لترشيد الاستهلاك.. حلول إضاءة جديدة توفر حتى 88% تطلقها «الكهرباء»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2030 وأن الوصول إلى هذه النسبة سيكون لها دور مهم في خفض الاعتماد على الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء واستغلاله فى التصدير للخارج.
حيث تعتمد مصر على مصادر متنوعة لإنتاج الطاقة، حيث يبلغ إجمالي القدرة المركبة لمحطات توليد الكهرباء في جمهورية مصر العربية 59693.
ويبلغ إجمالي القدرة المركبة لمحطات توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري (غاز -مازوت - سولار ) 53304.18 ميجاوات .
كما بلغ إجمالي القدرة المركبة لمحطات توليد الكهرباء من المحطات الكهرومائية 2831.68 ميجاوات ، فيما بلغ إجمالي القدرات المركبة لمحطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية 1674.00ميجاوات ، من طاقة الرياح 1883.57 ميجاوات.
وتعمل الدولة المصرية على تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كالشمس والرياح، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك لتحقيق الاستدامة من الطاقة الكهربائية، والحد من انقطاعات التيار الكهربي.
وفي سبيل ذلك اتُخذت عدة إجراءات مثل:
١- قيام الشركة القابضة لكهرباء مصر بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة "سيمنس إنيرجي جلوبال" من خلال موافقة مجلس الوزراء على تنفيذ مشروع لتقييم تشغيل الوحدات الغازية (عدد ٨ وحدات قدرة الوحدة الواحدة ٤٠٠ ميجاوات) بمحطة توليد كهرباء البرلس، وذلك للعمل بخليط الغاز الطبيعي والهيدروجين، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى.
٢- زيادة القدرة المركبة لمحطات توليد الكهرباء من الرياح وذلك من خلال إلحاق بعض المحطات الجديدة للعمل خلال عام ٢٠٢٣ .
٣- التوسع في استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء باعتبارها مصدر متجدد ومستدام، كما تعتبر الطاقة الشمسية نظيفة وغير ملوثة حيث لا تنتج أية انبعاثات ضارة للهواء أو البيئة، كما أن استخدام الألواح الشمسية يعتبر مصدر موفر وأقل تكلفة.
وفي ذات السياق أوضحت إحدى شركات الطاقة الكبرى الرائدة عالميًا في مجال الإضاءة، عن إطلاق أحدث منتجاتها في السوق المصرية "إيكو لينك" متعددة الاستخدامات، والتي توفر حلول إضاءة جديدة ومتنوعة للمساحات المختلفة، وتتميز بالتكنولوجيا المتقدمة والكفاءة العالية والقدرة على توفير الطاقة بنسبة تصل في بعض المنتجات إلى 88%، وبأسعار تنافسية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمنشآت المختلفة لتكون أكثر كفاءة وأعلى إنتاجية وحيوية.
وتقدم سيجنيفاي 11 منتجاً متنوعاً من إيكو لينك بضمان سنتين، بجودة وصلابة وكفاءة عالية طبقاً للمواصفات العالمية، وبقدرات كهربائية تتراوح من 3.4 وات إلى 200 وات، وتتميز بسعر اقتصادي وبعمر افتراضي يتراوح بين 15.000 إلى 25,000 ساعة، لتناسب مختلف المساحات، سواء للمنازل، أو المصانع، أو الشركات، أو مراكز التسوق، وحتى السوبر ماركت. كذلك تتميز المنتجات بخاصية حجب الأشعة البنفسجية وتحت الحمراء مما يقلل من إجهاد العين.
وتعليقا على هذا الحدث صرح محمد سعد، الرئيس التنفيذي للشركة لمنطقة شمال شرق إفريقيا قائلا: "سعداء بإطلاق المنتجات لأول مرة في السوق المصري، والتي تشمل العديد من المزايا التي يصعب جمعها في منتج واحد، لذلك نحرص على تقديم منتجات جديدة، ومتنوعة بهدف تلبية احتياجات وتطلعات مختلف الأفراد." كما أضاف سعد: يعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة، حيث أن إيكو لينك تمتاز بالجودة والكفاءة العالية، توفير استهلاك الطاقة بشكل كبير، مما يساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني بما يدعم رؤية مصر 2030 لترشيد استهلاك الطاقة، للمساهمة في مستقبل أكثر استدامة، وهو ما يجعل حياة المستهلكين أكثر أمانًا وراحة، كما تتميز هذه المنتجات بعمر افتراضي طويل، مما يوفر قيمة كبيرة للعملاء على المدى الطويل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الكهرباء الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء الاعتماد على
إقرأ أيضاً:
ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
في عالم يسعى جاهدا لإيجاد بدائل طاقة مستدامة، يبرز إنجاز جديد من قلب أفريقيا، فقد ابتكر فيتال نزاكا ، العالم الكونغولي، طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية، مُقدمًا بذلك نهجًا ثوريًا للطاقة النظيفة والمتجددة، ولا يقتصر ابتكاره على وضع أفريقيا كوجهة رائدة في مجال الموارد فحسب، بل كقائدٍ عالميٍّ في مجال التكنولوجيا الخضراء .
يستغل نظام نزاكا التيارات الكهربائية الحيوية الطبيعية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي، ملتقطًا هذه الطاقة دون الإضرار بالنباتات.
وصرح نزاكا لوسائل الإعلام الأفريقية: “لسنا مضطرين لتدمير الطبيعة للاستفادة منها. فالطاقة التي نحتاجها موجودة بالفعل حولنا”.
الطاقة الكهروضوئية الحيوية
الطاقة النباتية ، التي تُعرف أحيانًا باسم الطاقة الكهروضوئية الحيوية، مجالٌ رائدٌ ظلّ حتى الآن نظريًا إلى حدٍّ كبير.
ييمثل عمل نزاكا أحدَ أوائل التطبيقات العملية في القارة الأفريقية، مع إمكاناتٍ هائلة، لا سيما في المناطق الريفية، حيث يعد توسيع شبكات الكهرباء الوطنية مكلفًا وغير عملي في كثير من الأحيان، يُمكن للطاقة الحيوية المُستمدة من النباتات توفير طاقة لامركزية، وبأسعارٍ معقولة، ومستدامة.
في عصرٍ لا يزال فيه ما يقرب من 600 مليون أفريقي يفتقرون إلى الكهرباء، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، قد تحدث ابتكاراتٌ مثل ابتكار نزاكا نقلةً نوعيةً، وتداعياتها هائلة: إذ يُمكن للقرى الصغيرة تشغيل الإضاءة، وأدوات الاتصال، وحتى مضخات المياه، باستخدام النظم البيئية الحية المحيطة بها فقط.
يندرج إنجاز نزاكا في إطار حركة أوسع نطاقًا في أفريقيا والجنوب العالمي، حيث تزدهر حلول شعبية وصديقة للبيئة بسرعة. وقد احتفت منصات علمية وإعلامية بعمل نزاكا، واصفةً إياه بأنه “رمز للإبداع الأفريقي الذي يلبي احتياجات المستقبل”، ويصفه المعلقون في جميع أنحاء القارة بأنه ” ثورة طاقة هادئة “.
الحلول في التربة تحت أقدامنا
في الوقت نفسه، تشهد مناطق أخرى حركات شعبية مماثلة. ففي الأمازون، يستخدم شباب السكان الأصليين الألواح الشمسية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية لتوفير استقلالية الطاقة للمجتمعات المعزولة، مُظهرين كيف يُمكن للمعرفة المحلية والعلوم الحديثة أن تُحقق نتائج ملموسة.
تقول ماريا إيزابيل سلفادور من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “استقلالية الطاقة لا تقتصر على الطاقة فحسب، بل تشمل أيضًا الكرامة وتقرير المصير والبقاء”.
يظل نزاكا متواضعًا. قال: “هذه مجرد البداية. لطالما عاشت أفريقيا قريبة من الأرض، والآن، يمكننا أن نظهر للعالم أن العيش بالقرب من الأرض قادر على بناء المستقبل”.
مع تسابق المجتمع العالمي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، يرسل ابتكار فيتال نزاكا في مجال الطاقة القائمة على النباتات رسالة قوية: إن الحلول لمشاكلنا الأكثر إلحاحًا قد تكون متجذرة بالفعل – حرفيًا – في التربة تحت أقدامنا.