تحالف حماية السفن الصهيونية يعلن عن نفسه من تل أبيب

 

الثورة / صنعاء

أعلنت أمريكا تحالفاً بحرياً لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ، تسعى من خلاله إلى حماية السفن الإسرائيلية بعد منعها من المرور من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ، حتى يرفع الحصار عن غزة ، وتسعى من خلاله إلى مساندة كيان العدو الصهيوني للاستمرار في الحصار والعدوان الإجرامي على غزة.


وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، مساء أمس من تل أبيب عاصمة كيان العدو الصهيوني الإسرائيلي، تشكيل أمريكا لتحالف حماية السفن الإسرائيلية ، ويتكون من 10 دول بقيادة أمريكا ، يهدف لحماية السفن المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني والسفن الإسرائيلية، والممنوعة من العبور من البحرين الأحمر والعربي بقرار من القوات المسلحة اليمنية ، تضامناً مع قطاع غزة ، وردا على الحصار الصهيوني على غزة الذي أدى إلى انتشار المجاعات في أوساط الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إجرامية صهيونية وأمريكية منذ 74 يوما.
ويضم تحالف حماية السفن الإسرائيلية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وإسبانيا وهولندا وكيان العدو الإسرائييل والبحرين وسيشل، وتسعى أمريكا من خلال التحالف إلى حماية السفن الإسرائيلية من عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تمنع السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني من المرور في البحر الأحمر وباب المندب حتى يسمح العدو بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.
إعلان وزير الدفاع الأمريكي لتحالف حماية السفن الصهيوني من تل أبيب يكشف هوية هذا التحالف الصهيوني ، كما يكشف أن الهدف منه هو حماية السفن الصهيونية في البحار ، بالإضافة إلى أن أمريكا تسعى لتوفير مظلة دولية وإقليمية لحماية كيان العدو الصهيوني وسفنه ، وتأمين غطاء لمواجهة اليمن التي تتصدى للحرب الإجرامية الصهيونية على غزة ، وهو الأمر الذي يؤكد بأننا أمام تحالف أمريكي لحماية السفن الصهيونية.
سعي أمريكي مستمر لحماية العدو الصهيوني
خلال الأيام الماضية ظلت أمريكا تضغط على الدول بشكل واسع للانضمام إلى هذا التحالف الذي يسعى إلى حماية السفن الإسرائيلية، وقد اجتمع وزير الدفاع الأمريكي بممثلي أكثر من 40 دولة وحاول حثهم على الانضمام لهذا الحلف الصهيوني ، ومع ذلك لم يتمكن سوى من إقناع 9 دول فقط بينها دولتان هامشيتان هما البحرين والسيشل.
وتسعى أمريكا إلى تأمين وحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي ، من عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تمنع هذه السفن من المرور إلى موانئ كيان العدو الصهيوني حتى يسمح العدو بدخول الغذاء والدواء والوقود إلى غزة.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى حماية كيان العدو الصهيوني من أي ضغوط ومواقف تواجهه وتتصدى لحربه الإجرامية البشعة والوحشية على قطاع غزة ، وقد جاء تشكيل هذا التحالف الصهيوني الأمريكي بهدف مواجهة اليمن الذي فرض حصارا بحريا على كيان العدو الصهيوني وسفنه والسفن المتجهة إلى موانئه ، حتى يرفع العدو الصهيوني الحصار على غزة.
وتحاول أمريكا إبقاء الحصار الصهيوني الخانق والإجرامي على الشعب الفلسطيني في غزة، بالتصدي لليمن التي تمنع السفن الصهيونية والمتجهة إلى الموانئ الصهيونية، حتى يرفع العدو حصاره على غزة ، والذي أدى إلى انتشار الجوع في أوساط الشعب الفلسطيني في غزة في ظل تواصل الحرب الإجرامية التي يشنها العدو الصهيوني على القطاع منذ 74 يوماً.
وتدَّعي أمريكا بأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر مهددة ، وتمارس التضليل والتزييف على العالم ، على رغم أن القوات المسلحة اليمنية لم تهدد الملاحة الدولية وقد أكدت مراراً أن الملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر آمنة ولا خطر عليها ، كما أنها تركز عملياتها بدقة ضد السفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية فقط.
والحقيقة أن أمريكا تحاول التحشيد العسكري لحماية السفن الصهيونية في البحر الأحمر ، بدعوى حماية الملاحة الدولية وعسكرة البحر الأحمر لصالح كيان العدو الصهيوني، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن اليمن يؤكد أن منع السفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية يأتي انطلاقاً من الموقف والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية في حماية الشعب الفلسطيني ، وحتى يُدخل العدو الصهيوني الدواء والغذاء إلى غزة.
ويقول مراقبون أن أمريكا التي تصر على استمرار الحصار الإجرامي على غزة، تسعى إلى عسكرة البحر الأحمر وإشعال معركة بحرية ستؤدي إلى الإضرار بالملاحة الدولية بشكل فعلي، كما تريد توفير غطاء دولي وإقليمي لحماية سفن العدو الصهيوني ، ولحماية ظهر كيان العدو من أي مواقف تضغط عليه لوقف العدوان ورفع الحصار على غزة.
• محاولة أمريكية لرفع الحصار اليمني عن الكيان الصهيوني
التحالف الأمريكي لحماية السفن الصهيونية المكون من عشر دول ليس من بينها دولة مشاطئة للبحر الأحمر والعربي ، يؤكد أننا أمام تحالف عدواني يهدف إلى عسكرة البحر الأحمر وحماية الكيان الصهيوني وسفنه وليس له علاقة بالملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي.
وتسعى أمريكا إلى رفع الحصار اليمني الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على العدو الصهيوني بمنع مرور سفنه والسفن المتجهة إلى موانئه في البحرين الأحمر والعربي ، واستهدفت القوات المسلحة بعمليات عديدة سفن صهيونية وأخرى متجهة إلى الكيان الصهيوني ، ومنذ منتصف فبراير تمنع سفناً العدو الصهيوني من المرور في البحر الأحمر ، وقبل أسبوعين أعلنت منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى يُدخل العدو الصهيوني الغذاء والدواء إلى غزة.
وأدى الحصار اليمني البحري إلى خسائر فادحة للكيان الصهيوني ، حيث أوقفت شركات الشحن العالمية تعاملها مع البضائع الصهيونية ، وأوقفت عملياتها إلى الموانئ الإسرائيلية ، كما أدى إلى توقف كافة شركات الشحن الصهيونية عن المرور في البحر الأحمر والدوران حول الرجاء الصالح ، ما ضاعف من الأسعار والخسائر الاقتصادية للكيان الصهيوني.
كما أدى الحصار اليمني إلى تعطيل ميناء إيلات الصهيوني بشكل كامل ، وأدى الحصار إلى شحة في البضائع والمنتجات الطازجة والخضار والفواكه داخل الكيان الصهيوني ، الذي حاول تأمين طريق بري عبر موانئ دبي والسعودية والأردن لشحن هذه الاحتياجات ، كما فرض الحصار اليمني العزلة على الكيان الصهيوني وفصله عن دول في أفريقيا وشرق آسيا.
واعترف مسؤولون صهاينة بأن الكيان الصهيوني يواجه حصاراً كاملاً لأول مرة من جهة اليمن ، وتحدثت وسائل إعلام عن الخسائر الكبيرة التي تعرض لها كيان العدو الصهيوني.
وتؤكد اليمن أن الحصار سيستمر حتى يرفع العدو حصاره عن غزة ويسمح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة، وتنفذ القوات المسلحة عمليات متواصلة لمنع مرور سفن الصهاينة والسفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
ويؤكد مراقبون أن تواجد أي قوة تابعة لهذه الدول في البحرين الأحمر والعربي يعد عدواناً عسكرياً على سيادة الدول المشاطئة وأبرزها اليمن، فيما يشير المراقبون إلى أن أمريكا فشلت فشلاً ذريعاً في حشد أعضاء لهذا التحالف الصهيوني، ولكنها ومع ذلك ستقحم أطرافه في العدوان على سيادة الدول.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السفن المتجهة إلى الموانئ حمایة السفن الإسرائیلیة القوات المسلحة الیمنیة البحرین الأحمر والعربی وزیر الدفاع الأمریکی کیان العدو الصهیونی الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی الملاحة الدولیة فی البحر الأحمر الغذاء والدواء الحصار الیمنی لحمایة السفن هذا التحالف الصهیونی من فی البحرین إلى حمایة أن أمریکا من المرور حتى یرفع على غزة إلى غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

“لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة

كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.

وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.

وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.

ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.

ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.

وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.

مقالات مشابهة

  • مستشارة غروندبرغ السابقة والخبيرة بمعهد السلام الأمريكي تُفنّد إعلان الحوثي وقف هجماته على السفن بالبحر الأحمر
  • أبناء عزلة التويتي في إب يؤكدون الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • وزير الحرب الصهيوني: أعلنّا الحرب على الضفة.. وقواتنا ستبقى في جنين
  • الخارجية الفلسطينية تستنكر اقتحام وزير حرب العدو الصهيوني مدينة جنين
  • وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني
  • هيئة البث الإسرائيلية: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يصل إلى تل أبيب
  • البث الإسرائيلية: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يصل تل أبيب
  • البث الإسرائيلية: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يصل إلى تل أبيب
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر