كاسبرسكي تكشف عن تهديدات جديدة تستهدف أنظمة تشغيل متعددة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشف فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) في كاسبرسكي عن ظهور ثلاث تهديدات تستهدف أنظمة تشغيل متعددة. كما كشف تقرير أخير للفريق عن ثلاث استراتيجيات جديدة يتبعها المجرمون السيبرانيون الذين يستخدمون حملة FakeSG، وبرمجية فدية Akira، وأداة سرقة البيانات AMOS التي تستهدف نظام macOS.
يشهد عالم برمجيات الجريمة المعاصرة تطوراً مستمراً، إذ يواظب المجرمون السيبرانيون بنشر مناورات متطورة عبر منصات وأنظمة مختلفة لإلحاق الضرر بالضحايا.
وكانت أحدث التهديدات السيبرانية التي كشف عنها فريق البحث والتحليل العالمي في كاسبرسكي هي حملة FakeSG التي يتم من خلالها اختراق المواقع الإلكترونية المشروعة لعرض إشعارات مخادعة تطلب من المستخدمين تحديث متصفحاتهم. حيث يؤدي النقر على هذه الإشعارات إلى تنزيل ملف خبيث، وعلى الرغم من تغير عناوين URL لتنزيل هذا الملف، يظل المسار (cdn/wds.min.php/) نفسه. بعد التنزيل، يقوم الملف الخبيث بتشغيل نصوص برمجية مخفية، ويدفع المستخدمين إلى تحديث متصفحاتهم مع ضمان الاستمرارية من خلال مهام مجدولة. وداخل الأرشيف، يكشف ملف إعداد خبيث عنوان قيادة وتحكم (2C)، مما يؤكد على مدى تعقيد هذه الحملة.
برمجية Akira وهي نوع جديد من برمجيات الفدية يؤثر على أنظمة تشغيل ويندوز وLinux. أصابت هذه البرمجية أكثر من 60 شركة على مستوى العالم بسرعة كبيرة، مستهدفة الشركات في صناعات البيع بالتجزئة، وبيع السلع الاستهلاكية، والتعليم. وتتميز هذه البرمجية بقدرتها على التكيف والعمل في أنظمة تشغيل متعددة، مما يبرز تأثيرها الواسع على الصناعات المتنوعة. ولها أيضاً سمات متشاركة مع برمجية فدية Conti، فكلتاهما تستخدمان نفس قائمة استثناء المجلدات. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع برمجية Akira بلوحة قيادة وتحكم (2C) مميزة بتصميم بسيط على الطراز القديم، مما يحميها من محاولات التحليل. وهذا كله يسلط الضوء على التعقيد المتطور للتهديدات السيبرانية.
ظهرت أداة سرقة البيانات AMOS التي تؤثر على نظام macOS لأول مرة في شهر أبريل من عام 2023. وفي البداية، كانت متاحة للبيع على تطبيق المراسلة Telegram بسعر 1000 دولار أمريكي شهرياً، وتطورت من لغة Go البرمجية لتصبح مكتوبة بلغة C، ناشرة لإعلانات خبيثة على مواقع برامج مستنسخة. تستخدم هذه الأداة أساليب للخداع مثل الإعلانات الخبيثة للتسلل إلى أنظمة macOS، ثم سرقة بيانات المستخدم وضغطها لتنقلها إلى خادم القيادة والتحكم باستخدام معرف فريد عالمي (UUID) للتعريف. ويعكس هذا اتجاهاً ناشئاً لظهور أدوات سرقة بيانات تستهدف نظام التشغيل macOS وتستغل نقاط الضعف المحتملة فيه؛ فهذه الأدوات تنحرف عن ارتباطها التقليدي بأنظمة تشغيل ويندوز.
تعليمات تثبيت البرمجية الخبيثة
قال «يورنت فاندر ويل»، باحث أمن متقدم في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي: «يعد التكيف مع المشهد المتغيّر للتهديدات السيبرانية أمراً بالغ الأهمية لحماية بيئاتنا الرقمية. يؤكد ظهور برمجيات الجريمة الجديدة هذه، إلى جانب الأساليب غير الاعتيادية التي يستخدمها المجرمون السيبرانيون عبر أنظمة التشغيل المتنوعة، على الحاجة الملحة إلى البقاء متيقظين والابتكار في طرق الكشف عن هذه البرمجيات. يتطلب البقاء متقدمين بخطوة على التهديدات السيبرانية جهداً جماعياً، مما يبرز الدور الحاسم للبحث المستمر والتعاون لتعزيز دفاعاتنا ضد التهديدات السيبرانية المتطورة.»
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عقوبات إسرائيلية جديدة تستهدف جمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، صباح الخميس، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على عشرات الجهات المرتبطة بحزب الله، في إطار الحرب الاقتصادية التي تقودها إسرائيل ضد الجماعة اللبنانية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "لن نسمح لحزب الله وداعميه بمواصلة تمويل الإرهاب ضد دولة إسرائيل. العقوبات التي فرضتها اليوم هي جزء من جهودنا لتدمير شبكات الإرهاب وضرب مصادر تمويلها. رسالتنا واضحة وحاسمة: سنصل إلى كل من يدعم الإرهاب، في أي جبهة وبأية وسيلة".
وشملت العقوبات 24 من العملاء الرئيسيين لجمعية "القرض الحسن" التابعة لحزب الله، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية.
والعملاء المستهدفون أودعوا مبالغ كبيرة في الجمعية التي تدعم أنشطة حزب الله بشكل مباشر، بما في ذلك شراء الأسلحة، وتقديم القروض، ودفع رواتب عناصر الجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام وشمع تستمر المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتحديدا بمحيط قرية الخيام في القطاع الشرقي وبلدة شمع في القطاع الغربي جنوب لبنان.وجاءت العقوبات بناءً على توصية من "المقر الوطني لمكافحة الإرهاب الاقتصادي"، بالتعاون مع شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وأجهزة أمنية أخرى، بهدف تعطيل سبل تمويل الإرهاب، سواء داخل لبنان أو على المستوى الدولي.
وأوضح رئيس المقر الوطني لمكافحة الإرهاب الاقتصادي، المحامي بول لانديس، أن العقوبات الجديدة تهدف إلى "كشف وإفشال الأنشطة المالية الدولية المرتبطة بحزب الله وشبكاته".
بعد الحرب.. هل يستمر حزب الله بـ"اختزال" شيعة لبنان؟ يذكر أنه، في عام 1982، نشأ حزب الله من رحم حركة أمل (التي أسسها موسى الصدر عام 1974)، وذلك بالتزامن مع تولي بري رئاسة الحركة. ومع صعود حزب الله، برزت بين الطرفين توترات متزايدة، إذ رأت حركة أمل في الحزب قوة منافسة تسعى إلى السيطرة على الساحة السياسية والطائفية في لبنان. وقد أدى هذا التنافس واختلاف الرؤى والأهداف إلى مواجهات مسلحة بينهما خلال ثمانينيات القرن الماضي وذلك في سياق الحرب الأهلية اللبنانية.وأضاف أن هذه الإجراءات تُعد "جزءًا من حملة اقتصادية أوسع، تسعى إلى تقييد وصول التنظيم إلى الموارد المالية التي تُستخدم في تنفيذ أنشطته العدائية".
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى ضرب شبكات تمويل الإرهاب، وإضعاف القدرات المالية لحزب الله، وإرسال رسالة حازمة بعزم إسرائيل على التصدي للتهديدات بجميع الوسائل المتاحة.