تحذير خطير من الصحة العالمية عن السودان
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
حذرت منظمة الصحة العالمية، تحذيرا من تدهور الوضع الصحي والإنساني في السودان مع تصاعد القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ شهر أبريل الماضي، وبشكل خاص مع امتداد المواجهات الأخيرة لتشمل ولاية الجزيرة، وهي المنطقة التي تضم مراكز مساعدات وعشرات آلاف النازحين.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري “إننا في غاية القلق بسبب التدهور السريع للموقف في السودان، الذي يشهد الآن أكبر موجة نزوح للأطفال في العالم”.
وأوضح أن هناك زيادة مروعة في عدد النازحين بسبب الصراع، ومن بينهم 300 ألفا من النازحين الذين كانوا قد لجأوا إلى ولاية الجزيرة، واضطروا إلى النزوح مرة أخرى منذ اندلاع الاشتباكات في تلك المنطقة في 15 ديسمبر الماضي.
وحدد “المنظري” خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة، تفاصيل الوضع الصحي والإنساني بعدد من النقاط، قائلا:
بعد 8 أشهر من تفاقم النزاع، أصبح النظام الصحي مُنهَكًا إلى حد الانهيار، لأن قدرات هذا النظام تتراجع في وقت تزيد فيه الاحتياجات زيادة بالغة.
في دارفور، بغرب السودان، فإن الموقف يمثل كارثة، ولا يمكن للشركاء الدوليين الوصول إلى المحتاجين إلا من خلال عمليات عالية المخاطر تنطلق من دولة تشاد المجاورة.
في ولاية الجزيرة، تدهورت الأحوال الصحية والإنسانية بشدة بسبب تكثيف العمليات العسكرية، ونتيجة لذلك، كان لا بد من تعليق العمل مؤقتًا في مركز عمليات المنظمة في ود مدني، والذي كان يمثل عصب الاستجابة الصحية في الخرطوم والولايات المحيطة به منذ بدء الصراع.
يعاني ملايين السودانيين من جوع وصل إلى حد الكارثة، فهناك ما يقرب من 17.7 مليون إنسان في شتى أنحاء السودان يعانون من انعدام تام في الأمن الغذائي، منهم 4.9 ملايين على شفا المجاعة، كما ارتفعت تقديرات إجمالي المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في عام 2023 من 15.8 مليون إنسان إلى 24.7 مليونا.
المنظمة لن تنسى أبدا وضع الناس الذين تَعِد بخدمتهم في أحلك الأوقات، والوقوف إلى جانبهم في أصعب اللحظات، ولكننا نحتاج، كي نؤدي عملنا، إلى الموارد وإلى القدرة على الوصول إلى المحتاجين بأمان.
“لا يعقل أن ينزف إنسان حتى الموت، أو أن يموت وهو في انتظار الأطباء القلائل الذين نجوا من القتل الذي طال الكثيرين منهم”.
في حين أصبحت الفظائع الجماعية في السودان أمرا معتادا، انتشرت فاشية الكوليرا الفتاكة في 9 ولايات بالسودان من أصل 18 ولاية في البلاد، وأقل ما تُوصف به فاشية الكوليرا هو أنها تبعث على القلق الشديد.
وإضافة لذلك، قالت نقابة الأطباء بالسودان في بيان تلقى موقع “سكاي نيوز عربية” نسخة منخ، إن النظام الصحي في البلاد “يترنح إن لم يكن سقط”، حيث كانت ولاية الجزيرة هي الملجأ لطالبي العلاج من كل أنحاء السودان وليس للنازحين فقط.
وأضافت النقابة أن “الوضع الصحي كارثي وسيؤدي إلى وضع خطير يؤثر على المحيط الإقليمي والعالم أجمع”، مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بدوره وواجبه تجاه الشعب السوداني وحماية المدنيين من هذه الحرب والعمل على إيقافها.
كما سبق وحذرت الولايات المتحدة السبت من أن المواجهات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باتت تشكل تهديدا خطيرا على المدنيين وجهود الإغاثة، وحضت المقاتلين على تجنيب ولاية الجزيرة تلك المعارك.
ودفع القتال بين الطرفين الذي اجتاح المدينة بوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تعليق أعمال الإغاثة في الولاية “حتى إشعار آخر”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان “أصبحت ود مدني ملاذا آمنا للمدنيين النازحين ومركزا مهما لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية. والتقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدات الإنسانية”.
وأودت الحرب التي اندلعت في أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بأكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الصحة العالمية تحذير خطير من ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ولاية الخرطوم تتخذ ترتيبات بشأن التعليم والخدمات والناجين من مذابح الجزيرة
ولاية الخرطوم قررت تكوين لجنة عاجلة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لمعالجة أوضاع المدارس المستخدمة كدور إيواء.
الخرطوم: التغيير
وجه اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في ولاية الخرطوم برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، جميع الأطراف الفاعلة في الولاية بالعمل مع وزارة التربية والتعليم لإكمال الترتيبات الخاصة باقامة امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة من العام الدراسي 2023م، وإكمال ترتيبات استئناف الدراسة للصف السادس أساس والرابع متوسط والصف الثالث ثانوي.
لجنة عاجلةوبحسب إعلام الولاية اليوم الأربعاء، قرر الاجتماع تكوين لجنة عاجلة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لمعالجة أوضاع المدارس المستخدمة كدور إيواء مع المواءمة بين الحرص على التعليم والحرص على ترتيب أوضاع قاطني دور الإيواء.
وأوضح مدير عام وزارة التربية والتعليم قريب الله محمد أحمد، أن عدد التلاميذ والتلميذات الجالسين لامتحان الشهادة الثانوية بلغ 25 ألفاً.
وأضاف أن وزارته خاطبت الوزارة الاتحادية بشأن تمكين الطلاب الذين يرغبون في الامتحانات لكن ظروفهم الأمنية لم تسمح لهم بالتسجيل حتى الآن.
وأكد قريب الله أن لجان الامتحانات أكملت ترتيباتها لإجراء الامتحانات.
ووجه الاجتماع وزارة التربية والتعليم بالمضي قدماً في العرض المقدم لتنفيذ التعليم الإلكتروني كواحد من البدائل المهمة في زمن الحرب.
موقف مياه الشربوفي سياق آخر، استمع الاجتماع إلى تنوير من مدير هيئة مياه الولاية محمد علي العجب حول توريد مواد تنقية مياه الشرب، والذي أوضح أن الهيئة بصدد استلام كمية منها تكفي لمدة 3 أشهر.
وأشار إلى الاتصالات التي سيقوم بها مع بعض المانحين لتوفير احتياطي كافٍ من مواد التنقية.
وفي السياق، أوضح العجب أن الهيئة ستشرع في تقييم مشروع محطة مياه الحريزاب كمشروع مهم يوفر إمدادت من النيل لمناطق الريف الشمالي.
الناجين من الجزيرةإلى ذلك، وقف الإجتماع على الترتيبات التي قامت بها وزارة الصحة لعلاج القادمين من مناطق شرق الجزيرة الناجين من المذابح بالولاية.
وقال رئيس لجنة الطوارئ الصحية محمد إبراهيم، إن البروتوكولات التي اتبعتها وزارته لعلاج المرضى أدت إلى تعافٍ كبير في أوساط القادمين.
وأضاف أن الصحة قررت إقامة نقطة عند مدخل الولاية لفحص القادمين لمساعدتهم في تلقي العلاج، فيما نجحت الوزارة في توصيل الإمدادات الطبية لمستشفى أبو دليق وتوفير إسعاف لإجلاء الحالات الحرجة التي تصل من مناطق أبو دليق.
وعلى الصعيد، قررت اللجنة زيادة المساعدات الغذائية للناجين من “مذابح المليشيا”- في إشارة للدعم السريع، من منطقة ود أبو صالح والذين وصلوا بأعداد كبيرة لمناطق أبو دليق وشندي، وقدمت اللجنة خطاب شكر لناظر قبيلة الجعليين لاستضافته أعداداً كبيرة من مواطني ود أبو صالح.
الكهرباءوعلى صعيد الكهرباء، استمع الاجتماع إلى تقرير حول المجهودات المبذولة لتغذية المحطات التحويلية.
وأعربت اللجنة عن أسفها لمواصلة استهداف مكونات الكهرباء بالسرقة والحريق، وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة حيال المخربين.
كما ناشدت اللجنة المواطنين بالمساعدة في الحفاظ على البنى التحتية للكهرباء والتي تتعرض إلى دمار كبير بسبب استخدام “الجبادات” والتي تؤدي إلى تلف المحولات والخطوط، كما تؤدي إلى قطوعات الكهرباء وتلف الأجهزة الكهربائية بالمنازل.
وعلى صعيد أخير وجه الاجتماع بإحالة تقرير مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية حول المشردين إلى الأجهزة المختصة لاتخاذ المعالجات اللازمة.
الوسومأبو دليق أحمد عثمان حمزة السودان الكهرباء المياه امتحانات الشهادة الثانوية السودانية دور الإيواء شندي ود أبو صالح وزارة الصحة ولاية الجزيرة ولاية الخرطوم