو، انتقدت الجزائر بشدة ما وصفته بمحاولات السلطة الحالية في مالي تحميلها مسؤولية تدهور الأوضاع الداخلية، معتبرة أن النظام القائم هناك يسعى إلى التنصل من أزماته الداخلية عبر افتعال أزمات خارجية، واستخدام الجزائرذ كوسيلة لصرف الأنظار عن إخفاقاته.
وأكدت الجزائر أن الانقلابيين في مالي فشلوا في تحقيق أي تقدم يُذكر على الأصعدة السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، وأن نتائج حكمهم تنعكس سلبًا على الشعب المالي الذي يتحمل أعباء هذه المرحلة المضطربة.
كما أبدت الجزائر استياءها من موقف كل من النيجر وبوركينا فاسو، منتقدة ما وصفته بانحياز الدولتين للرواية المالية، والتبني غير المبرر لمزاعم وصفتها بالواهية، إضافة إلى استخدام تعبيرات اعتبرتها مسيئة وغير مقبولة تجاهها.
واختتمت الجزائر موقفها بالتأكيد على اتخاذ خطوات دبلوماسية ردًا على التصعيد، تمثلت في استدعاء سفيريها في باماكو ونيامي للتشاور، إلى جانب تأجيل مباشرة ممثلها الجديد لمهامه في العاصمة واجادوجو.