بيان من حميدتي قائد قوات الدعم السريع بمناسبة تحرير الفرقة الأولى مشاة ومدينة مدني من فلول النظام القديم

في يوم عظيم وخالد، صادف ذكرى انفجار ثورة ديسمبر المجيدة عام 2019، تمكنت قواتنا الباسلة، في انتصار تاريخي جديد، من تحرير قيادة الفرقة الأولى مشاة ومدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من فلول النظام المباد.



لقد قررت قوات الدعم السريع التحرك صوب مقر الفرقة الأولى مشاة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، أكدت حشد قيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع قادة النظام القديم قوة من عشرات الآلاف من المقاتلين لمهاجمة قوات الدعم السريع في الخرطوم. وعندما بات ذلك الهجوم وفقاً لمعلوماتنا المؤكدة وشيكاً، مارسنا حقنا المشروع في القيام بهجمات استباقية، نجحنا بها في توسيع رقعة الأراضي المحررة من سيطرة الفلول وأنصار النظام القديم.

إننا كما قلنا مراراً وتكراراً دخلنا في هذه الحرب ابتداءً دفاعاً عن أنفسنا، عندما هاجمتنا قيادة القوات المسلحة وحلفائهم من النظام القديم، الذين قرروا افشال العملية السياسية، التي دعمناها بقوة وبلا تردد، لأنها كانت الطريق الوحيد لإخراج البلاد من مأزقها السياسي، والعودة إلى مسار التحول الديمقراطي، وتفكيك النظام القديم في المؤسسات المدنية والعسكرية. وانتصارنا على الفلول اليوم في مدني هو ضربة قوية وموجعة لهم.

إننا بهذه المناسبة، نود أن نبين ونؤكد الآتي:
• إن المدنيين في مدينة مدني وكل ولاية الجزيرة سيظلون في أمن وسلام وأمان، وقوات الدعم السريع سوف توفر الحماية لجميع المواطنين وأموالهم وأعراضهم. وعلى الذين غادروا المدينة خوفاً من المواجهات بيننا وبين الفلول العودة آمنين إلى منازلهم. فدخول قوات الدعم السريع إلى مدينة مدني هدفه هو ضرب الفلول والمستنفرين، الذين سوف نطاردهم أينما وجدوا.

• قوات الدعم السريع سوف تترك أمر إدارة مدينة مدني والجزيرة وتسيير شؤونها لأعيان المدينة والولاية، الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه. وسوف تتواصل القيادة الميدانية لقوات الدعم السريع في مدني مع زعماء وأعيان الجزيرة للتنسيق معهم ودعمهم في تنفيذ ما يرون بشأن حفظ الأمن والنظام وتسيير الشؤون الإدارية للمدينة والولاية.

• لقد أصدرنا أوامر وتعليمات، هي تكرار وتجديد للأوامر المستديمة، لكل قواتنا في مدينة مدني بعدم الاعتداء على أي مواطن أو التعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة.

• إن هذا الانتصار العظيم لن يصرفنا عن هدفنا الحقيقي، وهو إعادة السودان مجددا إلى مسار التحول الديمقراطي، ولذلك نعلن بأن قوات الدعم السريع على استعداد كامل للقيام بكل ما هو ضروري لتمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية والتعاون معها لتشكيل "حكومة انتقالية تأسيسية" من القوى المدنية، وذلك لبناء دولة جديدة في السودان على مبادئ تأسيسية، وأهمها بناء جيش قومي ومهني جديد لا يتدخل في السياسة، ويخضع كلياً للحكومة المدنية.

• قوات الدعم السريع لن تكون هي الجيش البديل لجيش السودان، الذي دمره الفلول بالفساد والاهمال والمحاباة والتسييس، كما أنها لا تنوي أبداً أن تكون هي السلطة البديلة لحكومة الأمر الواقع، التي انهارت كلياً في الخامس عشر من إبريل.

إننا ندعو أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء السودان من دول الجوار، للتعاطي مع التحولات الكبرى الحادثة في السودان اليوم بإيجابية، باعتبارها فرصة للتغيير وبناء دولة ديمقراطية حقيقية في السودان، تكون فيها السلطة بحق سلطة الشعب، وبالشعب، ومن أجل الشعب.

إننا ندعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى التفكير بتفاؤل في صراعنا ونضالنا، الذي ندفع دماء عزيزة ثمناً له، وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد الممكن للسودان، ومساعدته في استعادة مكانته الدولية، واسترداد أمواله المنهوبة الموجودة في الخارج، وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين، ويعكس طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل. فالسودان القديم الذي ظل ينتج الحروب على مدى سبعين سنة ليس له جديد يقدمه، ولن ينتج إلا المزيد من الحروب المدمرة.

إننا نؤكد التزامنا صادقين للسودانيين أولاً، وللعالم ثانيا، بأننا على استعداد تام للتعاون والتنسيق مع كل من يرغب في نقل السودان من عهد الفساد والفشل والحكم العسكري إلى عهد جديد تسوده الديمقراطية والمحاسبة والشفافية في ظل حكومة مدنية تستمد مشروعيتها من الجماهير.

لقد خابت توقعات ومخططات قادة وأنصار النظام القديم في الانتصار على قوات الدعم السريع في ساعات قليلة، كذلك بالأفعال سنزيل كل الشكوك والادعاءات، التي يروجونها لتضليل شعبنا، وسنثبت لهم حقًا أن قوات الدعم السريع كانت ومازالت وستظل مع الحكم المدني والديمقراطية.

الفريق أول محمد حمدان دقلو
قائد قوات الدعم السريع
19 ديسمبر 2023
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع النظام القدیم مدینة مدنی

إقرأ أيضاً:

هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".

وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".



وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".

وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".

والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".

وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".



ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو..ياسر العطا من غرفة سيطرة العمليات يعلق على دخول الجيش مدينة بحري ويتوعد بملاحقة قوات الدعم السريع في هذه المناطق
  • شاهد.. القيادي بالدعم السريع الربيع عبد المنعم يحمس الجنود: (الثأر الحقيقي لجلحة انكم تضربوهم في شمال السودان ويجب دخول كل القوات للشمالية)
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
  • اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم