خبراء لـ«الاتحاد»: رفع حظر السلاح يعزز قدرات الجيش الصومالي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، مقديشو)
أخبار ذات صلةأشاد محللون سياسيون في الصومال وخبراء في الشأن الأفريقي، بقرار مجلس الأمن الدولي رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ 30 عاماً، معتبرين أنه جاء في توقيت بالغ الأهمية، ويساعد في تمكين القوات المسلحة من القيام بمسؤولياتها في مواجهة الإرهاب.
وفي وقت سابق، أصدر مجلس الأمن القرار رقم (2714) برفع كامل على حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ العام 1992، وأبقى العقوبات المفروضة على حركة «الشباب» الإرهابية، وفرض حظر على الأسلحة الموجهة إليها وإلى جهات أخرى هدفها تقويض السلام والأمن في الصومال.
واعتبر المحلل السياسي الصومالي الدكتور ياسين سعيد، أن رفع القيود والحظر عن الأسلحة في الصومال، يمهد الطريق لتأسيس جيش قوي مسلح كباقي جيوش العالم، وخطوة إيجابية يمكن أن تعزز قدرات الدفاع، منوهاً بأهمية الحذر لتجنب استخدام السلاح في نزاعات داخلية تؤدي إلى تصاعد العنف. وأوضح ياسين في تصريح لـ«الاتحاد»، أن وجود السلاح له أهمية كبيرة للجيش الصومالي ويضعه في كفة التفوق، محذراً من أن حركة الشباب تمتلك عناصر مدربة غير نظامية، وتحاول نشر أفكارها المتشددة للتواجد مدة أطول، وبالتالي يجب أن يهتم الصومال بالجانب الفكري لمحاربة الحركة مع الجانب العسكري. وأعرب المحلل السياسي الصومالي عن اعتقاده بأن القرار يعزز الهوية وتنمية القدرات بشكل عام، ويتوقف نجاحه على القدرة على استثمار هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار دون إفساح المجال لتعزيز قوة الجماعات المتطرفة.
ومن جانبه، قال نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير صلاح حليمة، إن هذا القرار كان متوقعاً ومنتظراً على أساس أن القوات الصومالية وصلت إلى مستوى من التدريب والكفاءة تستطيع معه القيام بالعمليات العسكرية المطلوبة تجاه حركة الشباب، منوهاً بأنها استطاعت خلال الفترة الماضية من دفع الحركة إلى أقصى الجنوب وفي مناطق محدودة.
وأشار السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن أهمية القرار تكمن في ملء الفراغ الذي قد ينتج عن السحب التدريجي الحالي لبعثة قوات الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس».
ونوه حليمة بأن حركة الشباب لها أيديولوجية ورؤية فكرية معينة، وبالتالي يصعب القضاء عليها بشكل كامل، لكن من المتوقع تحجيم قدراتها وإمكاناتها العسكرية، وتقليص عملياتها الإرهابية، أو مقاومتها للقوات المسلحة الصومالية.
واختتم بأن القرار تم اتخاذه بناء على ما يجري من عمليات ناجحة من جانب القوات المسلحة الصومالية، منوهاً بأن نتائجه ستظهر بشكل واضح خلال 2024، وستكون رؤية محددة على ضوء ما يجري على أرض الواقع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الصومالي الصومال الإرهاب مجلس الأمن الدولي حركة الشباب الإرهابية فی الصومال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد البرلماني الدولي يتبنى بالإجماع حل الدولتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبنى الاتحاد البرلماني الدولي، اليوم الأربعاء، بالإجماع قرار حل الدولتين، الذي يعترف بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره.
ونبه القرار، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مبرزا الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية القاضي بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، كما طالب بتعزيز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ودعمها.
من جانبه، رحب نائب رئيس المجلس الوطني لدولة فلسطين، رئيس الوفد الفلسطيني موسى حديد - في تعقيبه أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي - بالقرار، مؤكدا أنه وبالرغم من أن القرار يمهد لإنهاء الاحتلال، إلا أنه يجب أن يتضمن ضرورة فرض العقوبات الاقتصادية على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ووقف تزويدها بالسلاح والمعدات العسكرية، وإنهاء التعامل العسكري معها، وإنهاء احتلالها وإدانة جرائمها، وعدم المساواة بين المستعمر والشعب الواقع تحت الاحتلال.
وذكرت وكالة (وفا) أن وفد فلسطين استطاع - بالتعاون مع برلمانات الدول العربية والإسلامية والإفريقية والدول الصديقة - التصدي لجميع التعديلات المجحفة التي حاول الوفد الإسرائيلي، وبعض برلمانات الدول الحليفة والمساندة لقوة الاحتلال إدخالها على القرار.
وتتمثل التعديلات تنكر استخدام الاحتلال للتجويع كوسيلة حرب من أجل الضغط على الفلسطينيين وتهجيره من أرضه، ومهاجمة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والشعب الفلسطيني ووصمهما بـ "الإرهاب"، علما بأن الوفد الإسرائيلي تغيب عن الجلسة.