في كلمته بحفل تكريم الفائزين بالجائزة.. المحامي الأممي: سموكم تقف مع الشرفاء وتحمل هم الأمة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أشاد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري، المحامي الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مواجهة آفة الفساد «التي عجز عنها العالم».
وقال سعادته، في كلمة خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة «سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد»، في نسختها السابعة بالعاصمة الأوزبكية «طشقند» أمس، إن جائزة «سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد»، هي جزء من جهود سموه في محاربة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد التنمية والسلام، وعجزت عنها الأمم المتحدة والكثير من دول العالم، موضحا أن الجائزة، التي تأسست في عام 2014، جاءت دعما من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لتحقيق الهدف 16 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والخاص بتحقيق التنمية والسلام والعدل وبناء المؤسسات القوية.
ونوه سعادة الدكتور المري بدور سمو الأمير في تعزيز السلام العالمي، إلى جانب جهود سموه في محاربة الفساد، قائلا في هذا السياق «نحن نرى سموكم تتجاوزون هذه الحرب ضد الفساد لخوض حرب أشرس من سابقتها، ألا وهي تعزيز السلام والوقوف مع الشرفاء والنزهاء أينما كانوا، حتى أصبحت أعين العالم شاخصة نحو الدوحة، ونحو سموكم وأنت تحمل هم الأمة».
وأكد أنه لا يمكن للحرب على الفساد أن تحقق أهدافها ما لم تكن هناك إرادة سياسية واضحة لدعم المحاربين لهذه الآفة، مبينا أنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك حرب على الفساد ما لم يكن هناك دعم حقيقي من رأس السلطة في هذه الدولة أو تلك، وما لم تكن هناك إرادة سياسية واضحة داعمة للمحاربين لهذه الآفة».
وأضاف سعادته «الحكام الأقوياء الصادقون هم القادرون وحدهم على حماية دولهم من الفساد وهم القادرون على العبور بشعوبهم نحو المستقبل»، مشيرا إلى المدن التي استضافت حفل «سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد»، خلال السنوات السابقة وهي: فيينا وجنيف ثم كوالالمبور، تلتها العاصمة الرواندية كيغالي، وتونس، ثم مدينة الدوحة عام 2022 بالتزامن مع بطولة كأس العالم 2022، وطشقند هذا العام.
وأبرز سعادته أن قرار اختيار طشقند لحفل الجائزة لم يأت من فراغ، وإنما جاء بعد دراسات مستفيضة لجهود جمهورية أوزبكستان في مواجهة الفساد على الصعد التشريعية والتنفيذية، التي أفضت إلى توقيف عدد الفاسدين بتوجيهات مباشرة من فخامة رئيس البلاد.
وتقدم سعادة الدكتور علي بن فطيس المري، المحامي الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، في ختام كلمته، بالتهنئة للفائزين بالجائزة هذا العام، مؤكدا أن هذه الجائزة ستكون دعما حقيقيا لهم لمواصلة السير في هذا الطريق الصعب.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب: هناك من يستغل قضية صحراءنا ليغطي على مشاكله الداخلية
وجه الملك محمد السادس، ملك المغرب، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء التي استعادت من خلالها المملكة المغربية أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية.
وأكد العاهل المغربي أن المسيرة السلمية والشعبية التي قام بها المعرب سنة 1975، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها بالوطن الأم، حيث تمكن المغرب، منذ ذلك التاريخ، من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية؛ ويتجلى ذلك، وفق الملك المغربي، من خلال: أولا، تشبث المغاربة الصحراويون بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
وثانيا، النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية. ثالثا، الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
أوضح محمد السادس أن هناك عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن، فهناك، يضيف العاهل المغربي، من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، وهو ما لا يرفضه المغرب الذي اقترح مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
في نفس الإطار، أشار ملك المغرب أن هناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة، وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة، وهو ما يجعل المغرب، وفق تعبير الملك محمد السادس، مصمما على اعتبار أن الشراكات والالتزامات القانونية للمملكة، لن تكون أبدا على حساب وحدتها الترابية، وسيادتها الوطنية.
خاطب العاهل المغربي الأمم المتحدة بالقول: "لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته".
في سياق متصل، أبرز ملك المغرب أن المرحلة التي تمر منها قضية الوحدة الترابية للمملكة، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع، منوها بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
من جهة ثانية، سلط العاهل المغربي الضوء على التضحيات التي قدمها جيل المسيرة، والتي تحفز المغرب على المزيد من التعبئة واليقظة، قصد تعزيز المكاسب التي حققها، في ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة النهضة التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية. وبنفس الروح، يضيف ملك المغرب، يجب العمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.