نبض السودان:
2025-01-01@22:07:52 GMT

تفجر الخلافات داخل «شُلة» الحرية والتغيير

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تفجر الخلافات داخل «شُلة» الحرية والتغيير

رصد – نبض السودان

فجرت مذكرة تنظيمية، الأوضاع داخل قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي.

وبحسب مصادر أن المذكرة تم إرسالها الى المكتب التنظيمي من قبل عضوية مؤثرة في الشارع السوداني.

وتشير المتابعات إلى ان المذكرة تؤسس الى وضع جديد في أحد المكاتب الإقليمية التي تسيطر عليها ما عرف بـ(الشٌّلة) المتنفذة التي تتكون من الواثق البرير الامين العام لحزب الامة القومي وخالد عمر يوسف “سلك” القيادي بالمؤتمر السوداني وطه عثمان.

وأشارت مصادر لصيقة إلى أنه ليس هناك مايثير حفيظة “الشُلة” ولكن إجراء أي إصلاح تنظيمي مهما كانت بساطته وفي مكتب إقليمي ، ستكون له تداعياته المستقبلية، حيث ستشكل سابقة تنظيمية غير مسبوقة ونابعة من القواعد.

ورفض المصدر تسمية المجموعة بإعتبار أن الجميع يعرفها كما أوردنا أسماءهم، ورفض كذلك الافصاح عن أسماء من قاموا بتقديم المذكرة.

وحذر المصدر من أن سيف الفصل والإبعاد مسلط على رقاب أصحاب المذكرة، وهو إجراء قطع أشواطاً بعيدة، على تعبيره.

ورجح مصدر لصيق آخر أن تلك المذكرة ربما يكون قد دفع بها أكثر من شخص، ونبه إلى ان إنعدام الشفافية ومخاوف التغيير هي التي تدفع (الشلة) لقمع المخالفين بالرأي دونما تردد، وعدم الإستماع لوجهات النظر المغايرة لتوجهاتهم وطموحاتهم، أو أي مقترحات أخرى تقدم في أي إطار وشكل.

ولم تستبعد مصادر اخرى أن يكون مقدم المذكرة صلاح مناع المعروف بمواقفه الصارمه ضد (الشلة) والتي أدت إلى إبعاده من الديسك القيادي الجديد لـ(تقدم) وهي تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية

والمحت المصادر إلى ان ياسر عرمان هو الاقرب إلى المذكرة بسبب إبتعاده أو إبعاده في الفترة السابقة وعدم رضائه عن عدد من المسائل التنظيمية.

وأكدت المصادر إلى ان محتوى المذكرة عادية جداً ، واضافت المصادر “لكن من يريدون السيطرة على مكتب أديس لانها ستكون أهم محطة، يضيقون ذرعاً بمذكرة صغيرة وبسيطة تُشير الى أن حُكام السودان الجُدد سقطوا أمام مذكرة بسيطة ويريدون مواجهتها بالعنف اللفظي والمعنوي وإغتيال الشخصية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: ش لة الحرية الخلافات تفجر داخل والتغيير إلى ان

إقرأ أيضاً:

فلول الثورة المزيفة: بين شعارات الحرية وواقع الانتقام في المشهد السوري”

#فلول_الثورة_المزيفة: بين #شعارات_الحرية وواقع #الانتقام في #المشهد_السوري”
بقلم ا د محمد تركي بني سلامة

في خضم المشهد السوري المعقد، وبعد كل ما مر به الشعب من ويلات الحرب وصراعات المصالح ، وظلم وطغيان نظام الأسد الطائفية المجرم يبرز تساؤل فلسفي عميق لا يقل عن قسوة الواقع: ماذا لو كانت الأدوار معكوسة؟ ماذا لو كان دعاة القومية والعلمانية والليبرالية، ومعهم دعاة النسوية والمثلية والطائفية، هم من حرروا سوريا من نظام بشار الأسد، بينما كان الإسلاميون هم من اصطفوا مع النظام ودعموه ودافعوا عنه ؟ كيف كان سيُعامل الإسلاميون من قِبل هذه الفئات؟ وهل سيكتفوا بسلخ جلود الاسلاميين ودفنهم احياء واغتصاب نسائهم وقتل اطفالهم امام اعينهم وهل كانت شعارات الحرية والمساواة والتسامح التي يتغنون بها ستتحول إلى واقع أم أنها كانت ستُستخدم كسلاح للانتقام والإقصاء والاجتثاث؟

حين نستعرض التاريخ والتجارب السابقة، نجد أن هذه الفئات – دعاة القومية والعلمانية والليبرالية، ومعهم النسوية والمثلية – لم تقدم للشعب السوري بعد سقوط نظام المجرم بشار الأسد، سوى الكلام النظري و والثرثرة الفارغة التي لم تتجاوز حدود التنظير. كانت الثورة السورية بالنسبة لهم فرصة لرفع الشعارات البراقة وإطلاق التصريحات الرنانة عن حقوق الإنسان والعدالة والحرية والدستور واللنتخابات وحقوق الاقليات والمثليين ، بينما كانوا على أرض الواقع اما داعمين لنظام الطاغية او في أحسن الأحوال صامتين او غائبين تمامًا عن الفعل الحقيقي، يراقبون عن بُعد وينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض على الثورة نفسها.

لو أن الإسلاميين وقفوا في صف النظام، لكانت هذه الفئات استنفرت كل أدواتها الفكرية والإعلامية لسحلهم دون محاكمات كما فعل النظام اثناء احداث حماة في اوائل الثمانينات من القرن الماضي ، وتشويه صورتهم وإلصاق كل التهم بهم، من الرجعية إلى العمالة لامريكا وإسرائيل والخيانة. كانوا سيطالبون باجتثاثهم من المشهد السياسي والاجتماعي، وربما لم يترددوا في الدعوة إلى اجتثاث كل أصولهم وفروعهم، وقمعهم وإقصائهم تمامًا تحت ذرائع الحفاظ على الدولة والمجتمع والثورة والمعركة والتحرير والخ .

مقالات ذات صلة مظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين قرب منزل نتنياهو 2025/01/01

ولكن الواقع كان مختلفًا تمامًا. الإسلاميون هم من حملوا على عاتقهم عبء تحرير سوريا من نظام الاستبداد والطغيان، وهم من أثبتوا أن القيم الإسلامية ليست شعارات جوفاء، بل مبادئ تُمارَس في السلم والحرب ،فالاسلام دين التحرر والثورة على الظلم والطغيان . وهو دين الرحمة والعدالة والعفو والمغفرة ،لذلك لم يكن غريبا ان الاسلاميين لم يلجأوا إلى الانتقام، ولم يسعوا إلى تصفية الحسابات، بل عملوا على إرساء أسس العدالة الانتقالية التي تضمن حقوق الجميع، بما في ذلك أولئك الذين وقفوا ضدهم وارتكبوا افضع الجرائم بحق الشعب السوري .

في المقابل، دعاة القومية والعلمانية والليبرالية، ومعهم النسوية والمثلية، ماذا قدموا للثورة السورية؟ لم يقدموا شيئًا سوى تنظيرات بعيدة عن الواقع، وشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع. واليوم، بعد أن وضحت معالم النصر وبدأت مرحلة بناء الدولة، تحول هؤلاء إلى ما يشبه فلول النظام القديم. يحاولون اليوم ركوب الموجة، ويتحدثون عن العدالة والمساواة وحقوق الاقليات وحقوق المثلية وغيرها ، بينما لم يكونوا سوى متفرجين سلبيين أو شركاء غير مباشرين للنظام في قمع الثورة والثوار طوال اكثر من عقد من عمر الثورة السورية المجيدة .

لكن الشعب السوري الذي قدم التضحيات الجسام، لن يسمح لهؤلاء بالعبث بمستقبل سوريا. هو يدرك تمامًا أن هذه الفئات لا تسعى سوى لتحقيق أجنداتها الخاصة، وأن ممارساتهم لا تختلف كثيرًا عن ممارسات النظام الذي ادّعوا محاربته. الشعب السوري لهم بالمرصاد، ولن يسمح بأن تتحول الثورة إلى أداة بيدهم لإعادة إنتاج القمع بوجوه مختلفة ،سوريا الجديدة لا مكان فيها للقمع او الاستبداد او الطغيان .

الإسلاميون، رغم كل حملات التشويه التي تعرضوا لها، أثبتوا أنهم أصحاب مشروع حقيقي لإنقاذ سوريا وبنائها على أسس من العدالة والمساواة والرحمة. لم يسعوا إلى الانتقام أو الإقصاء او الثأر ، بل عملوا على مد جسور الثقة بين مختلف مكونات المجتمع. كانوا ولا يزالون مثالًا يُحتذى به في تحويل المبادئ إلى أفعال.

في النهاية، تبقى الثورة السورية درسًا لكل الشعوب. المبادئ والقيم الحقيقية لا تُختبر في الشعارات، بل في الممارسة. والتاريخ سيظل شاهدًا على من وقف مع الشعب بصدق، ومن استغل معاناته لتحقيق مصالحه. الشعب السوري، الذي عانى وقاوم، يعرف أعداءه جيدًا، سواء كانوا في صفوف النظام أو بين من ادّعوا الثورة زورًا. ولن يسمح لهؤلاء بأن يكون لهم دور في المستقبل الذي يستحقه.

مقالات مشابهة

  • سوريا تستقبل العام الجديد بالأمل.. احتفالات وتطلعات نحو الحرية والتغيير بعد سنوات من القمع
  • إيه اللى هيحصل لـ عادل إمام .. ليلى عبد اللطيف تفجر مفاجآت لأشهر الفنانين
  • فلول الثورة المزيفة: بين شعارات الحرية وواقع الانتقام في المشهد السوري”
  • نيجيرفان بارزاني يدعو القوى السياسية في كوردستان إلى تجاوز الخلافات
  • قناة تكشف العقبة الرئيسية التي تعيق تقدم مفاوضات صفقة التبادل
  • قرار وقف اطلاق النار سيطبق
  • صحيفة «ماركا» تفجر مفاجآة عن موعد اعتزال رونالدو
  • مصادر إسرائيلية: حماس لا تزال قادرة على حكم قطاع غزة
  • تسريبات إعادة الهيكلة داخل حزب الله أبطالها الطامحون
  • مصادر إسرائيلية: حماس ما تزال قادرة على حكم قطاع غزة