نقلت "القناة الـ13 الإسرائيلية" عن مسؤول مطلع قوله إن من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "مرتفعة جدا ومكلفة" لإسرائيل.

وفيما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن محادثات "مهمة وجادة وعميقة" تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى، لكن الاتفاق ليس وشيكا، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها بأنها "ستدفع ثمنا باهظا".

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل تدرس تقديم تنازلات في سبيل إبرام صفقة جديدة، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين يدركون أنّ الثمن قد يكون باهظا هذه المرة، مقابل إفراج حماس عن محتجزين، وعليه فهم يدرسون إمكانيات إطلاق سراح أسرى كبار، بمعنى لهم وزن نوعي، في سبيل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حماس بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن  "يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى"، مضيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى "ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل على العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة".

مساع أميركية

وبدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين -الاثنين- مساعي دبلوماسية جديدة تهدف إلى إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.

وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى وارسو -يوم الاثنين- للقاء ديفيد برنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين. وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.

وكانت المناقشات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بمشاركة بيرنز ومدير الموساد ومسؤولين قطريين كبار جزءا من مفاوضات أدت إلى إطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل وهدنة امتدت أسبوعا في قطاع غزة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأفرجت حماس خلال الهدنة عن 80 محتجزا إسرائيليا من النساء والأطفال، إضافة إلى أجانب كانت تحتجزهم في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا فلسطينيين.

وقالت إسرائيل إنه لا يزال هناك 129 محتجزا في غزة، وهو رقم يشمل جثث 21 من الجنود والمدنيين، الذين خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان، أمس الاثنين، إن الحركة أبلغت وسطاء قطريين ومصريين بأنها لن تستأنف محادثات الأسرى مع إسرائيل ما لم توقف حربها في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أن إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل الخامسة مساء

أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" الخميس، أنه سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الساعة الخامسة مساء بتوقيت فلسطين، وذلك بعد تعليق إسرائيل عملية إطلاق سراحهم بشكل مفاجئ.

 

وقال المكتب في بيان: "بعد متابعة الأمر مع الوسطاء سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لفلسطين (15:00 ت.غ)".

 

والخميس، علقت إسرائيل بصورة مفاجئة، إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين بعد دقائق قليلة من إعلانها تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين أطلق سراحهم من غزة.

 

وقال عومر دوستري، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمنشور على منصة إكس: "أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليماتهما بتأجيل إطلاق سراح الأسرى المقرر إطلاق سراحهم اليوم حتى يتم ضمان الخروج الآمن لرهائننا في الأيام القليلة المقبلة".

 

وأضاف: "تطالب إسرائيل الوسطاء بتحقيق ذلك".

 

وكان الإعلان الإسرائيلي صدر مباشرة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، عن مصدر سياسي، لم تسمه، إنه تقرر "تعليق إطلاق سراح الأسرى بسبب لقطات عملية إطلاق سراح الرهائن في خان يونس (جنوب قطاع غزة)".

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان: "أتابع ببالغ الخطورة المشاهد الصادمة التي واكبت إطلاق سراح رهائننا".

 

وأضاف: "أطالب الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد الخطيرة، وضمان سلامة رهائننا".

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بعد أن خرجت حافلات الأسرى بالفعل من سجن عوفر بدأت في العودة".

 

وكان الفلسطينيون ينتظرون إطلاق تل أبيب سراح 110 أسير قبل صدور القرار الإسرائيلي.

 

وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل، حيث كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.

 

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 


مقالات مشابهة

  • بالفيديو: إسرائيل تبدأ إجراءات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل
  • حماس: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل الخامسة مساء
  • حماس تسلم مجندة إسرائيلية للصليب الأحمر في جباليا
  • من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم
  • تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين “حماس” وإسرائيل
  • تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين حماس وإسرائيل
  • تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين "حماس" وإسرائيل
  • صحيفة إسرائيلية: مواقف نتنياهو قد تفجر صفقة الأسرى في المرحلة الأولى
  • حماس تحذر: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الأسرى
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن