لماذا صمت قادة الجيش عن مصير حميدتي؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
▪️بعد “تسليم مدني” بدأت أشك بأن “حميدتي” على قيد الحياة وأننا جميعاً كنا ” #مستنفرين_بالخلا “، فلا يمكن استسلام قيادات الجيش بهذه السهولة وهم يعرفون بأن حميدتي قد مات، أظنه حي وسليم.
بالمقابل لماذا تتعثر المفاوضات كل مرة رغم حاجة المواطن والجيش لها لإيقاف هذه الحرب؟
ولماذا صمت قادة الجيش عن مصير حميدتي؟
وماهو مصير (القيادة العامة) الآن؟
وكيف خرج البرهان وكباشي؟
ولماذا إصرار البرهان على مقابلة (حميدتي فقط)؟ ام هي حيلة لاستمرار سيطرة الدعم السريع وتسليمه السودان بعد القضاء على الخصوم السياسيين والقوة الصلبة في الجيش؟
الجيش له فرقاً وألوية فلماذا نشاهد فقط تقارير عمليات العمل الخاص والمجاهدين؟
▪️عندما تكتب بأن هنالك تراخي وطوابير داخل الجيش يطلعوك (أنت الطابور)، وأن ضباط الجيش مقدسين ولا شبهة حولهم، وهنالك قائمة من تصنيف الشعب يطاعنوا بها في القروبات عندما يقرأوا أي انتقاد يمكن أن يصوب نحو القصور.
▪️إن قلت (لا للحرب أو نعم التفاوض)، فـ “أنت تصنف قحاتي وعميل وإن كان تاريخك ناصع في الوطنية” والغريبة يصنفك شخص مشكوك في أمره وليس له أدنى صلة بالوطنية.
▪️سقوط قاعدة النجومي والاحتياطي وسقوط دارفور وكردفان وبالأمس مدني تدل على أن هنالك اختراقاً كبيراً في قيادة الجيش، فما فعله قائد الفرقة الأولى اللواء احمد الطيب ومن قبله قائد الجبل بأمرهما بالإنسحاب يؤكد ذلك.
احمد جنداوي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دبلوماسية الصمت
لفت نظري في اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي .القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرئيس التركي رجب طيب أوردغان على هامش أعمال ملتقى أنطاليا ـ النسخة الرابعة ـ ما لفت نظري وبعيدا عن ملخص التصريحات الواضحة والقطعية للرئيس التركي بشأن تطورات الأحداث بالسودان والثوابت التي أقرها .لفت نظري التشكيل الكامل بما يمكن إعتباره (الكابنيت) القيادي للحكومة التركية إذ حضر مع الرئيس التركي هاكان فيدان وزير الخارجية ( المنتقل للوزارة من رئاسة جهاز المخابرات ورجل الشفرة عند اوردغان خاصة في الملفات الخارجية ) وشارك يشار غولار وزير الدفاع ( رئيس الأركان السابق) . وبينهما بروف خلوق جورقون رئيس الصناعات الدفاعية وحضر البارسلان بايركتار وزير الطاقة والموارد . ثم ابراهيم كالن مدير المخابرات (مستشار الرئيس ) وجاء فخرالدين ألتن مدير دائرة الاتصالات ثم عاكف شاتاي وزير الشباب و سفر توران كبير مستشاري الرئيس التركي (خلفيته صحفية وهو عراب التمدد التركي بالإعلام الناطق بالعربية)
2
وحسب ما تابعت وتقصيت بشأن برامج اللقاءات الأخرى للزعيم التركي فقد تميز اللقاء مع البرهان بالتمثيل التركي النوعي وبتشكيلة مسؤولين يتوزعون بين القبعات العسكرية و الاقتصادية ـ وهي مترابطة في النظام التركي ـ مع وجود رمزية التمثيل السياسي لحزب العدالة .وهذا جملة يعني أن اللقاء مع السودان شمل دائرة القرار الأول والفوري فضلا عن كافة المراجع في جلسة واحدة وهي إشارة مهمة للتوقف عندها لأن حتى بقية اللقاءات الأخرى مع الوفود اقتصرت على تمثيل وجهه دبلوماسية وحتى هذه تمت في لقاءات أخرى مع وفود أخرى بمستوى حضور الرئيس التركي في غياب وزير خارجيته . أو التقاء وزير الخارجية منفصلا مع بعض الرؤوساء .
3
تركيبة النظام التركي الصارمة والضابطة للمؤسسات لا يمكن أن تنتج مثل هذا اللقاء مع السودان بهذا التمثيل ثقيل الوزن
لتقديرات المجاملة في بلد يدير مصالحه وفق نهج الواقعية والحسابات الدقيقة الخالية من الكسور والبواقي وهو ما يعزز عندي أن تركيا حزمت أمرها تجاه السودان ضمن مشروع بالضرورة يتعلق بملف أفريقيا ككل والسودان كنقطة مهمة وهو ما يتكامل بالضرورة وتقديرات مماثلة من القيادة السودانية بشأن مصالح السودان على المديين القصير والطويل وأفضلية الخيارات المتاحة من فرص بناء التحالفات على قاعدة Win-win . خاصة أن السودان جملة كروت بحكم موارده ووضعه الجغرافي ووقوعه في نطاق إقليم ومنفتح مياه حيث تمتد تطلعات الأتراك لمشروع خاص لأفريقيا اتجهت له منذ العام 2005
4
قطعا ومؤكد أن جلوس اوردغان إلى البرهان بكامل كروته و(جواكره) وبحملة الأختام وأوراق الإستراتجيات وبجمع يضم أصحاب القرار السياسي والعسكري تم بناء على نقاشات عميقة ومرتبة و(بصبر) وعلى نسق إدارة البرهان لملفاته بالصمت وطولة البال وأهداف الدقيقة 90 . دبلوماسية الصمت ووضع السكون . فما حدث فيما أظن لم يكن لقاء صنعه برتكول لقاء على هامش محفل
محمد حامد جمعة نوار