أستاذ علاقات دولية: زيارة وزير الدفاع اليوناني لمصر في توقيت هام للغاية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الدفاع اليوناني لمصر واستقبال الرئيس السيسي له دلالة هامة للغاية من حيث التوقيت على اعتبار أن هناك تهديدات حقيقية للأمن القومي المصري، واعتبار مصر جزء لا يتجزأ بل هي الركيزة الأساسية لمنتدى غاز شرق المتوسط، فضلا عن العلاقات الوطيدة بين الطرفين على كافة النواحي والاتجاهات، ويوجد توافق بين مصر واليونان في القضية الفلسطينية باعتبارها الحدث الأبرز في الوقت الحالي.
وأضاف "فارس"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "التاسعة" المذاع من خلال قناة "الأولى"، أن مصر منذ اليوم الأول تحركت بشكل كبير لإعادة التوازن للقضية الفلسطينية، والموقف الدولي الذي كان يظهر بازدواجية واضحة، والدولة المصرية سعت بكل قوة لحشد المجتمع الدولي في اتجاه ضرب المخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع، أنه كان هناك تحركات واضحة منذ اللحظة الأولى لرفض المخطط، وتحولت القاهرة لقبلة لاستقبال الزعماء الدوليين، والموقف الدولي بدأ يظهر بشكل واضح وقوي خارج العباءة الأمريكية، وظهر قرار من الأمم المتحدة نتيجة مشروع عربي، ونتيجة لجنة وزارية عربية منبثقة عن القمة العربية الإسلامية بمشاركة أكثر من 153 دولة، وبالتالي توحيد المواقف الدولية ضد إسرائيل، وما تحاول تنفيذه على واقع الأرض.
واستكمل أن استمرار الانتهاكات داخل قطاع غزة ستكون فاتورته كبيرة على العالم أجمع، وليس فقط على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، خاصة في ضوء الجرائم مكتملة الأركان التي تحدث، لافتا إلى أن الإسرائيليين يقوموا بدفن الفلسطينيين أحياء، وهو ما يؤكد على وجود خطة ممنهجة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي القضية الفلسطينية استاذ العلاقات الدولية يوسف الحسيني برنامج التاسعة
إقرأ أيضاً:
برلماني أيرلندي: القضية الفلسطينية هي ما دفعني للانخراط في السياسة
جاء ذلك في حلقة من برنامج المقابلة، حيث تحدث عن تجربته الشخصية وآرائه حول الاحتلال الإسرائيلي والنضال الفلسطيني.
وبدأ باريت حديثه بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية كانت دائما قريبة من قلبه، وهي السبب الرئيسي وراء انخراطه في العمل السياسي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينيةlist 2 of 4هل يتعرّض “مؤتمر فلسطين” في ألمانيا للحظر؟list 3 of 4برلماني أيرلندي: الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياءlist 4 of 4أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديهاend of listوأضاف أنه ذهب إلى "إسرائيل" في 1987 للعمل في صحراء النقب دون معرفة مسبقة بالواقع الفلسطيني، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة عندما التقى عمالًا فلسطينيين قادمين من مخيمات اللاجئين بالخليل.
وشرح له هؤلاء العمال معاناتهم تحت الاحتلال، وربطوا حكاياتهم بالنكبة عام 1948، الأمر الذي فتح عينيه على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وهو ما دفعه للقول إنه عاد من فلسطين بعد أن كان ذاهبا إلى إسرائيل.
وأكد باريت أن تجربته مع العمال الفلسطينيين، ومشاهداته للانتفاضة الأولى التي اندلعت في وقت لاحق من نفس العام، جعلته يعود إلى أيرلندا عازما على التحدث عن الظلم الذي شاهده، مما أدى إلى انخراطه الفعلي في العمل السياسي.
محدودة ومغلوطة
عند سؤاله عن رؤيته السابقة لفلسطين قبل زيارته، قال باريت إن الصورة لديه مثل معظم الأوروبيين، كانت محدودة ومغلوطة، مضيفا أنه كبقية الغربيين كان متعاطفا مع الشعب اليهودي بسبب معاناته التاريخية مع النازية، لكنه لم يكن يعلم شيئًا عن معاناة الفلسطينيين أو نظام الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوأشار إلى أن الإعلام الغربي غالبا ما قدم الفلسطينيين بصورة نمطية مشوهة، مما صعّب عليه وعلى غيره فهم طبيعة الصراع.
وأكد باريت أن زيارته لفلسطين لم تكن فقط لحظة سياسية، بل تجربة إنسانية عميقة غيّرت نظرته للعالم، وأوضح أن قراءته لكتاب الاستشراق للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ساعدته على فهم الخطاب الغربي الاستعماري تجاه العالم العربي، وهو ما عزز قناعاته المناهضة للعنصرية والاستعمار.
وأضاف باريت أن نشاطه السياسي بدأ يتبلور بشكل أكبر عند عودته إلى أيرلندا، حيث انضم إلى مجموعات حقوقية وسياسية للحديث عن القضية الفلسطينية.
ورغم عدم وجود حملات مباشرة عن فلسطين في ذلك الوقت ضمن منظمات مثل العفو الدولية، فإنه واصل البحث عن منظمات تتبنى القضية، مما قاده إلى التحالفات اليسارية.
الموسيقى والسياسة
وفي حديثه عن بداياته السياسية، كشف باريت أن الموسيقى كانت من العوامل التي أثرت على وعيه السياسي، وذكر أن موسيقى البانك والرغي في السبعينيات والثمانينيات كانت مرتبطة بحركات مناهضة للعنصرية وداعمة لحقوق العمال.
وأوضح ان هذه التجارب الموسيقية شكلت وعيه الاجتماعي والسياسي، خاصة في قضايا مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
ويعد باريت من الأصوات البارزة في البرلمان الأيرلندي المناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالب مرارا بطرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين.
كما شبّه في مشاركاته السياسية والجماهرية المختلفة ممارسات إسرائيل بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى المعايير المزدوجة في التعامل الغربي مع القضايا الدولية.
وشدد باريت على أن القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة له قضية حقوقية عادلة يجب أن يدعمها الجميع، مضيفا أن زيارته لفلسطين كشفت له أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد نزاع سياسي، بل نظام قمعي يتطلب تضامنا عالميا لإنهائه.
إعلان 15/12/2024