إرجاء تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن غزة للأربعاء
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أرجئ مجددا تصويت مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة إلى الأربعاء، بعد إرجاءات سابقة متكررة، للسماح بمواصلة المفاوضات حول مشروع القرار المقترح، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ودعت المسودة الأخيرة التي أعدتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى "تعليق" الأعمال القتالية في قطاع غزة إفساحا في المجال لإدخال المساعدة الإنسانية.
وفي كلمتها، شددت دولة الإمارات، الثلاثاء، على ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، و"تأكيد التمسك بحل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية عبر حل عادل ودائم وشامل".
وقال السفير محمد أبوشهاب نائب مندوبة دولة الإمارات بالأمم المتحدة، في كلمته بمجلس الأمن، إن "على إسرائيل أن تكف عن منع دخول المساعدات إلى غزة".
وأضاف السفير محمد أبوشهاب، أن "مستوى العنف الذي يشنه المستوطنون في الضفة الغربية يتزايد".
وتابع: "نقترب الآن من العام الأكثر دموية بالأراضي الفلسطينية، وينبغي أن يكون هذا المجلس بمثابة جرس إنذار على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وهذا يبدا بالوضع الحالي في غزة".
واستطرد: "في الأسبوع الماضي شهد العديد من مندوبي مجلس الأمن نظاما إنسانيا عند نقطة الانهيار عند معبر رفح ورأينا الآلاف من الشاحنات والمساعدات المادية من جميع أنحاء العالم وهذا تعبير عن تضامنهم مع شعب غزة".
ولقت إلى أن "2.2 مليون شخص لا يزالون محاصرين، حيث يقضي 9 من أصل 10 أشخاص أياما كاملة دون طعام، سكان غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من الجوع والعطش".
وحول القطاع الصحي أكد أن "الأطباء يفتقرون لأبسط الأدوات الطبية لعلاج الجرحى، وسط تنامي التهديد بالعدوى".
وأشار إلى أن "مشروع القرار المقدم يهدف إلى تلبية هذه الاحتياجات الإنسانية، وفتح جميع الطرق البرية والبحرية والجوية للسماح بإدخال المساعدات".
وشدد على أن "إسرائيل يجب على أن تكف عن منع السماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة".
ودعا في كلمته "السلطات الإسرائيلية إلى فتح كعبر كرم أبو سالم بشكل كامل بما في ذلك البضائع التجارية حتى يمكن إدخال المساعدات بشكل واسع".
ولفت إلى أن "إدخال المساعدات وحده ليس كافيا ويجب ألا يدفع العاملون بالإغاثة الإنسانية حياتهم ثمنا، ويجب أن يحصل الناس على المساعدات دون خوف على سلامتهم".
وطالب في الإطار بـ"فترات توقف للقتال وممرات عاجلة وممتدة في كل أنحاء قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية".
وشدد على أن "وقف إطلاق النار بصورة فورية ضرورة أساسية لإنهاء المعاناة في غزة فهو سيوقف إراقة الدماء وسيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ويتيح فرصة لتوصيل الرهائن لبر الأمان".
وحول الضفة الغربية، أكد أن "الناس يعيشون في الضفة في حالة من العنف والخوف، تصاعدت خلال الشهرين الماضيين، وارتفعت من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعداد القتلى في الضفة الغربية إلى 278، بينهم 70 طفلا وهذا أكثر من نصف العدد الإجمالي منذ بداية العام، وهذا العام كان يشهد بالفعل مستويات غير مسبوقة من العنف".
وأشار إلى أن "مستوى العنف الذي يمارسه المستوطنون يبعث على القلق ولا يقل حيث شن ما لا يقل عن 344 هجوما من المستوطنين خلال الشهرين الماضيين وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".
وبين أن "هتاف أصحاب الأصوات المتطرفة بأعلى صوت لا يعني أنهم يجب أن يقرروا مصير المنطقة، ونشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تقول إن إسرائيل وافقت على إقامة مستوطنات غير قانونية جديدة في القدس الشرقية تضمن 1700 وحدة".
وأضاف: "نرفض وندين بأشد العبارات أي محاولة لاستغلال الحرب الدائرة في غزة لتوسيع المستوطنات وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم، وهذا أيضا انتهاك خطير للقرار 2334، الذي لا يدين فقط الاستيطان، بل يلتزم بحل الدولتين والمعايير اللازمة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وأوضح أن "العنف الذي نشهده في الضفة الغربية وفي غزة هو نتيجة مباشرة لعدم تنفيذ القرار 2334 وغياب أي عملية سياسية هادفة وهذا ما اتضح خلال الشهرين الماضيين"، مشددا على ضرورة "تسوية القضية الفلسطينية عبر حل عادل ودائم وشامل".
واختتم بالتأكيد على "التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين، وهي مسؤولية علينا جميعا أن نتحملها ويجب علينا أن نلبي الدعوة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمام مجلس الأمن الدولي غزة مجلس الأمن الضفة الغربیة قطاع غزة فی الضفة فی غزة على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت يوم الخميس شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية وهي تشق طريقها من رفح إلى قطاع غزة المنكوب.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسليم حركة حماس جثث أربعة أسرى إسرائيليين إلى تل أبيب، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية،بنيامين نتنياهو، رفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن قضية تقييد المساعدات للفلسطينيين ستُناقش خلال الأيام المقبلة.
في هذا الصدد، يعتقد المراقبون أن تل أبيب قد تمارس سياسة المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، مستفيدة من الضغوط السياسية الداخلية والخارجية.
هذا وتقدّر الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت نحو ربع مليون وحدة سكنية، وألحقت أضرارًا أو دمرت أكثر من 90% من الطرقات و80% من المنشآت الصحية.
Relatedتقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحيةالنازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكةأكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثةكما يُعتقد أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بحوالي 30 مليار دولار، في حين تقدر الخسائر في المساكن بحوالي 16 مليار دولار.
وفي وقت سابق، كشف تقييم مشترك صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن قطاع غزة يحتاج إلى 53 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.
وتظل قضية إعادة إعمار غزة واحدة من أبرز القضايا التي تُناقش في المفاوضات، ويعتقد البعض أنه من غير الممكن المضي قدمًا في هذا الملف دون الاتفاق على المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تشمل تحديد الجهة التي ستتولى حكم غزة.
في هذا السياق، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن القاهرة تعمل على مقترح جديد لإعادة إعمار غزة دون إجبار الفلسطينيين على الرحيل، ويقترح إنشاء ثلاثة "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن للفلسطينيين العيش فيها مؤقتًا، ريثما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ضمن عملية إجلاء كبرى.. الصين ترحل رعاياها المحررين من مراكز الاحتيال في ميانمار محكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيو إسرائيل تتسلم جثث أربعة من الأسرى كانوا لدى حماس غزةحركة حماسرفح - معبر رفحإسرائيلالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةوقف إطلاق النار