صحيفة الاتحاد:
2025-03-18@09:01:23 GMT

الإمارات: الوضع الحالي في غزة لا يمكن أن يستمر

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

نيويورك (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة الأميرة لمياء آل سعود لـ«الاتحاد»: «COP28» شهد تحولاً في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ مصر وأميركا: رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم

أكدت دولة الإمارات أن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر، مشيرة إلى أن النظام الإنساني على وشك الانهيار عند معبر رفح، مع انتظار آلاف الشاحنات والمستودعات المليئة بالمساعدات من أشخاص وحكومات حول العالم، فيما يعاني سكان غزة مستويات غير مسبوقة من الجوع والعطش.

 
وقالت الإمارات، في بيان خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في غزة، أدلى به السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة «نحن على وشك الانتهاء من أكثر الأعوام دموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، موضحة: «يجب أن تكون هذه دعوة لإدراك أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وهذا يبدأ بالوضع الحالي في غزة».
وقال السفير أبوشهاب: «خلال الأسبوع الماضي، شهد العديد من أعضاء مجلس الأمن نظاماً إنسانياً على وشك الانهيار في معبر رفح»، إذ رأوا الآلاف من الشاحنات والمستودعات مليئة بالمساعدات من أشخاص وحكومات حول العالم، وهو التعبير المادي عن تضامنهم مع شعب غزة.
وأضاف: «في الوقت نفسه، وعلى مقربة من الحدود، يبقى 2.2 مليون شخص محاصرين داخل غزة، حيث يمضي 9 من كل 10 أشخاص أياماً كاملة من دون طعام، إذ يعاني سكان القطاع مستويات غير مسبوقة من الجوع والعطش، بينما تفتقر المستشفيات حتى لأبسط الإمدادات الطبية لعلاج المصابين وتصاعد تهديد العدوى».
وتابع أبوشهاب: ما نحتاج إليه هو وصول المساعدات، ولهذا قدمت الإمارات مشروع قرارٍ لمجلس الأمن يؤكد الحاجة لفتح معابر جديدة، براً وبحراً وجواً، وإنشاء آلية أممية لمراقبة المساعدات.
وشدد على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن منع دخول المساعدات، والسماح بدخول المساعدات التي تنقذ الأرواح إلى قطاع غزة، مضيفاً: تلاحظ دولة الإمارات الافتتاح الجزئي لمعبر كرم أبوسالم، وندعو السلطات إلى ضمان افتتاحه الكامل، بما في ذلك للشحن التجاري، حتى تتمكن المساعدات من الدخول بشكل كبير.
وقال أبوشهاب: «إن دخول المساعدات وحده لا يكفي، ويجب ألا يضطر العاملون في مجال الإغاثة أن يدفعوا الثمن الأقصى لأداء أعمالهم التي تنقذ الأرواح، ويجب أن يكون بإمكان أولئك الذين يتلقون المساعدة الوصول إليها دون خوف على سلامتهم»، مضيفاً: لهذا السبب نحتاج إلى فترات توقف للقتال إنسانية عاجلة وممتدة وممرات في أنحاء غزة، كما دعا القرار رقم 2712.
وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني، باعتباره ضرورة أساسية لإنهاء المعاناة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه وقف سفك الدماء، ويسمح بالوصول الآمن وغير المحظور للمساعدات الإنسانية، ويقدم فرصة لإخراج الرهائن بأمان.
ونوّه بأنه في الوقت نفسه، على بعد أقل من 100 كيلومتر من غزة، يعيش الناس في الضفة الغربية في حالة من العنف والخوف الذي تصاعد خلال الشهرين الماضيين، موضحاً أنه منذ 7 أكتوبر، ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في الضفة الغربية؛ حيث فقد 278 فلسطينياً، بما في ذلك 70 طفلاً، حياتهم. 
وأوضح أن هذا يزيد على نصف العدد الإجمالي منذ بداية العام، وهو عام شهد بالفعل مستويات غير مسبوقة من العنف.
وذكر أن مستوى العنف من قبل المستوطنين مثير للقلق ولا ينقطع، حيث سُجل 344 هجوماً إسرائيلياً على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الشهرين الماضيين، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف.
وأعرب عن قلق الإمارات بشدة بشأن تقارير تفيد بموافقة إسرائيل على إنشاء مستوطنة جديدة غير قانونية في القدس الشرقية، تضم 1700 وحدة.
وأكد رفض الإمارات وإدانتها بأشد عبارات الاستنكار أي محاولة لاستغلال الحرب المستمرة في غزة، للتوسع في المستوطنات وطرد الفلسطينيين من أراضيهم، مشيراً إلى أن ذلك يشكل أيضاً انتهاكاً جسيماً لقرار مجلس الأمن رقم 2334.
وقال السفير أبوشهاب إن القرار رقم 2334 ليس فقط تجريماً للمستوطنات، بل أعاد تأكيد التزام مجلس الأمن بحل الدولتين، والمعايير الضرورية لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً أن العنف الذي نشهده الآن في غزة والضفة الغربية هو نتيجة مباشرة لعدم تنفيذ القرار رقم 2334 بشكل كامل، وعدم وجود أي عملية سياسية ذات مغزى.
وذكر أن الأحداث خلال الشهرين الماضيين كشفت بوضوح ضرورة حل القضية الفلسطينية، وهو أمر يشكل أولوية لنا جميعاً، ولهذا السبب نحتاج إلى حل شامل وعادل ودائم.
وأكد في ختام البيان أن «التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين هو مسؤولية يجب أن نتحملها، ودعوة للعمل يجب أن نتقيد بها جميعاً».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الحوار بين الأديان والثقافات ضروري لمواجهة الإسلاموفوبيا

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا» تحذر من حرمان جيل كامل من التعليم حال انهيارها الحكام يواصلون تقبل التهاني بالشهر الفضيل

أكدت دولة الإمارات ضرورة التصدي للإسلاموفوبيا ومظاهر التعصب الأخرى التي تروج لكراهية الأديان، وتحرض على التمييز والعداء والعنف، سواء ضد المسلمين أو ضد اتباع الأديان الأخرى، مشيرة إلى أن الحوار البناء بين الأديان والثقافات أمر بالغ الأهمية في مواجهة الظاهرة.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقته سارة العوضي، عضو بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة في الجلسة العامة غير الرسمية للجمعية العامة: «إن هذه المناسبة تذكرنا بالحاجة الملحة للتصدي للإسلاموفوبيا ومظاهر التعصب الأخرى، خاصة في ظل تفشي هذه الظاهرة، وتسببها في تأجيج الانقسام والعداء».
وأضاف البيان: «من المؤسف للغاية استغلال المتطرفين لظاهرة الإسلاموفوبيا في المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تأجيج مشاعر الكراهية، والتحريض في بعض الحالات على ارتكاب أعمال عنف، ومنها تدنيس كتب مقدسة ومواقع دينية».
ومن هذا المنطلق، أكد البيان إدانة الإمارات للدعوات التي تروج لكراهية الأديان، وتحرض على التمييز والعداء والعنف، سواء ضد المسلمين أو ضد أتباع الأديان الأخرى، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وأكد البيان ضرورة تعزيز جهود الأمم المتحدة الرامية إلى مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، حيث يُعد اعتماد الجمعية العامة للقرار (78/264) بشأن «تدابير مكافحة الإسلاموفوبيا» خطوةً هامة تعكس التزام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة. 
وفي هذا الصدد، رحب البيان بترشيح الأمين العام لمعالي ميغيل موراتينوس لتولي منصب المبعوث الخاص لشؤون مكافحة الإسلاموفوبيا، حاثاً على تسريع إجراءات الموافقة على تخصيص الموارد المالية اللازمة لضمان التنفيذ الفوري للقرار، لأهمية ذلك في التصدي الفعال لهذه الظاهرة الهدامة.
كما شدد على ضرورة ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، باعتبارها عنصراً أساسياً في مكافحة ومنع ظاهرة الإسلاموفوبيا، لافتاً إلى أن مجلس الأمن اعترف في قراره رقم 2686 بشأن «التسامح والسلام والأمن» بأن خطاب الكراهية والتطرف وأشكال التعصب الأخرى من العوامل التي تضاعف تهديدات السلم والأمن الدوليين. 
ولفت إلى أن هذا القرار يُعتبر أول قرار يتصدى لمسألة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، ويدعو إلى اتباع نهج قائم على التنسيق بين الأمم المتحدة والمجتمعات لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي ومنع نشوب الصراعات. ونحث جميع الجهات المعنية على تنفيذ هذا القرار.
وقال البيان: «يُعدّ الحوار البناء بين الأديان والثقافات أمراً بالغ الأهمية في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتجسد (وثيقة الأخوة الإنسانية) التي تم توقيعها بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في أبوظبي عام ألفين وتسعة عشر التزامنا الثابت بالحوار كأساس للتعايش السلمي»، مضيفاً أنه من واجبنا جميعاً أن نواصل دعم الجهود الرامية إلى تفكيك المفاهيم الخاطئة، وتعزيز سبل التفاهم والاحترام المتبادل بين جميع الأديان والثقافات.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: الوضع الحالي في لبنان يتسم بالتفاؤل الحذر
  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
  • الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم سبيل استقرار المنطقة
  • السيسي يتحدث عن ضرورة تجنب الصدامات بين قوات الشرطة والشعب (شاهد)
  • الإمارات.. رصد 1200 حالة تسول إلكتروني خلال 2024
  • السيسي مواجها رسائل حادة: لا يمكن لأحد المساس بمصر
  • لا يمكن لأحد المساس بمصر... الرئيس السيسي يوجه رسائل مهمة للداخل والخارج
  • «الرئيس السيسي»: الجبهة الداخلية متماسكة ولا يمكن لأحد المساس بأمن مصر
  •  الأمن يحذر من ظاهرة (النوم المؤقت) خلال القيادة!
  • الإمارات: الحوار بين الأديان والثقافات ضروري لمواجهة الإسلاموفوبيا