فريق بحث يطور اختبار دم للكشف عن الميول الانتحارية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
توصل فريق بحثي من كلية طب جامعة كاليفورنيا سان دييغو الأمريكية، إلى أن هناك علاقة بين الاكتئاب والاستقلاب الخلوي، وأن مرضى الاكتئاب الذين لديهم ميول انتحارية، تتكون لديهم مركبات أو دلالات معينة في الدم، تتيح إمكانية اكتشاف حالاتهم الصحية بشكل مبكر، مما قد يسهم في إنقاذ حياتهم.
ويعاني أكثر من 16 مليون شخص في الولايات المتحدة من اضطرابات ترتبط بمرض الاكتئاب، مما يترتب عليه تكلفة تزيد عن 210 مليار دولار سنوياً.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Translational Psychiatry المتخصصة في طب النفس، فإن الاكتئاب يؤثر على عملية الأيض أو الاستقلاب الخلوي بـ6 طرق مختلفة.
وصرح الباحث روبرت نافياو المتخصص في الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا أن "الأمراض النفسية مثل الاكتئاب لها أثار صحية تتجاوز العقل"، مضيفاً أنه "قبل 10 سنوات، كان من الصعب دراسة تأثير كيمياء الجسم على سلوكياتنا وحالتنا النفسية، ولكن العلوم الحديثة مثل الميتابوليميات، أتاحت لنا الاستماع إلى الحوارات التي تدور بين الخلايا، وهو ما يعرف باسم الكيمياء الحيوية".
وقام الباحثون بتحليل دماء 99 مشاركاً في الدراسة يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج والتفكير في الانتحار، بالإضافة إلى عدد متساوٍ من الأشخاص الأصحاء، ومن بين مئات المواد الكيميائية الحيوية المختلفة المنتشرة في دماء هؤلاء الأفراد، وجدوا أن 5 منها يمكن استخدامها كمؤشر حيوي لتصنيف المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج والتفكير في الانتحار، وذكر الباحثون أن هذه المركبات اختلفت ما بين المتطوعين من الرجال والنساء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ملايين يعانون من أعراض معوية مزعجة.. والسبب صادم!
شمسان بوست / متابعات:
تسبب بعض الأعراض المعوية، مثل تقلصات المعدة والإسهال والانتفاخ، مشكلة للكثير من الأشخاص، ما يدفعهم إلى البحث عن السبب وراء هذه المشكلات الصحية.
قد لا يكون السبب دائما هو متلازمة القولون العصبي أو عدم تحمل اللاكتوز (نوع من السكر الطبيعي الذي يوجد في الحليب ومنتجات الألبان)، بل يمكن أن يكون طفيلي غير معروف يسمى “الديدان الخطافية” هو الجاني.
وبهذا الصدد، يقول الدكتور دان باومغاردت، المحاضر الأول في علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب في جامعة بريستول، إن هذا الطفيلي يمكن أن يسبب التهابا في الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى آلام في البطن وإسهال. كما قد يعيق امتصاص البروتينات والحديد من الأمعاء، ما يسبب فقر الدم.
ويشير فقر الدم إلى نقص في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مثل اصفرار الجلد والدوخة وحتى الاكتئاب. لكن الأمعاء ليست المكان الوحيد الذي يهاجم فيه الطفيلي، إذ يمكن أن ينتقل أيضا إلى الجهاز التنفسي ويسبب السعال والصفير.
وتعيش الديدان الخطافية البالغة في أمعاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط المصابة، التي قد يحتوي برازها على بيوض الديدان. وعند تعرض البشر للتربة أو المكان الملوث بالبراز، يمكن أن تدخل اليرقات من خلال الجلد، خاصة في القدمين والفخذين واليدين والأرداف، ولا يمكن للعدوى أن تنتقل من شخص لآخر.
وأضاف باومغاردت أن الطفيلي قد يسبب طفحا جلديا يعرف بـ”هجرة اليرقات الجلدية”، وهي عدوى جلدية ناتجة عن حركة اليرقات تحت الجلد، ما يسبب التهابات حمراء ومتعرجة. كما أن ظهور ديدان صغيرة بيضاء في البراز يعد علامة أخرى على الإصابة بالعدوى.
وتشير التقديرات إلى أن الديدان الخطافية تؤثر على نحو 470 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق الاستوائية مثل البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لا تقتصر هذه المشاكل الصحية على الديدان الخطافية فقط، حيث يصاب الكثير من الأطفال والبالغين بالديدان الخيطية دون أن يدركوا ذلك، حيث أن العدوى لا تسبب عادة أعراضا. وفي بعض الحالات، قد تسبب هذه الديدان آلاما في البطن.
ويمكن علاج العدوى باستخدام أدوية مضادة للطفيليات مثل “ميبيندازول”، الذي يباع دون وصفة طبية في العديد من الصيدليات. وينصح بإعطاء هذا العلاج لجميع أفراد الأسرة فوق سن الثانية لمنع انتشار العدوى.
وأكد باومغاردت على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية للحد من انتشار العدوى، بما في ذلك غسل اليدين جيدا وتجنب خدش المناطق المصابة وتقليم الأظافر لمنع بيوض الديدان من التراكم تحتها.
المصدر: ديلي ميل