فعالية خطابية ووقفة تضامنية مع فلسطين بجامعة صنعاء
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يمانيون../
نظمت كلية اللغات بجامعة صنعاء بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي فعالية خطابية ووقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية ودعماً وإسناداً لأبطال المقاومة في غزة .
وفي الفعالية، التي حضرها عميد كلية اللغة الدكتور محمد الناصر، أكد نائب عميد الكلية ، الدكتور علي شعلان، أهمية الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر المروعة والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة على مرأى ومسمع العالم وبدعم أميركي وغربي فاضح .
وتطرق إلى حجم المعاناة التي يتجرعها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وترويع وتهجير وتجويع وحرمان كامل من أبسط مقومات الحياة ، بتواطؤ أنظمة العمالة والخيانة العربية ووقوفهم مع الكيان الصهيوني .
وأشاد شعلان بالملاحم الاسطورية التي يخوضها أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بصمود واستبسال وتضحية وفداء قل نظيرها لمواجهة آلة القتل والاجرام الصهيونية والامريكية، معتبراً طوفان الأقصى نهاية لكل ظالم وجسر العبور إلى الفتوح ونهر الكوثر .
وعبّر عن الأسف والخزي لمساندة بعض زعماء الدول العربية والإسلامية للكيان الصهيوني وتسخير جسر بري لعبور المواد الغذائية إلى اسرائيل في الوقت التي عجزت تلك الدول عن إدخال أي شاحنة تحمل الغذاء والدواء لإخوانهم المظلومين في فلسطين .
وأشاد بموقف اليمن الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وبالقرارات الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة في المشاركة في معركة الجهاد المقدس مع ابطال المقاومة في غزة بالقوة الصاروخية والطيران المسير وآخرها العمليات التي تنفذها القوات المسلحة والبحرية لمنع عبور السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى إسرائيل .
من جانبه بارك أستاذ اللغة العربية بكلية اللغات بجامعة صنعاء ،أكرم ناصر، العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا البحرية والمسلحة ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر..قائلا: نشد على أيديهم في الاستمرار بالعمليات النوعية التي تمثل حصاراً اقتصادياً على العدو الصهيوني .
وعبّر عن الفخر والاعتزاز بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وعظمة التضحيات والبطولات الأسطورية التي يقدمونها في مواجهة جيوش أمريكا وإسرائيل وأوروبا الذين يمدون الكيان بأطنان من الأسلحة والذخيرة في وقت عجز حكام العرب والمسلمين عند إدخال الماء والغذاء والدواء والوقوف موقف المتفرج لما يجري في غزة وتأمر بعضهم مع العدو الصهيوني .
وأكد الناصر أن الحرب على غزة كشفت الأقنعة عن مجتمعات الحضارة والتقدم وزيف منظمات حقوق الإنسان والقانون الدولي ووجه العالم القبيح الذي يشاهد جرائم الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء غزة دون أن يحرك ساكنا.
وفي الفعالية، التي حضرها أعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلاب والطالبات استعرضت كلمة ملتقى الطالب الجامعي ألقاها محمد مطهر أهمية استمرار الفعاليات والأنشطة التوعوية والوقفات والندوات في المؤسسات التعليمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتوضيح مخططات ومؤامرات العدو على الأمة والقضية الفلسطينية.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية باللغة الانجليزية معبرة عن القضية الفلسطينية وتأييد ووقوف اليمن مع فلسطين بالمال والرجال والسلاح والمشاركة في معركة الجهاد المقدس.
إلى ذلك نظم أكاديميو وطلاب كلية اللغات وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومساندة أبطال المقاومة في غزة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني.
ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني واللافتات والشعارات والهتافات المنددة بالمجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة في عملية إجرام لم يشهد لها التاريخ مثيلا ..مؤكدين تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني.
وأعلن المشاركون التفويض الكامل والمطلق للقيادة الثورية في القرارات التي اتخذتها ، للمشاركة الفعلية في معركة الجهاد المقدس مع أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة، مباركين العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا البحرية ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
وأدان بيان صادر عن الوقفة بأشد العبارات الصمت المخزي للدول العربية والإسلامية عن جرائم الابادة الجماعية التي تركت في غزة، مستنكرين استمرار الغرب في دعم الكيان الصهيوني بالأسلحة المحرمة لقتل الأطفال والنساء العزل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی فی غزة
إقرأ أيضاً:
انتصار المقاومة الفلسطينية يوثق الخطاب الانهزامي للعدو الصهيوني
يمانيون../
في طيات السقوط المُدوّي بفشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه التي حددها عند بدء العدوان على قطاع غزة.. تواصلت انعكاسات انتصار المقاومة الفلسطينية، داخل الكيان الغاصب وبدأت تتكشف خيبة وهزيمة كيان الاحتلال، في المستويات كافة.
فمع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ بدأت التصريحات الصهيونية تكشف عن مدى القوة والتكتيك الذي أبدته المقاومة الفلسطينية في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، الأمر الذي ساهم في نقل المعركة إلى مستويات جديدة أربك الحسابات الصهيونية.
وبعد أكثر من 15 شهراً من التهديد والوعيد والخطاب المتفوق، أصبح حاضرًا لدى الكيان الصهيوني اليوم الخطاب الانهزامي، بعد أن أدخل انتصار المقاومة كيان الاحتلال في أزمات عميقة جداً، سياسية وعسكرية واقتصادية ومعنوية ونفسية.
وتحدث عدد من المحللين والصحفيين والمسؤولين الصهاينة عن إخفاقات حكومة وجيش العدو في قطاع غزة.. معتبرين أن “إسرائيل” تكبدت تكاليف إستراتيجية باهظة، دون أن تتمكن من إيجاد بديل لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة.
وهذا ما عبر عنه ما يسمى برئيس المجلس الأمني السابق في الكيان الصهيوني الجنرال احتياط غيورا آيلاند، في معرض تعليقه على فشل العدو الصهيوني.. قائلا: “إن حماس انتصرت”.. واصفا ما جرى بالفشل المدوي لـ”إسرائيل”.
ونقلت عنه صحيفة “معاريف” الصهيونية، تأكيده أن “الحرب قد انتهت ولن تتجدد.. هذه الحرب هي فشل “إسرائيلي” مدوٍ في غزة وأن حماس انتصرت”.
وبشأن الصورة الرئيسية للكيان الصهيوني، بعد أن رضخ لمطالب وشروط المقاومة الفلسطينية ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن الحرب على قطاع غزة وُصفت بأنها أكبر إخفاق في تاريخ الكيان الصهيوني، حيث فشل جيشه استخباراتيًا بشكل واضح في السابع من أكتوبر، وأهملت القيادة السياسية التفكير في “اليوم التالي للحرب”.
وأضافت الصحيفة: إنه بعد مرور 15 شهرًا من القتال، لم تحقق “إسرائيل” أهدافها، حيث “استيقظت من كابوس إلى كابوس آخر”.. مؤكدة أن حركة حماس لا تزال تحكم القطاع وتواصل بناء الأنفاق وتجنيد المقاومين.
واعتبرت أن محاولات القضاء على حماس باءت بالفشل، إذ بقيت الحركة قوية سياسياً وعسكرياً رغم الخسائر الكبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى مشهد الأسيرات الثلاث، رومي وإميلي ودورون، وهن يُنقلن إلى سيارات الصليب الأحمر وسط احتشاد الآلاف من الفلسطينيين، بينهم مئات المقاومين يرتدون عصبات خضراء.. مؤكدة أن المشهد يعكس حجم الهزيمة السياسية والعسكرية التي مُني بها كيان الاحتلال.
وفي معرض تعليقه على ذلك قال محلل الشؤون العسكرية الصهيوني يوسي يهوشوع: إن جيش الاحتلال ألقى كميات هائلة من الذخائر على قطاع غزة، لكنه فشل في تحقيق نتائج تتناسب مع حجم تلك العمليات.
واعتبر أن “إسرائيل”، ورغم ما تمتلكه من قوة، لم تقدم بدائل عملية لحركة “حماس”، وأن الصفقة الأخيرة ليست بمستوى المنتصرين.
وأشار ميخائيل ميلشتين، رئيس قسم الدراسات الفلسطينية بجامعة “تل أبيب”، إلى أن الفلسطينيين يعتبرون استمرار وجود حماس وصمودها أمام الضربات الصهيونية انتصارا، رغم الثمن الباهظ الذي دفعه القطاع من دمار وقتل.
أما الصحفي الصهيوني عميت أتالي، فرأى أن “الأجيال الفلسطينية ما زالت تحمل فكرة المقاومة”.. مُحذرًا من أن المقاومة في غزة لا زالت تشكل تحديا وجوديا “لإسرائيل”.
وبينما يقف الكيان الصهيوني على عتبة هزيمة استراتيجية أقرّت القناة الـ”12″ الصهيونية بأنّ حركة المقاومة الإسلامية، حماس، لا تزال هي القوة الوحيدة في قطاع غزة القادرة على الحكم، بعد 15 شهراً من الحرب.
وفي حديثها عن اليوم التالي اعترفت القناة بإخفاق “إسرائيل” في تحقيق أهدافها في الحرب إذ كان الهدف “عدم السماح لحماس بالحكم أو العودة”.. إلا أنّنا “رأينا أمس أنه ما يزال لديها هذه القدرة”، في إشارة إلى مشاهد خروج كتائب القسام بين الشعب وتسليم الأسيرات.
واعتبرت القناة أنّه لا وجود لقوّة أخرى في غزّة لديها القدرة ذاتها، ما يسمح لحماس بأن تعود، ويُقيّد قدرة جيش الاحتلال على العمل، وفق تعبيرها، لذا، فإنّ “إسرائيل لا يمكنها التهرّب الآن من هذا الهدف”.
وفي سياق متصل، قدّرت القناة الـ”12″ أنّ “إسرائيل” لن تعود الى استئناف القتال في غزة.. مُشدّدة على أنّ المقاومة الفلسطينية تستطيع أنّ تستمر في القتال إلى الأبد، وقادرة على تجنيد الأفراد”.
سبأ