مهرجان التحطيب.. حلقة سامر ولعبة عصا على أنغام الطبل والمزمار
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
على أنغام الطبل والمزمار، اشتعلت الاجواء في ساحة أبو الحجاج بالأقصر، والتى شهدت إقبالاً كبيراً وتفاعلاً من أهل الأقصر وأبناء الجنوب والسائحين في ثاني أيام المهرجان القومي للتحطيب في دورته الثالثة عشرة، المقامة برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والتي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وتستمر حتى 20 ديسمبر الحالي.
وشهدت الفعاليات اليوم حلقة سامر تحطيب ولعبة عصا على أنغام المزمار البلدي والناي بين لاعبي التحطيب من فرق الأقصر، المنيا، سوهاج، ملوي، أسيوط، بني سويف للفنون الشعبية، بمصاحبة فرقة النيل للموسيقى والغناء، أعقبها استعراض "البنت المنياوية" لفرقة المنيا.
وقدمت فرقة قنا للفنون الشعبية استعراض الفرح القناوي من الفلكلور والتراث القناوي، كما شاركت فرقة ملوي بعدة فقرات فنية منها "السحجة، ياجريد النخل العالي، التحطيب".
وبمجموعة من الأغاني التراثية والفكلور الشعبي قدمت فرقة النيل للموسيقى والغناء فقراتها المميزة منها "الله على دشنا، ع الزراعية، قالوا الوجع موصوف، طيب طيب، مصر يا غالية".
واستمرت الفقرات الفنية بعرض لفرقة بني سويف وقدمت "الصعيدي، عصايتين"، بينما شاركت فرقة سوهاج للفنون الشعبية بعرض فني تضمن "الربابة، التحطيب"، بجانب فقرة الربابة لفرقة أسيوط للفنون الشعبية، وعروض المهرجان من إخراج الفنان أحمد الشافعي.
حضر الفعاليات د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، عماد فتحي رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، إيمان حمدي مدير عام المهرجانات، محمود عبد الوهاب مدير عام الإقليم، حسين النوبي مدير فرع ثقافة الأقصر، وعدد من الإعلاميين، كما استضاف المهرجان قطار الشباب والرياضة أثناء زيارتهم لمحافظة الأقصر.
يشرف على تنظيم المهرجان الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، عبر إدارتي المهرجانات والفنون الشعبية، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي وفرع ثقافة الأقصر.
وتقدم حلقات التحطيب بساحة أبو الحجاج في الثالثة عصرا، بينما تقدم الفرق الفنية فقراتها الاستعراضية يوميا في السادسة مساءً، وذلك حتى ختام المهرجان في 20 ديسمبر الحالي.
ويسعى المهرجان إلى تكريس فنون لعبة التحطيب، للتشجيع على توارثها عبر الأجيال والتأكيد على هويتها من خلال الممارسة اليومية لها كلعبة للرجال وفي المناسبات الكبرى والأفراح، ونجحت مصر في إدراج اللعبة عام 2016 بقائمة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
"مهرجان صحار" في حُلة جديدة
◄ يساهم المهرجان في تعزيز الهوية العمانية ويعكس روح التعاون والتفاعل بين مختلف فئات المجتمع
د. خالد بن علي الخوالدي
في حفل مُبهِر وفي أجواء شتوية جميلة افتتح مهرجان صحار الثالث في حلته الجديدة وفعالياته المُثيرة، ويُعد المهرجان أحد الوجهات المفضلة على مستوى سلطنة عمان والدول الخليجية الشقيقة لإبرازه لأهم الفعاليات الثقافية والتراثية، ولتجسيده لروح التنوع والثراء الثقافي الذي تتمتع به محافظة شمال الباطنة، حيث يجمع بين التراث البحري والزراعي والبدوي، ويقدم تجربة فريدة للزوار من جميع الأعمار.
ويتميز مهرجان صحار الثالث بوجود قرى تراثية تمثل مختلف جوانب الحياة العمانية، فهناك القرية البحرية التي تعرض تقنيات الصيد التقليدية، وتقدم للزوار فرصة التعرف على حياة الصيادين وأدواتهم، كما توجد القرية الزراعية التي تُسلط الضوء على الزراعة التقليدية والمحاصيل المحلية، مما يعكس أهمية الزراعة في الثقافة العمانية، والقرية البدوية التي تقدم لمحة عن حياة البدو وتقاليدهم حيث يمكن للزوار تجربة بعض الأنشطة التقليدية والتعرف على الحرف اليدوية.
ومن الفعاليات التقليدية التي شهدها المهرجان هذا العام إدخال فعاليات جديدة تهدف إلى جذب المزيد من الزوار، من بين هذه الفعاليات تنظيم مسابقات شاطئية للقوارب التقليدية (الشوش) ومسابقات للتجديف وهذه المسابقات تقام نهاية كل أسبوع على شاطئ اليوبيل، ولها جمهورها المُحب الذي يعرف تفاصيلها ويتحمس للمشاركة فيها، وهذه الأنشطة تعزز من روح المنافسة وتوفر للزوار فرصة للاستمتاع بأجواء البحر.
ويُعد مسرح الطفل من أبرز معالم مهرجان صحار الثالث؛ حيث يقدم فعاليات يومية مخصصة للأطفال وتتنوع العروض بين الألعاب التفاعلية والمسابقات الثقافية والتراثية والترفيهية والسحوبات والهدايا، مما يجعل الأطفال في حالة من الانبهار والمرح، ويهدف هذا المسرح إلى تعزيز الإبداع والخيال لدى الأطفال، ويُعتبر منصة مثالية لتعليمهم القيم الثقافية والتراثية بطريقة ممتعة.
وفي ثنايا المهرجان هناك ألف قصة وقصة يتخيلها الأطفال ويحبون تفاصيلها والتمسك بها، ويستهدف المهرجان هذه الفئة بالكثير من الاهتمام؛ حيث يوفر لهم متعة الألعاب الكهربائية والمائية، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات وتضيف لمسة من المرح والإثارة، وتجعل من المهرجان تجربة لا تُنسى.
وفي الختام.. يُعد مهرجان صحار تجسيدًا حقيقيًا للتنوع الثقافي والتراثي من خلال تقديمه لقرى تراثية وفعاليات جديدة، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية، ويساهم المهرجان في تعزيز الهوية العمانية ويعكس روح التعاون والتفاعل بين مختلف فئات المجتمع، فالمهرجان ليس مجرد احتفالية، بل هو تجربة ثقافية غنية تترك أثرًا في نفوس الزوار، وتُؤكد على أهمية التراث في تشكيل الهوية الوطنية، ويؤكد حرص القائمين على جعل المهرجان من المجتمع وللمجتمع، ويمثل إضافة وقيمة لكل الفئات المشاركة التي تنتظر المهرجان في كل عام ليحقق كل فرد ومؤسسة وشركة الفائدة التجارية والاقتصادية وتحقق المحافظة رواجًا سياحيًا.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر