عزّز فوز ممثل الوطن فريق كرة السلة بنادي المنامة على منافسه فريق أهلي دبي في لقاء «الذهاب» بنتيجة (73/‏67) ضمن دوري غرب آسيا «واصل» إصرار كتيبة «الزعيم» على مواصلة مشواره وتقديم المزيد من المستوى المشرف للكرة السلة البحرينية في المباريات المقبلة والوصول لأبعد نقطة لتكرار الإنجاز الآسيوي للمرة الثانية على التوالي.

فبعد أن حقّقت كتيبة سلة الزعيم العلامة الكاملة في مواجهات رحلة «الذهاب» بمستوى مثاليٍ لافت، قال مدرب الفريق اليوناني لينوس غافريال في المؤتمر الصحافي عقب مباراة أهلي دبي إنّ فريقه يمتلك مستوى رائعًا وأداء رفيعًا وقوّة دافعة تُعتبر رئيسية وراء مسيرة المنامة التي لم تتكبّد أي هزيمة هذا الموسم حتى الآن، وهذا ما جعلهم يتربّعون الآن على قمة المجموعة الثانية بسجل ثلاثة انتصارات ومن دون أيّ هزيمة. وحول ما يتعلق بنجم فريقه اللاعب مصطفى حسين «موستي» أشار غافرييل إلى أنه ليس هناك أدنى شك في أن «موستي» كان أحد أسباب النجاح الذي يتمتعون به حتى الآن، إذ إنه يُعتبر الهداف عبر تسجيله للنقاط بنسبة 61.1 % من داخل المنطقة، بما في ذلك 6 من 9 من وراء القوس، ليُنهي المباراة بمعدل 29 نقطة، مضيفًا بأنها مباراته الثانية التي يسجّل بها 29 نقطة هذا الموسم، إذ إن الأولى كانت مباراته الافتتاحية ضد كاظمة في 20 نوفمبر الماضي، حيث قاد فريقه للفوز بنتيجة (84-76).
حتى الآن، «موستي»، هو الهداف بعد نتيجة مواجهة أهلي دبي، حيث أصبح النجم «موستي» هداف دوري أندية الخليج بمتوسط 25.7 نقطة (53.3 بالمائة) إلى جانب 3.0 كرات مرتدة و2.7 تمريرات حاسمة، إذ إنه بالتأكيد يحقّق أقصى استفادة من 33 دقيقة في كلّ مباراة، وعلى الرغم من أنه كان استثنائيًا في كل مواجهة، إلا أنه حريص -لدى غافرييل كونه الرقم الأول للبقاء في القمة- على مساعدة فريقه «حامل اللقب» خلال الموسم الجاري.
حكاية التمريرة وفي المقابل تحدّث «موستي» عن قصة التمريرة الحاسمة من قبل زميله العملاق محمد أمير والتي كان بإمكان أمير أن يسجلها بأريحيّة من تحت السلة، «لكنه فاجأ الكثيرين بتمريرها لي نحو الزاوية اليمنى، وبكُل ثقة ومن دون أي تردد على الإطلاق ترجمتها برمية بعيدة ثلاثية أثارت إعجاب الجماهير مما دفع لتقدم فريقي بفارق 9 نقاط (64-55)»، ليعبّر محمد أمير بمداخلة على تلك اللعبة الناجحة إنّه لم يستطع إلا أن يبتسم عندما تذكّر هذا الموقف، مؤكدًا أنها كانت مجرد غريزة وثقة من جانبه دفعته في نهاية المطاف لتمريرها إلى أفضل نجوم المباراة، معبّرًا بالموقف بضحكة مكتومة «إنها الغرائز، وأثق به كثيرًا لذلك أعطيته الكرة». وفي الختام قال «موستي»: «نحن في لحظة جيدة الآن، لكن يجب أن نعمل أكثر ونركز أكثر، وإن شاء الله في المستقبل سنكون بصورة أفضل كفريق».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

مشروع صفر نفايات في تركيا.. 7 سنوات من النجاح

دشنت تركيا عام 2017 مشروع "صفر نفايات" بمبادرة من أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي، لتضع أساسا لرؤية طموحة تهدف إلى تقليل التلوث البيئي وتعزيز الاقتصاد الدائري.

يستهدف المشروع تقليص حجم النفايات وإعادة تدويرها عبر تغيير السلوكيات المجتمعية، مع تحقيق مكاسب بيئية واقتصادية طموحة. فمنذ انطلاقه، شهد المشروع ارتفاع معدل إعادة التدوير من 13% عند إطلاقه إلى 35% في عام 2023، مع خطط للوصول إلى 60% بحلول عام 2035، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

والهدف من هذه الحركة هو تجنب إرسال القمامة إلى مكبات النفايات أو محارق النفايات أو المحيطات أو أي جزء آخر من البيئة، في خطوة تهدف لتقليل التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال تقليل الطلب على المواد الخام.

كما أن هذا السيناريو يساهم في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري المرتبطة بتحلل النفايات، ويقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة في المنتجات التي تستخدم لمرة واحدة وللتغليف.

دشنت تركيا عام 2017 مشروع "صفر نفايات" بمبادرة من أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي (الأناضول)

ولم تقف حدود المشروع عند الداخل التركي، بل امتدت عالميا حين اعتمدت الأمم المتحدة يوما عالميا لـ"صفر نفايات" في 30 مارس/آذار 2023، استجابة لمقترح تقدمت به تركيا بدعم 105 دول، وهو ما أكد مكانة المشروع كمنصة للتعاون الدولي في مواجهة تحديات التغير المناخي، وجعله نموذجا يحتذى به للدول التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة.

إعلان

وتقول المبادرة إنها تعتمد على 6 مبادئ وهي: منع الإسراف، وتقليل نسبة النفايات، وفصلها وتصنيفها، والاستخدام الإنتاجي للموارد الطبيعية، وجلب الفائدة للاقتصاد عبر إعادة التدوير. وأخيرا، ترك عالم نظيف وصالح للعيش للأجيال القادمة.

وفرعا لهذا المشروع، أطلقت تركيا برنامج "صفر نفايات زرقاء" في يونيو/حزيران 2019، لحماية البحار وموارد المياه وتنظيفها من أطنان النفايات التي تضر الكائنات التي تعيش في المياه وحماية الإنسان المستهلك من الأضرار التي قد تنجم عنه بسبب نفايات المياه.

7 قارات في 7 سنوات

وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، احتفل مشروع "صفر نفايات" التركي بمرور 7 سنوات على انطلاقه تحت شعار "7 قارات في 7 سنوات"، مؤكدا مكانته كواحد من أبرز المبادرات البيئية عالميا.

ووصفت السيدة الأولى في تركيا أمينة أردوغان، صاحبة المبادرة، المشروع بأنه "نسمة أمل للإنسانية"، مشددة على أن تركيا أصبحت رائدة في هذه "الصحوة البيئية" التي تهدف إلى بناء مستقبل مستدام.

وفي بيان أصدرته وزارة البيئة والتحضر والتغير المناخي التركية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدت أن المبادرة تسعى إلى "منع توليد النفايات من المصدر، وزيادة إعادة التدوير، وتحسين كفاءة الموارد".

وأشار البيان إلى أن 193 ألف مبنى في تركيا اعتمدت نظام إدارة النفايات الصفرية منذ إطلاق المشروع، بينما ساهمت المديرية العامة لبنك "إيللر" التركي في إنشاء 46 منشأة متخصصة لتخزين النفايات وفصلها ونقلها في أنحاء البلاد، وتم إعادة تدوير 60 مليون طن من النفايات حتى الآن.

كما أوضح البيان أن مرافق النفايات الصلبة في تركيا تفصل يوميا 9 آلاف طن من النفايات وتحولها إلى منتجات أو طاقة، مما يعكس نجاح المشروع في تحقيق مكاسب بيئية واقتصادية ملموسة.

وساهم مشروع "صفر نفايات" التركي منذ انطلاقه في تحقيق إنجازات بيئية واقتصادية غير مسبوقة، تمثلت في إنقاذ 498 مليون شجرة من القطع، وتوفير 819 مليون متر مكعب من المياه و127 مليون برميل من النفط، إضافة إلى منع انبعاث 5.9 ملايين طن من الغازات الدفيئة، بحسب بيانات الوزارة.

إعلان

وعلى صعيد الطاقة، أسهم المشروع في توفير 2.6 مليار كيلووات/ساعة، واستعادة 185 مليار ليرة تركية إلى الاقتصاد عبر عمليات إعادة التدوير. كما وفر المشروع 104 ملايين متر مكعب من مساحة التخزين، مما يعكس تأثيره المباشر على تقليل العبء البيئي وتحقيق مكاسب اقتصادية مستدامة.

وعُقد الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية رفيعة المستوى لمبادرة "صفر نفايات" التابعة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وشارك فيه أعضاء اللجنة إلى جانب عدد من الشخصيات الدولية المتخصصة في مجالات الاستدامة وإدارة النفايات.

وخلال الاجتماع، ناقش الأعضاء خطط تنفيذ مبادرات "صفر نفايات" على المستوى العالمي لعامي 2025-2026، مع التركيز على تعزيز الوعي البيئي وتقليل النفايات من المصدر.

وحاز المشروع على العديد من الجوائز الدولية المرموقة، في حين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول الموقعين على إعلان النوايا الحسنة العالمي لصفر نفايات، تأكيدا على التزام تركيا الراسخ بقيادة الجهود البيئية على المستوى الدولي.

يستهدف المشروع تقليص حجم النفايات وإعادة تدويرها عبر تغيير السلوكيات المجتمعية (الأناضول) إهدار الغذاء أزمة ملحة

من جانبها، أكدت لارا فان دروتن، عضو المجلس الاستشاري لمبادرة "صفر نفايات"، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن قطاع النفايات يمثل مصدرا رئيسا لانبعاثات غاز الميثان، وهو غاز أكثر تأثيرا على المناخ من ثاني أكسيد الكربون. وشددت على أهمية الحد من هذه الانبعاثات خلال العقدين المقبلين لتجنب الوصول إلى نقطة اللاعودة في تغير المناخ.

وأوضحت فان دروتن أن البنك الدولي يتوقع زيادة حجم النفايات عالميا بنسبة 73% بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2020، مشيرةً إلى أن النفايات العضوية، مثل بقايا الطعام ومخلفات الحدائق، تشكل الجزء الأكبر من النفايات التي تسبب انبعاثات الميثان.

إعلان

ووصفت فان دروتن مشكلة إهدار الغذاء بأنها "التحدي الأكثر إلحاحا في إدارة النفايات"، مشيرة إلى أن ثلث الغذاء المنتج عالميا يصبح نفايات. وقالت إنه إذا كانت نفايات الغذاء دولة، لكانت ثالث أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بعد الولايات المتحدة والصين. وأكدت أن التخلص من كيلوغرام واحد من نفايات الطعام يعادل انبعاثات 25 ألف زجاجة بلاستيكية. وأضافت: "إذا أردنا إحداث تغيير حقيقي، يجب أن نركز فورا على مشكلة نفايات الطعام".

في السياق، أكدت إيليف غوربوز، الإدارية في مشروع "صفر نفايات"، أن المبادرة تهدف إلى تحقيق بيئة مستدامة وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية من خلال إعادة استخدام النفايات كموارد اقتصادية. وقالت: "نطمح للوصول إلى نسبة إعادة تدوير 60% بحلول عام 2035، وجعل تركيا نموذجا عالميا في إدارة النفايات بحلول عام 2053، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة".

وأضافت غوربوز في حديث لـ"الجزيرة نت"، أن المشروع يعزز الاقتصاد الدائري من خلال دمج النفايات في النظام الاقتصادي كمواد خام، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويوفر فرص عمل جديدة في قطاعات إعادة التدوير.

وفيما يتعلق بخطط التوسع، أشارت غوربوز إلى أن المشروع يستهدف قطاعات جديدة، مثل البناء والزراعة، مع التركيز على المناطق الريفية التي تعاني نقصا في البنية التحتية لإدارة النفايات.

وحول التحديات التي تواجه المشروع، أوضحت غوربوز أن أبرزها يتمثل في نقص البنية التحتية المناسبة في المناطق الريفية وصعوبة تغيير السلوكيات المجتمعية نحو إعادة التدوير، وأضافت: "نعمل على مواجهة هذه التحديات من خلال توفير موارد إضافية، وتنظيم برامج توعية مكثفة، وتطوير حلول تقنية تناسب هذه المناطق".

مقالات مشابهة

  • لماذا مذاق الخسارة مرّ؟
  • البطولة الاحترافية (الدورة الـ16).. قمة بين نهضة بركان والرجاء، والجيش الملكي يطمح لتقليص الفارق مع المتصدر
  • ألكسندر يقود ثاندر لفوزه التاسع توالياً في دوري السلة الأمريكي
  • نصائح لبدء سنة 2025 بنجاح وإصرار
  • مشروع صفر نفايات في تركيا.. 7 سنوات من النجاح
  • «الملك جيمس» يحسم «المواجهة الكلاسيكية» مع كوري
  • «المعدل الأعلى» يضع فليك في «مهب الريح»!
  • "دبي لكرة السلة" يتصدر دوري رابطة البحر الأدرياتيكي
  • «دبي لكرة السلة» يتصدر دوري رابطة البحر الأدرياتيكي
  • رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة