سيتي يبدع أمام أوراوا ليتأهل لنهائي كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قدم مانشستر سيتي أداء رائعا ليتأهل لنهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم بعد تفوقه 3-صفر على أوراوا رد دياموندز على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الثلاثاء ليواجه فلومينينسي البرازيلي.
وشعر بطل أوروبا ببعض الإحباط بسبب تنظيم الفريق الياباني الرائع في الشوط الأول لكنه تقدم بهدف عكسي من ماريوس هويبراتن في الوقت بدل الضائع.
وجعل ماتيو كوفاتشيتش النتيجة 2-صفر في الدقيقة 52 ليسجل أول هدف له مع الفريق منذ انضمامه من تشيلسي وبعدها أضاف برناردو سيلفا الهدف الثالث بتسديدة أبدلت اتجاهها ليفرض سيتي سيطرته على اللقاء.
ويتطلع سيتي فريق المدرب بيب جوارديولا، الذي فاز ثلاث مرات فقط في آخر ثماني مباريات سابقة في كل المسابقات، ليكون رابع فريق إنكليزي يفوز بكأس العالم للأندية بعد مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي.
ويخوض سيتي النهائي الجمعة وهو المرشح للفوز أمام فلومينينسي بطل كأس ليبرتادوريس الذي تفوق 2-صفر على الأهلي المصري.
وقال غوارديولا الذي فاز باللقب مرتين مع برشلونة ومرة مع بايرن ميونيخ "اللاعبون كانوا يعرفون مدى أهمية هذه المباراة (...) للوصول للنهائي عليك تقديم أشياء مذهلة مثل الفوز بدوري أبطال أوروبا. قد تكون المرة الوحيد التي نخوض فيها (النهائي) في مسيرتنا. سنحاول الفوز باللقب. لسنا في حاجة لإكمال خزانة الألقاب".
وعانى سيتي من بعض الصعوبات محليا وتراجع في الدوري الإنكليزي خلال مسعاه للحصول على اللقب للمرة الرابعة تواليا.
لكن حتى مع استمرار غياب إرلينغ هالاند وتغيير غوارديولا لفريقه بعد التعادل 2-2 مع كريستال بالاس السبت، فإن سيتي كان لديه الكثير ليقدمه أمام الفريق الياباني.
وكانت خطة لعب أوراوا واضحة حيث دعم دفاعه وأغلق خط وسطه لبناء جدار أمام مرماه وهو ما نجح فيه جيدا ليعاني سيتي في صناعة الفرص.
وعلى الرغم من عدم تقدم أوراوا من منتصف ملعبه للهجوم فإنه كاد أن ينهي الشوط الأول بالتعادل لكنه لم ينجح حين وجد ماتيوس نونيز المساحة وأرسل تمريرة منخفضة حاول هويبراتن إبعادها لكنه حولها بالخطأ في شباكه.
وظهرت المساحات في الشوط الثاني حين حاول أوراوا المغامرة بشكل بسيط وهو ما جعل المباراة أسهل لصالح سيتي.
وانطلق كوفاتشيتش، الفائز بكأس العالم للأندية مع ريال مدريد وتشيلسي، نحو المرمى قبل أن يسدد كرة قوية استقرت أعلى مرمى الحارس شوساكو نيشيكاوا.
وحسم سيتي الفوز حين تصدى نيشيكاوا للكرة بشكل رائع لكنها عادت إلى برناردو سيلفا الذي سددها لتصطدم بالمدافع هويبراتن وتسكن الشباك.
وخرج سيتي بشباك نظيفة لأول مرة منذ السابع من نوفمبر.
ويلعب أوراوا أمام الأهلي في مباراة تحديد المركز الثالث يوم الجمعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العالم للأندیة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده
تحلّ اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة التمثيل في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير محمود مرسي، الذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل مدرسة فنية متفردة جمعت بين الصمت البليغ والكلمة الموزونة والأداء النفسي العميق ورغم شهرته بأدوار القوة والبطش على الشاشة، كان في حياته الشخصية مختلفًا تمامًا، إنسانًا رقيقًا، خجولًا، يهاب الكاميرا أحيانًا، ويكتب وداعه الأخير بيديه وكأنه يعرف متى سيرحل.
النشأة والبدايات في عروس البحر
وُلد محمود مرسي في مدينة الإسكندرية يوم 7 يونيو عام 1923، وتلقى تعليمه بكلية الآداب، قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، حيث تشكّل وعيه الثقافي والفكري. لم يكن الطريق إلى التمثيل مباشرًا، فقد سافر إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، ليتخصص في الإخراج السينمائي، وهناك التحق بمعهد السينما في باريس، ثم عمل في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وهو ما صقل شخصيته الفنية وأكسبه ثقافة واسعة وتجربة مهنية متميزة.
التحول نحو التمثيل وملامح فنية مختلفة
رغم بداياته كمخرج وإذاعي، كانت موهبته التمثيلية تأبى أن تظل في الظل، عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته التمثيلية، فكانت انطلاقته الكبرى مع أفلام الخمسينيات والستينيات، لكنه لم يكن كغيره من النجوم؛ فقد اختار دائمًا الأدوار التي تتطلب قدرًا من العمق والتحليل النفسي. جسّد في كل ظهور شخصية مختلفة، وترك بصمة لا تُنسى.
أدوار لا تُمحى من ذاكرة الفن
لا يمكن الحديث عن محمود مرسي دون التوقف عند شخصيته الشهيرة "عتريس" في فيلم شيء من الخوف، التي صارت رمزًا للطغيان والديكتاتورية في السينما المصرية.
ومن أدواره المميزة أيضًا: فتحي عبد الهادي في ليل وقضبان، بدران في أمير الدهاء، ومرسي في زوجتي والكلب، إلى جانب أدواره في الدراما التليفزيونية، أبرزها شخصية "أبو العلا البشري" التي أحبها الجمهور وتفاعل معها، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات مثل العائلة والمحروسة 85.
كواليس خفية من حياة نجم كبير
بعيدًا عن وهج الأضواء، كان محمود مرسي شخصًا شديد التحفظ والخجل. كشفت الفنانة إلهام شاهين في أحد لقاءاتها أن الفنان الكبير كان يخجل من أداء المشاهد الرومانسية أثناء البروفات، حتى إن وجهه كان يحمر من الحرج، على الرغم من احترافيته أمام الكاميرا.
كما أنه كان من القلائل الذين كتبوا نعيهم بأيديهم، وهو ما يدل على رؤيته الفلسفية للحياة والموت، ونظرته العميقة لزمن الفن.
تزوج محمود مرسي من الفنانة سميحة أيوب، في واحدة من أشهر الزيجات الفنية الهادئة والمستقرة في الوسط، وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء، الذي اختار لنفسه طريقًا بعيدًا عن الفن، ليعمل كمعالج نفسي.
الرحيل في هدوء كما عاش
في 24 أبريل عام 2004، توقف قلب الفنان الكبير أثناء تصويره لأحد مشاهده في مسلسل وهج الصيف، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، رحل محمود مرسي بهدوء، لكنه ترك خلفه ضجيجًا فنيًا لا يخبو، وأعمالًا لا تزال تُعرض وتُناقش وتُلهم أجيالًا جديدة من الفنانين والمشاهدين.
انطلاق برنامج “أردننا جنة” بحلة جديدة ووجهات متنوعة