شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة «حيّاكم في أبوظبي».. تُطلق حملة «اكتشفها على طريقتك» توقيف 6 عناصر إرهابية في تونس

توقع خبراء ومحللون سياسيون حصول تونس على قرض صندوق النقد الدولي خلال العام المقبل، في ظل تراجع نسبة التضخم للشهر الثالث على التوالي، وانتعاش القطاع السياحي الذي يُعتبر مساهماً أساسياً في نمو البلاد، ما أعاد الحديث مرة أخرى حول اتفاق صندوق النقد الدولي المعلق منذ أكثر من عام للحصول على تمويل جديد يساعد على تحسين معدلات النمو والأوضاع الاجتماعية.

 
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن وفداً من صندوق النقد كان من المقرر أن يزور تونس خلال الأيام الماضية للتشاور بشأن الاتفاق، لكن الزيارة تأجلت، مشيرين إلى أن الصندوق يطالب بشروط محددة يرفضها الرئيس قيس سعيد لتأثيرها المباشر على الوضع الاجتماعي، لكنه في نفس الوقت أنجز إصلاحات هيكلية. 
وتوصلت تونس لاتفاق مبدئي مع الصندوق، قبل عام، بخصوص برنامج قرض قيمته 1.9 مليار دولار، لكن حتى الآن لم تتلق أي أموال في ظل عدم رغبتها المعلنة في تنفيذ شروط الصندوق للحصول على التمويل.
وأوضح المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن تونس في اتجاه إنجاز الإصلاحات الهيكلية المطلوبة منها والمطروحة علميا، موضحاً أن آخر تنصيف لوكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني يشير إلى أن هناك استقراراً لأفق تطور الاقتصاد، حيث نجحت تونس في سداد خدمات الدين الخارجي بنسبة تشارف على الـ 100% وهو إنجاز لابد أن يسجل، بالإضافة إلى
تسجيل السياحة انتعاشاً ملحوظاً، إذ زادت إيرادات هذا القطاع بنسبة 47 % حتى نهاية أغسطس 2023. 
وكشف ثابت في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن النقطة الأخيرة من الإصلاحات المطروحة متعلقة بالمؤسسات العمومية، وأن الاتجاه العام للسياسة الرئاسية في الفترة المقبلة سيكون فتح هذا الملف والذهاب نحو تطهير المؤسسات من الانتدابات العشوائية وإعادة صياغة منوال التصرف والحد من خسائر الدولة في هذه المؤسسات. 
وتوقع المحلل السياسي التونسي أن يشهد العام 2024، التوصل لاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي بعد الإصلاحات الجارية منذ فترة سواء على المستوى الاقتصادي والنمو أو المؤسسات العمومية، مشيرا إلى تراجع نسبة التضخم في تونس للشهر الثالث على التوالي، بحسب إحصاءات المعهد الوطني للإحصاء.
ويختلف المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي في الرأي، ويرى أن الاقتصاد التونسي يتحسن بخطوات ليست بالواضحة والعلنية لكن هناك حملة مراجعات كبيرة كمواجهة الفساد والقروض والتعويل على الخزائن الداخلية والإنتاج وتحسين مناخ الاستثمار الداخلي قبل الخارجي. 
وأوضح الجليدي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن وفد الصندوق ما زال مرابطاً في مكانه لأن سياسة الرئيس قيس سعيد واضحة في اتجاه شروط الصندوق، خاصة فيما يتعلق بالتفريط في الشركات الوطنية. 
واتفق رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري حول أن تونس تفتح أبواب الحوار مع كل المؤسسات الدولية وهذا في صميم رؤيتها التصحيحية من أجل إرساء العدالة الاجتماعية والمشاركة في عالم أكثر عدلاً.
وقال حازم القصوري في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الحوار مع صندوق النقد تشاركي من أجل الحصول على تمويل دون المساس بسيادة الشعب التونسي ووفق مقاربة متوازنة وليست أحادية الجانب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس صندوق النقد الدولي السياحة صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

الخطيب" يلتقي وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك

 

 

 وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين..


في إطار زيارته الحالية لدولة تونس الشقيقة، عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا موسعا مع السيد سمير عبد الحفيظ، وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

وقد أكد الوزيران التزامهما بدعم الجهود المشتركة لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار وتوسيع قاعدة الشراكات الاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين.

وأكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أهمية مراجعة الاتفاقيات الاقتصادية القائمة بين البلدين وتحديثها بما يتماشى مع المتغيرات الاقتصادية واحتياجات مجتمع الأعمال، مشيرًا إلى أن اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الموقعة بين البلدين أصبحت بحاجة إلى التطوير لتواكب التحولات الاقتصادية الراهنة.

وأشار «الخطيب» إلى أن اللقاء تطرق أيضًا إلى تعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية، ومنها صناعة السيارات والصناعات المغذية وصناعة مكونات الطائرات، في ظل الاستراتيجية التونسية 2035 لتطوير القطاع الصناعي، فضلًا عن بحث إمكانيات التعاون في مشروعات البنية التحتية والتنموية من خلال الشراكة مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية.

كما شدد الوزير على ضرورة تعريف مجتمع الأعمال في البلدين بفرص الاستثمار المتاحة، وتشجيع إقامة مشروعات شراكة في مجالات التصنيع المشترك، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا والابتكار، والزراعة والتصنيع الغذائي، مؤكدًا على أهمية تبسيط الإجراءات وتوفير المعلومات للمستثمرين.

 

ولفت «الخطيب» إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات ذات الأولوية للجانبين، والتي تتضمن الزراعة والأمن الغذائي، والسياحة، والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومن جانبه، أعرب السيد سمير عبد الحفيظ، وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي عن تطلعه لتعميق التعاون الاستثماري مع مصر، مشيدًا بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما أكد «عبد الحفيظ» حرص بلاده على دعم التواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال في البلدين، مشيرًا إلى إمكانية تزويد الجانب المصري بقائمة الشركات التونسية الكبرى المهتمة بالاستثمار في الخارج، وذلك لبحث فرص التعاون وإقامة مشروعات مشتركة داخل مصر.

وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي إلى أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المصري التونسي، وإنشاء منصة إلكترونية موحدة للترويج للفرص الاستثمارية، معربا عن استعداد بلاده للتعاون في مشروعات ثلاثية بالقارة الأفريقية، لا سيما في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي والصناعات النسيجية، مستفيدين من تواجد مصر في شرق ووسط إفريقيا وتواجد تونس في غرب القارة.

مقالات مشابهة

  • الخطيب" يلتقي وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • احتجاجات في تونس عقب وفاة 3 تلاميذ بانهيار سور مدرسة
  • «النقد الدولي»: التوترات التجارية تهدد بانهيارات في أسواق الأسهم
  • ملفات اقتصادية على طاولة المحافظ ونائبه مع صندوق النقد الدولي
  • صندوق النقد الدولي يحذر: العالم مقبل على موجة تقلبات اقتصادية حادة
  • عيسى والبرعصي يستعرضان أداء الاقتصاد الوطني مع صندوق النقد الدولي
  • صندوق النقد يحذر: التوترات التجارية قد تشعل شرارة انهيارات في أسواق الأسهم
  • صندوق النقد: توترات التجارة قد تهدد بانهيارات في البورصات
  • لجنة المال تُوافق على زيادة حصة لبنان في صندوق النقد بشروط
  • الدينار التونسي يشهد تحسنًا مقابل الدولار الأمريكي