زنقة 20. ورزازات / روبورتاج

“هوليود أفريقيا” أو “المدينة الهادئة” هكذا يحلوا للسياح المغاربة والأجانب تسميتها، فهي توصف بأنها أكبر أستوديو سينمائي طبيعي عالمي، تقع في الجنوب الشرقي للمملكة المغربية، وتبعد عن عاصمة المملكة ب525 كلم، وتجمع بين جنباتها المتناقضات الجغرافية، والتضاريس المختلفة، والحياة الطبيعية المتنوعة.

وتتميز ورزازات بجبالها التي يتجاوز ارتفاع بعضها ألف متر، بالإضافة إلى الكثبان الرملية والصحراء القاحلة والأودية الجافة، وفيها الواحات الجميلة والينابيع الدائمة الصافية. وتنبت فيها أصناف فريدة من الشجر والنبات، مثل النخيل والحنّاء والزعفران، ويمكن للسياح الوصول إليها عبر الطائرة والطرق الوطنية.

وكلمة “ورزازات” لفظة أمازيغية مكوّنة من كلمتين؛ الأولى “وَرْ” وتعني “دون”، والثانية “زازات” وتعني الضجيج، لتدل هذه العبارة “دون ضجيج” على هذه البلدة الهادئة، والتي تربض بوداعة على سفوح جبال الأطلس الكبير من جهة الجنوب.

تاريخ ورزازات..

ويستقطب تاريخ وعمران ورزازات الفريدي السياح حيث تعتبر مدينة حديثة نسبيا إذا ما قورنت بشقيقاتها من الحواضر المغربية الموغلة في أعماق التاريخ، فعمر المدينة بشكلها الحديث لا يتجاوز 100 عام، وقبل 1920 لم تكن ورزازات سوى ثكنة عسكرية للحامية الفرنسية.


وتشير كثرة القلاع والحصون فيها إلى أنها كانت محطة عسكرية مهمة للجيوش التي عبرتها أو استقرت فيها، كما أن سكانها الأصليين كانوا يحتمون في هذه “القصبات” من هجمات الأعداء والمحتلين.

وززازات من ثكنة عسكرية إلى هوليود إفريقيا

وقد كتبت هذه المدينة تاريخها الذهبي المعاصر، بسبب سحر المكان وجمال الطبيعة وتنوّع التضاريس والموارد، ما أهّلها لتكون “هوليود أفريقيا”، وحاضرة السينما المغربية والعالمية.

وقد شهدت مدينة ورزازات صناعة مئات الأفلام العالمية، بدأت بفيلم “راعي الماعز المغربي” عام 1897، ثم فيلم “موروكو” عام 1930، و”عطيل” 1949، ثم توالت الأعمال السينمائية الأكثر شهرة على رأسها “الرجل الذي يعرف أكثر” عام 1955 لجيمس ستيوارت، و”لورانس العرب” 1962 لعمر الشريف، و”باتون” عام 1970 لجورج سي سكوت.


وهنالك أيضا فيلم “الرجل الذي سيصبح ملكا” 1975 لشون كونري، و”جوهرة النيل” عام 1985 لمايكل دوغلاس، وفيلم “وندون” للمخرج الأميركى مارتن سكورسيزي، وهو ما اقتضى بناء نموذج لقصر حاكم التيبت. كما شهدت المدينة صناعة أفلام عالمية أخرى كفيلم “المومياء”، والذي لعب بطولته الممثل الكندي برندان فريزر عام 1999.


وكذلك فيلم “المصارع”، والذي قام ببطولته الممثل النيوزيلندي راسل كرو عام 2000، وفيلم “عودة المومياء” عام 2001، و”لعبة تجسس” لروبرت ريدفورد وبراد بيت سنة 2001، و”مباشر من بغداد” لمايكل كيتون 2002، و”هيدالغو” لعمر الشريف 2004، و”الإسكندر” لكولن فاريل وأنجلينا جولي 2004، و”مملكة الجنة” لأورلاندو بلوم وإيفا غرين وخالد النبوي 2005، وغيرها من الأعمال السينمائية.


أشهر الأستوديوهات بـ”هوليود إفريقيا”.. ورزازات

تُعد أستوديوهات ورزازات من أضخم مجمعات الأستوديوهات في العالم من حيث المساحة، والتي يمكن للسياح المغاربة والأجانب زياراتها، وأحد أهم هذه المجمعات أستوديوهات “أطلس”، والتي بدأت بالظهور عام 1983، وبنيت على مساحة 21 ألف متر مربع، أي ما يعادل 5 أفدنة، وتم توسيع المجمع حتى وصل إلى 126 ألف متر مربع، أي ما يعادل 30 فدانا.

ويضم المجمع معامل للمهن السينمائية بمختلف تخصصاتها، ومواقع للمتفجرات، وإسطبلات لمئات الخيول والجمال، ومكاتب لإدارة الإنتاج، و3 أستوديوهات مختلفة الأحجام للتصوير.

وهناك أيضا أستوديوهات “كان زمان”، والتي تقع على بعد 10 كيلومترات من قلب مدينة ورزازات، وهي الأضخم، حيث تبلغ مساحتها حوالي 252 ألف متر مربع، أي ما يعادل 60 فدانا، وتضم عددا من مكاتب إدارة الإنتاج، ومعامل وقاعات للمونتاج، ومخازن وقاعات لاستراحة الفنانين، إضافة لمعارض ومتاجر ومقاه ومطاعم وملاعب ووحدة فندقية على النمط التقليدي، ومركز للتكوين السينمائي، يشمل 4 أستوديوهات مختلفة الأحجام.

ويوجد في ورزازات أيضا مجمع أستوديوهات “أستر”، والذي تم إنشاؤه عام 1992 قبالة قلعة “سيدي داوود” التاريخية، وقد تم فيه تصوير سلسلة “لو بيبل” التلفزيونية التي أنتجتها شركتا “أستر” الإيطالية، و”تي إن تي” الأميركية.

أفضل الأماكن السياحية في مدينة ورزازات

قصر آيت بن حدو

يعتبر قصر آيت بن حدو واحدا من أفضل الأمثلة الباقية للهندسة المعمارية المغربية في القرن الثامن عشر، ونتيجة لذلك، تم استخدامه كموقع لتصوير العديد من الأفلام العالمية، بما في ذلك لورنس العرب، المومياء، المحارب وغيرها، فضلا عن إدراجه كأحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو منذ عام 1987.


ويمتاز هذا المبنى الجميل الذي يقع وسط حقل من أشجار اللوز بمشاهده الساحرة وموقعه المميز، فضلا عن إطلالته الخلابة على المشاهد الطبيعية الجميلة، لذا لا عجب أن يقصده السائحين من كل حدب وصوب للاستمتاع واكتشاف روعة العمارة المغربية القديمة.

قصبة تاوريرت

هي موقع تاريخي شهير في ورزازات، وتعد أحد أجمل الأماكن السياحية بالمدينة، إذ تتيح للزائرين اكتشاف التاريخ مع الاستمتاع بروعة التصاميم والهندسة المعمارية المغربية القديمة، والتعرف على فن بناء هذه القصبة التاريخية.

كما يوجد مقهى قريب من القصبة حيث يمكنك الاسترخاء والمشاهدة غروب الشمس الذي يسر الناظرين.

سوق الأحد

ويمكن للسياح المغاربة والأجانب التعرف على الحياة اليومية لسكان ورزازات من خلال سوق الأحد في ورزازات، والذي يعد السوق المحلي الرئيسي في المدينة، حيث يقدم لزائريه مختلف المواد الغذائية والمنزلية، ذلك فضلا عن بعض الحرف اليدوية المحلية والهدايا التذكارية الجميلة.

لذلك فيقصده كلا من السائحين والسكان المحليين على حدا سواء لتلبية احتياجاتهم بأسعار معقولة.

المدينة القديمة

تعد المدينة القديمة في ورزازات مع منازلها المصنوعة من الطوب اللبن، وشوارعها الضيقة الساحرة، أحد أجمل الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة في هذه المدينة الجميلة، حيث يرى السياح هناك كيف تعيش العائلات المغربية في سلام وهدوء ما بين أجمل الأجواء التي تتسم بالبساطة.

وهناك يمكنك اكتشاف التاريخ والمباني القديمة سيرا على الأقدام، مع اقتناء بعض الحرف اليدوية الرائعة، فضلا عن تناول الطعام المغربي التقليدي بأحد المطاعم المحلية الرائعة.

جبل صغرو

يمكنك  للسياح الأجانب أو المغاربة عند زيارة ورزازاتالقيام برحلة ممتعة إلى جبل صغرو، الذي يقع بين جبال الأطلس والصحراء، والذي يمنح الفرصة للسير بين قرى صغيرة، جبال عالية، مع مناظر طبيعية مختلفة، كما يستمتع السياح خلال الزيارة بالنوم ما بين الخيام البدوية بالقرب من منازل بعض السكان المحليين في تجربة رائعة.

متحف ورزازات للسينما

كما هو معروف عن مدينة ورزازات المغربية، بكونها واحدة من أهم المحطات في تصوير العديد من الأفلام، فقد تم بناء العديد من مواقع التصوير المميزة بها، التي يستطيع الزائر التعرف عليها في متحف السينما، الذي افتتح في عام 2007، ومنذ ذلك الوقت، قد اكتسب شهرة واسعة بين المحليين والسياح على حد السواء.

ويعتبر متحف السينما في ورزازات الذي يشغل مساحة هكتارين وجهةً أساسية لزوار مدينة ورزازات من المغاربة والأجانب، وما زال موقع تصوير يستهوي صناع الأفلام المغاربة والأجانب.

اهتمام حكومي لدعم الإقتصاد السياحي بورزازات

وفي السنتين الأخيرتين أولت الحكومة إهتماما كبيرا بتأهيل مدينة ورزازات والنهوض بها سياحيا وإقتصاديا واجتماعيا خاصة بعد تدعيات جائحة كورونا، حيث قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الثقافة والشباب والتواصل في بادية سنة 2023 بتفقد عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والإشراف على توقيع اتفاقيات ذات بعد تنموي بإقليم ورزازات، مواصلا الزيارة الميدانية التي يقوم بها لجهة درعة- تافيلالت، وذلك في سياق مواكبة جهود التنمية بالجهة، انسجاما مع إرادة جلالة الملك محمد السادس.

وبحضور رئيس الحكومة، وقعت اتفاقيات متعلقة ببرنامج تنمية سياحة الجبال والواحات بإقليم ورزازات، الذي رصد له 283 مليون درهم، حيث جرى عرض مشاريع البرنامج الاستعجالي 2023-2024 لتنمية سياحة الجبال والواحات بإقليم ورزازات، والبالغة تكلفته 102 مليون درهم.


وتهم هذه المشاريع تأهيل المواقع السياحية ذات الصيت العالمي (الشطر الأول)، وتهيئة المحطات البانوراماتية بالواحات، وتثمين القصور والقصبات والمدار السينمائي، وخلق فضاءات لتثمين النيازك والدينصورات.

كما سيتم إطلاق مشاريع البرنامج التكميلي 2025-2027، بقيمة تقدر بـ 181 مليون درهم، وتتعلق بتأهيل المواقع السياحية ذات الصيت العالمي (الشطر الثاني)، وخلق مدارات للسياحة الرياضية بالواحات، وتثمين الصناعة التقليدية ومدار السياحة الجيولوجية والمعدنية.

وستطلق برامج تتعلق بتنشيط العروض السياحية في ورزازات، وعرض وتثمين السياحة بقصبة تاوريرت، ودعم صناعة الزرابي التقليدية في تازناخت، إضافة إلى برنامج المدينة المتعلق بالصناعة السينمائية.

ورزازات .. مدينة ترسم معالم التعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين

وتعد مدينة ورزازات من بين المدن التي ترسم معالم التعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين، حيث تحتفل الطائفة اليهودية، كل سنة بما يسمى موسم “الهيلولة” على شرف الحاخام “ربي دافيد أوموشي” بمنطقة إغرم نوكدال التابعة إداريا لإقليم ورزازات.

ويتميز هذا الموسم الديني السنوي المقدس لدى اليهود ، بتنظيم حفل افتتاح بهيج يشارك في احتفلاته المغاربة اليهود والمسلمون.

وتتوفر ورزازات على تراث يهودي مهم، وذلك إلى جانب ما تزخر به من مؤهلات طبيعية.

ويزور اليهود كل سنة ضريح الحاخام يحيى بن باروخ كوهين أزوغ ، بالقرب من قصبة تيفولتوت ، سلف الحاخام الكبير دافيد بن باروخ كوهين أزوغ من أرزو (إقليم تارودانت). و بقرية تميزريت، يوجد ضريح الحاخام دافيد بن موشيه ، الملقب من قبل يهود المغرب الحاخام ديفيد أو موشيه(70 كم من ورزازات).

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: ورزازات من فی ورزازات فضلا عن ألف متر

إقرأ أيضاً:

عدم إدراج طنجة أقدم مدينة بالمغرب ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني يثير علامات استفهام

زنقة 20 ا أنس أكتاو

يطرح عدم دعم تصنيف مدينة طنجة ومعالمها ضمن المدن التراثية العالمية المعترف بها قبل اليونسكو، علامات استفهام لدى عديد المثقفين والمختصين في المجال المعماري في عاصمة البوغاز.

وتبرز تساؤلات العارفين بمدينة طنجة ومجتمعها المدني، كون المدينة تعد أقدم حاضرة بالمغرب، عمرها ثلاثة آلاف سنة، وهي المدينة المغربية الوحيدة التي عاشت كل الحقب والمراحل التاريخية التي مر منها المغرب منذ تأسيسها من قبل الفينيقيين إلى الآن.

وفي ذات الصدد، أكد الخبير في فن العمارة الاسلامية أحمد الطلحي، لموقع زنقة 20، أن طنجة ومعالمها الأثرية شاهدة على كل هذه المراحل التاريخية، وهي التي كانت العاصمة الدبلوماسية للمغرب لحوالي 135 سنة (من 1777 إلى 1912)، والمدينة الوحيدة في العالم التي عرفت احتلالا دوليا حيث كانت تحكمها 9 دول لدرجة أن الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين اقترحها في مفاوضات يالطا لتحتضن مقر هيئة الأمم المتحدة.

وأفاد الطلحي أن مدينة طنجة تمتاز بجمالية وغنى تراثها بنوعيه، الطبيعي والمعماري، ومع ذلك لم تحظ بالتفاتة من مختلف الحكومات المغربية بترشيحها لتصنيفها تراثا عالميا من قبل اليونسكو، بالرغم من دينامية مثقفيها ومجتمعها المحلي الذين ظلوا دائما متيقظين لحماية هذا التراث الكبير وببذل الجهود للمحافظة عليه وتصنيفه وطنيا ودوليا، وبالرغم من كون المدينة تحتل الرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد المعالم الأثرية المصنفة ضمن التراث الوطني.

وأوضح الطلحي لزنقة 20، أن طنجة تتميز باحتوائها نوعين من التراث، الطبيعي والمعماري، فالمدينة تنتشر فيها غابات حضرية وشبه حضرية وغطاء نباتي متنوع بحيث تعتبر مدينة غابوية بامتياز، وتتوفر على أوساط وموارد مائية مهمة تتمثل في عدد من الأودية والمناطق الرطبة والعيون، وتمتاز بشواطئها الجميلة الممتدة على الواجهتين المتوسطية والأطلسية، وعلى تراث بني متنوع يتجلى أساسا في الشواطئ الصخرية والمغارات.

وأبرز أن ذلك ينضاف إلى خليج طنجة الذي يوصف من قبل الخبراء وطنيا ودوليا بأكبر الخلجان وأجملها، كما يوجد بالمدينة أهم مسار للطيور المهاجرة بين القارتين الأوروبية والإفريقية في محمية رأس سبارطيل.
كما يرى الطلحي أن تراث طنجة المعماري، لا يكمن في حجمه وإنما في تنوعه وفرادته، فالزائر للمدينة يمكنه مشاهدة آثار كل المراحل التاريخية التي مر منها المغرب.

ومن الناحية المعمارية، يضيف الطلحي، نجد النمط الإسلامي والبرتغالي والإسباني والإنجليزي والألماني، ونجد بنايات تاريخية لوظائف متنوعة (المدارس، المستشفيات، القنصليات، الملاعب الرياضية، البنايات الثقافية، البنايات الاقتصادية…).

كما أن تراثها، حسب ذات الخبير، يتميز بالفرادة أو على الأقل بالأسبقية، وذلك أمر مفهوم بالنظر لموقعها الجغرافي المتميز (ملتقى الحضارات) وأهمية مينائها في التجارة الخارجية للمغرب وبالنظر لقدم وطول الوجود الأجنبي، الذي دام لمدة ثلاثة قرون، من الاحتلال البرتغالي والإنجليزي إلى مرحلة العاصمة الدبلوماسية إلى مرحلة الاحتلال الدولي.

وتحتوي المدينة أيضا على أول قنصلية أمريكية في العالم، وثاني منارة بحرية في أفريقيا هي منارة رأس سبارطيل، حسب الطلحي الذي يعتبر أن المدينة يمكن القول بأنها كانت أول من عرفت الحداثة بل كانت بوابة المغرب للحداثة بمفهومها المدني والفكري أيضا، ففيها ظهرت أول مطبعة وأول جريدة وأول شبكة للكهرباء وأول شبكة للإنارة العمومية وأول تلغراف وأول شبكة للهاتف وأول مسرح وأول قاعة سينما وأول مستشفى وأول مختبر طبي وأول مجلس بلدي وأول نادي رياضي وأول جمعية وأول مؤسسة بنكية وأول منارة بحرية.

كما كانت مدينة طنجة على مر العصور، يؤكد الطلحي لزنقة 20، مدينة التعايش، فلا نجد حي اليهود أو الملاح كما هو الأمر بالنسبة لمعظم المدن العتيقة المغربية، ونجد بنايات بالعمارة الغربية داخل الأسوار، ونجد الكنائس بنيت داخل الأسوار، بل نجد السلاطين المغاربة هم من كان يمنح الأراضي لبناء الكنائس، ونجد كنيسة بنيت على شكل مسجد بصومعة مغربية الطابع.

وكان النائب البرلماني عن دائرة طنجة أصيلة، عبد القادر الطاهر، سائل وزير الثقافة المهدي بنسعيد، الشهر الماضي، عن عدم إدراج أقدم مدينة بالمغرب، طنجة، ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني إلى اليوم.

وأضاف النائب في السؤال الموجه باسم الفريق الاشتراكي، أن الساكنة تلاحظ زحف الإسمنت على العديد من المواقع الأثرية والايكولوجية والبيئية والمناطق الطبيعية، خاصة غابة الرميلات بيرديكاريس.

وأكد الطاهر أن مسؤولية الحكومة اليوم هو التدخل لتضمين هذه المواقع ضمن تصاميم التهيئة الحضرية وتقييدها لحمايتها من الضياع، محذرا من فقد مدينة طنجة بريقها في حال استمرار الوضع الراهن.

وعقب بنسعيد على السؤال الشفهي، قائلا إن المدن المغربية إلا وتحتوي تاريخا غنيا، ومجالات إيكولوجية جد غنية، مشيرا إلى أن وزارته تشتغل كل سنة لتقييد مجموعة من المآثر التاريخية وحمايتها قانونيا وإداريا مع شركائنا الوطنيين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • موعد عرض مسرحية "عملوها ازاي" بمهرجان العلمين
  • الوزيرة عمور تبرز الدينامية الاستثنائية لقطاع السياحة بالمغرب
  • رغم درجة الغليان.. مدينة عربية تستقبل فصل الخريف «في عز الصيف»
  • مدينة سنجة السودانية.. مدينة المروج والمراعي والصوفية والتنوع العرقي
  • عرضان لكتاب كينيث بيركنز: “بورتسودان: نشوء وتطور مدينة كولونيالية”
  • مهرجان العلمين على موعد فى ليلة ساهرة مع الكينج
  • حمزة نمرة يلتقي جمهوره بمهرجان العلمين مع سعاد ماسي ومسار إجباري بهذا الموعد
  • مسرحية التليفزيون.. انطلاق العرض الأول للعمل بمهرجان العلمين
  • أوكرانيا تسقط 21 مسيرة روسية وتتراجع في مدينة إستراتيجية شرقا
  • عدم إدراج طنجة أقدم مدينة بالمغرب ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني يثير علامات استفهام