مرض الصرع..ما يجب أن تعرفه (اسئله شائعة )
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الصرع هو اضطراب مزمن في الدماغ يتميز بنوبات متكررة، هي عبارة عن نوبات وجيزة من الحركة اللاإرادية التي قد تخص جزءًا من الجسم (جزئية) أو الجسم كله (عامة)، ويصاحبها أحيانًا فقدان الوعي والتحكم في وظائف الأمعاء أو المثانة.
مرض الصرع..ما يجب أن تعرفه (اسئله شائعة )أعراض الصرع
تختلف علامات النوبة الصرعية باختلاف نوعها، في معظم الحالات إذا عانى شخص ما من نوبات صرعية متكررة فإنه يميل إلى تطوير العلامات والأعراض نفسها في كل نوبة، بحيث تصبح العلامات المصاحبة للنوبة الصرعية متماثلة من نوبة إلى أخرى، ولكن يوجد مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات، تختلف علاماتها وأعراضها من مرة إلى أخرى.
يميل الأطباء، عامة إلى تصنيف النوبات إلى جزئية أو عامة، طبقًا للصورة التي بدأ فيها النشاط غير المنتظم في الدماغ، فإذا ظهرت النوبة نتيجة لنشاط غير منتظم في جزء واحد فقط من الدماغ تكون هذه نوبة صَرْعية جزئية، أما النوبة التي يجري خلالها نشاط غير منتظم في كل أجزاء الدماغ فتسمى نوبة عامة، في بعض الحالات قد تبدأ النوبة في جزء ما من الدماغ ثم تنتقل بعدها إلى جميع أجزاء الدماغ.
أسباب الصرع
يعود سبب أنواع معينة من مرض الصرع إلى خلل في غرف الجينات المسؤولة عن الطريقة التي تتصل بها خلايا الدماغ ببعضها البعض، لكن المعروف هو أن أنواعًا نادرة فقط من المرض هي التي تنجم عن جينات معينة معطلة، يبدو أن الخلل في أي مجموعة من مئات الجينات يمكن أن يشكل عاملًا مركزيًا في نشوء وتطور مرض الصرع.
بالرغم من أنه يبدو أن أنواعًا معينة من مرض الصرع تنتقل من جيل إلى آخر، إلا إن العوامل الجينية الوراثية لا تشكل سوى عامل واحد فقط من بين العوامل التي يمكن أن تسبب ظهور مرض الصرع، وربما يعود سبب ذلك إلى كون بعض الأشخاص يميلون للتأثر أكثر من غيرهم بالعوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات.
قد تحدث النوبة الصرعية في حالات كثيرة نتيجة لحادث، أو مرض، أو صدمة طبية، مثلًا: السكتة الدماغية التي تُسبب ضررًا للدماغ أو تمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ، وفي حالات نادرة قد يعود سبب ظهور مرض الصرع إلى ورم في داخل الدماغ، إن نوبات الصرع لا تحدث كلها بسبب عامل معين واحد يمكن تشخيصه وتحديده وهذا ينطبق على نحو النصف من المصابين بمرض الصرع.
من بين عوامل الخطر ما يأتي:
التاريخ العائلي.
إصابات في الرأس.
سكتة دماغية أو أمراض أخرى في الأوعية الدموية.
أمراض التهابية في الدماغ، مثل: التهاب السحايا، وحدوث تشنجات وارتعاشات متواصلة خلال مرحلة الطفولة جراء ارتفاع الحرارة، والحمّى.
علاج الصرع
يعتمد علاج الصرع الصحيح والمناسب على نوع النوبات وشدتها، وعادة ما يتم إعطاء الأدوية المضادة للصرع، والتي تساعد على تقليل وتيرة حدوث النوبات أو وقفها تمامًا، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لإزالة جزء من الدماغ المسؤول عن النوبات.
الوقاية من الصرع
لا توجد طريقة أكيدة للوقاية من مرض الصرع، ولكن هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة به، مثل:
الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
تعلم تقنيات التحكم الإجهاد والاسترخاء.
تجنب المخدرات والكحول.
أخذ جميع الأدوية الخاصة بك كما هو موصوف من قبل طبيبك.
تجنب الأضواء الساطعة والمحفزات البصرية الأخرى.
تخطي وقت التلفاز والحاسوب كلما أمكن ذلك.
تجنب ممارسة ألعاب الفيديو.
اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا.
الصرع هو مرض مزمن يمكن أن يسبب إعاقة كبيرة للمرضى، ولكن مع العلاج المناسب يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية ونشطة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كيف تعمل الدماغ أثناء مشاهدة فيلم؟
أفاد علماء بأن مشاهدة فيلم ما تحفز الدماغ على تنسيق استجابة معقدة لما يشهده، حيث تشارك ما يصل إلى 24 شبكة ومنطقة دماغية مختلفة في تفسير الفيلم.
وفي دراسة هي الأولى من نوعها، أظهرت عمليات مسح للدماغ أثناء مشاهدة فيلم، أنه بناء على صعوبته تشارك أجزاء مختلفة من الدماغ في تفسيره.
ووفق "هيلث داي"، أظهرت عمليات المسح أن 24 شبكة ومنطقة دماغية مختلفة تتفاعل من مشهد إلى آخر، بناءً على مدى صعوبة متابعة الفيلم.
وتميل شبكات "التحكم التنفيذي" في الدماغ، وهي مناطق مرتبطة بالتخطيط وحل المشكلات وإعطاء الأولوية للمعلومات، إلى العمل عندما يكون محتوى الفيلم أكثر صعوبة في المتابعة أو غامضاً.
ولكن أثناء المشاهد التي يسهل فهمها، يسلم الدماغ عملية المعالجة إلى مناطق ذات وظائف متخصصة.
وفي الدراسة، حلل الباحثون البيانات من عمليات مسح الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي التي أجريت على 176 شاباً أثناء مشاهدتهم لمدة ساعة من مقاطع قصيرة من أفلام مثل: Inception، وThe Social Network، وHome Alone.
وأجريت الدراسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، حدد الباحثون شبكات الدماغ وتتبعوا كيفية ارتباطها بمحتوى الفيلم مشهداً تلو الآخر، بما في ذلك الأشخاص والحيوانات والأشياء والموسيقى والكلام والسرد.
المشاهد المكثفةعلى سبيل المثال، تتفاعل شبكات مختلفة عندما يتعرف الأشخاص على الوجوه أو الأجسام البشرية، أو يتتبعون الحركة، أو يحددون الأماكن والمعالم، أو يراقبون التفاعلات بين البشر والأشياء غير الحية، أو يعالجون الكلام أو يفسرون التفاعلات الاجتماعية.
ولاحظ الباحثون أنه "عندما تكون مشاهد الفيلم مفهومة، مثلاً إذا كان هناك محادثة واضحة، تكون مناطق اللغة نشطة، ولكن في مشهد معقد يتضمن السياق والدلالات والغموض في معناه، يلزم بذل المزيد من الجهد المعرفي، وبالتالي يتحول الدماغ إلى استخدام مجالات التحكم التنفيذي العامة".