بعد منعهم من باب المندب.. شركة شحن إسرائيلية ترفع سعر نقل الحاويات
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تأثير التهديدات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي، بعدما أوقفت شركات شحن بحرية المرور في البحر الأحمر أو غيرت مسار رحلاتها، بسبب منع القوات المسجلة اليمنية عبور السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، دعماً لغزة وفلسطين.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إنّ شركة الشحن الإسرائيلية “زيم”، أعلنت رفع سعر نقل الحاوية ما بين 100 و400 دولار عقب التهديدات اليمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الزيادة الحالية في أسعار الشحن تضاف إلى أسعار التأمين لدى “زيم”، التي ارتفعت في بداية الحرب بنحو 50 إلى 120 دولاراً للحاوية الواحدة.
وفي 13 الشهر الحالي، أعلنت “زيم”، أنّها سترفع أسعار النقل من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أسبوعين من قرارها بـ “تغيير مسارات الإبحار” من شرق الأراضي الحتلة، بسبب التهديدات اليمنية، بحيث تتجاوز أفريقيا، بدلاً من المرور عبر باب المندب، ومن هناك إلى قناة السويس.
خطوة “زيم” تشبه خطوة الشركات الأكبر منها بكثير، حيث قامت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك”، والتي تمثّل نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية في الحاويات، بفرض تكاليف إضافية على الشحنات المتجهة إلى الأراضي المحتلة.
فيما كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أنّ 46 سفينة حاويات، حوّلت مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، بدلاً من استخدام البحر الأحمر، و78 سفينة أخرى تنتظر التعليمات.
وقبل أيام، ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ وصول السفن التجارية إلى ميناء “إيلات” الإسرائيلي توقف بشكلٍ شبه كامل نتيجة الهجمات من اليمن في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى الميناء.
مضيق باب المندب.. سلاح يمني في خاصرة “إسرائيل”
يُشار إلى أنّ القوات المسلحة اليمنية، أكّدت أكثر من مرّة أنّها لن تستهدف أيّ سفينة في البحر الأحمر إن كانت مُتجهة نحو الموانئ العالمية، مشدّدةً على أنّها ستستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك حتى رفع العدوان والحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة.
وتستمر القوات المسلحة اليمنية في منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.
وفي وقتٍ سابق، أكّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أنّ “من يُهدد الملاحة البحرية الدولية هو الحضور العسكري الأميركي والإسرائيلي والغربي المكثّف في باب المندب والبحر الأحمر”، متابعاً أنّ ذلك الحضور يتجاوز وينتهك القانون الدولي البحري ويهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ونفّذت القوّات المسلحة اليمنية عدّة عملياتٍ، بينها استهداف سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر”، وسفينة تابعة للنرويج استهدفتها بصاروخٍ مباشر، بعدما كانت تلك السفن متوجّهة نحو موانئ الاحتلال.
كذلك، احُتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة حتّى وقف العدوان على غزّة.
الميادين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر باب المندب
إقرأ أيضاً:
مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
جاء ذلك خلال رسالة شفهية نقلها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي، بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطوريها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين.
كما تأتي تلك التصريحات وسط تحركات أمريكية لتفجير ازمة جديدة في البحر الأحمر بعد خسارتها المدوية في الجولة الأولى مع تصدر القوات المسلحة اليمنية اسناد غزة بمنع الملاحة الاسرائيلية في البحر الاحمر.
واعتبر خبراء وسياسيون مصريون، هذا التأكيد بمثابة رسالة مصرية واضحة للولايات المتحدة مفادها رفض القاهرة أي تصعيد عسكري جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة"، مشيرين إلى أن أي تصعيد سيضر بالدول المطلة على البحر الأحمر.
كما يأتي ذلك، في أعقاب تأكيد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استعداد اليمن لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي في غزة، وتنديده بعدم الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم ورفح، والذي اعتبره بمثابة تهديد خطير للشعب الفلسطيني ولمصر شعبا وحكومة وجيشا.