اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى توقفه عن العمل.

وأفادت إدارة المستشفى بأن قوات الاحتلال ودباباته حاصرت المستشفى، واعتقلت عددًا من الأطباء والممرضين والجرحى من داخله، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، علمًا أنه آخر المستشفيات التي كانت تعمل في شمال قطاع غزة.

وقالت إن المستشفى خرج عن الخدمة بسبب اقتحام قوات الاحتلال له، ولم يعد بالإمكان استقبال مرضى أو مصابين، رغم بلاغات بوجود عشرات الجرحى بالشوارع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأضافت أن 4 أشخاص استشهدوا متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها أمس الإثنين.

ويتبع المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، ويعد من أقدم المستشفيات في غزة.

وفي 17 أكتوبر، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بقصفه ساحة المستشفى أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات.

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة شمال القطاع، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية بعد احتجازها 240 فلسطينيا، بينهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا، كما اعتقلت ستة من مسؤولي المستشفى من بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا، إضافة إلى مريض ومرافق.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الأحد إن المستشفى الأهلي العربي يعد الوحيد "الذي يعمل جزئيًا" في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة.

وقبل بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة، قبل أن يستهدفها الاحتلال بالقصف والاقتحامات والحصار والتدمير، لتخرج جميعها عن الخدمة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني غزة فلسطين قوات الاحتلال عن الخدمة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي ويقصف المستشفيين الآخرين شمالي غزة

أفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي، واستهدفت مستشفيي كمال عدوان والعودة، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ أسابيع لتهجير سكان شمالي قطاع غزة.

وقال منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن قوات الاحتلال أمرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بإخلائه أمس الاثنين قبل اقتحامه في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وإجبار من بداخله على المغادرة.

وذكرت وكالة رويترز أن العديد ممن أجبرهم الاحتلال على المغادرة وصلوا إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيرا على الأقدام.

وأوضح مراسل الجزيرة أن إخلاء المستشفى الإندونيسي تزامن مع قصف اسرائيلي استهدف مستشفى العودة في مخيم جباليا.

وتعليقا على هذا التطور، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إجبار الاحتلال الأطقم الطبية والمرضى والنازحين بالمستشفى الإندونيسي على مغادرته استمرار لجرائم الحرب، وأضافت أن المجتمع الدولي مطالب بالخروج من حالة الصمت والعجز غير المبرر أمام ما وصفتها بجرائم الاحتلال الفاشي.

من جانبه، قال محمد صالحة القائم بأعمال مدير مستشفى العودة شمالي قطاع غزة إن قوات الاحتلال استهدفت صباح اليوم الثلاثاء الطابق الثالث من المستشفى، حيث يرقد عشرات المرضى.

إعلان

وأضاف صالحة في تصريح للجزيرة أن هذه الانتهاكات يمارسها الاحتلال بشكل يومي من خلال استهداف كل ما يتحرك داخل مستشفى العودة أو في محيطه.

وتأتي عملية إخلاء المستشفى الإندونيسي واستهداف المستشفيات الأخرى القريبة إذ أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته شمالي قطاع غزة.

ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني وإصابة آلاف آخرين وتهجير عشرات الآلاف، في حين قتل 40 جنديا إسرائيليا على يد المقاومة الفلسطينية خلال هذه المدة، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.

قصف وروبوتات مفخخة

في غضون ذلك، قال مدير مستشفى كما عدوان حسام أبو صفية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت ترسل أمس الاثنين لأول مرة روبوتات مفخخة إلى محيط المستشفى لتعمل لاحقا على تفجيرها مما شكل خطرا كبيرا على كل من في المستشفى.

وأضاف أبو صفية أن 20 شخصا أصيبوا جراء الهجمات الإسرائيلية في مختلف أقسام المستشفى بينهم 5 من أفراد الطاقم الطبي، موضحا أنه ما يزال لديهم حاليا أكثر من 65 حالة مرضية بعد عملية الإخلاء التي اضطروا إليها أمس الاثنين.

وأكد مدير مستشفى العودة أن الأوضاع في المنشأة الطبية تزداد خطورة في ظل استهداف قوات الاحتلال مرة أخرى مولدات الكهرباء وتدميرها لجميع السواتر والأبواب الداخلية، مطالبا بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية وحماية العاملين في القطاع الصحي من الاستهدافات والهجمات الإسرائيلية المباشرة.

من جهته، قال مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة للجزيرة إن قوات الاحتلال تكثف هجماتها على مستشفيات الشمال دون سبب واضح، وتقتل المرضى والطواقم الطبية بالقصف والحصار والتجويع.

وفي السياق، قال منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من استهداف المستشفيات شمالي قطاع غزة، ويريد تكرار سيناريو مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث تعمد تفجير روبوتات مفخخة في محيط مستشفى كمال عدوان، كما يحاصر المستشفى الإندونيسي بأكثر من 50 دبابة.

إعلان

وحذر البرش من أن إجبار المصابين والمرضى على الخروج من المستشفيات سيؤدي الى وفاة الأطفال وكبار السن منهم والحالات الخطيرة.

ناشطون يتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقيام آليات الاحتلال بزرع برميل متفجر أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، ووضع براميل متفجرة في شوارع محيطة به حيث ألحقت انفجاراتها أضرارا بمبنى المستشفى#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/IVZLjRwUyD

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 24, 2024

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقيام آليات الاحتلال بزرع برميل متفجر أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، كما تقوم قوات الاحتلال بوضع براميل متفجرة مماثلة في شوارع محيطة بالمستشفى، حيث ألحقت انفجاراتها أضرارا بمبنى المنشأة.

كما أظهرت صور خاصة للجزيرة تصاعد أعمدة الدخان بعد غارات إسرائيلية عنيفة في محيط مستشفى العودة.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان شمال غزة.. وانقطاع الاتصال
  • الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مذابح مروعة في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 5 كوادر طبية شمال قطاع غزة
  • خروج 27 مستشفى و82 مركزا صحيا عن الخدمة في قطاع غزة
  • «آلات الشر».. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة لتدمير مستشفيات غزة
  • الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي ويقصف المستشفيين الآخرين شمالي غزة
  • الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة