توقعات إسرائيلية بـدفع ثمن باهظ لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
نقلت "القناة الـ13 الإسرائيلية" عن مسؤول مطلع قوله إن من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "مرتفعة جدا ومكلفة" لإسرائيل.
وفيما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن محادثات "مهمة وجادة وعميقة" تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى، لكن الاتفاق ليس وشيكا، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها بأنها "ستدفع ثمنا باهظا".
وأفادت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل تدرس تقديم تنازلات في سبيل إبرام صفقة جديدة، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين يدركون أنّ الثمن قد يكون باهظا هذه المرة، مقابل إفراج حماس عن محتجزين، وعليه فهم يدرسون إمكانيات إطلاق سراح أسرى كبار، بمعنى لهم وزن نوعي، في سبيل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حماس بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن "يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى"، مضيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى "ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل على العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة".
مساع أميركية
وبدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين -الاثنين- مساعي دبلوماسية جديدة تهدف إلى إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.
وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى وارسو -يوم الاثنين- للقاء ديفيد برنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين. وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.
وكانت المناقشات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بمشاركة بيرنز ومدير الموساد ومسؤولين قطريين كبار جزءا من مفاوضات أدت إلى إطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل وهدنة امتدت أسبوعا في قطاع غزة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأفرجت حماس خلال الهدنة عن 80 محتجزا إسرائيليا من النساء والأطفال، إضافة إلى أجانب كانت تحتجزهم في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا فلسطينيين.
وقالت إسرائيل إنه لا يزال هناك 129 محتجزا في غزة، وهو رقم يشمل جثث 21 من الجنود والمدنيين، الذين خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان، أمس الاثنين، إن الحركة أبلغت وسطاء قطريين ومصريين بأنها لن تستأنف محادثات الأسرى مع إسرائيل ما لم توقف حربها في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أن إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشاورات داخلية إسرائيلية وقطر تؤكد استمرار مفاوضات صفقة التبادل
أفاد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمس الثلاثاء- أن فريق التفاوض في العاصمة القطرية سيعود إلى إسرائيل لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بعد أسبوع مهم من المفاوضات".
ويأتي ذلك بينما أعلنت قطر أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى "ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة، ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق".
من جهة أخرى، تظاهر الآلاف في مدن إسرائيلية عدة للمطالبة بالتوصل الى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مصدر مطلع- أن محادثات الصفقة لم تتعثر وأنها في مرحلة تتطلب قرارات سياسية في إسرائيل.
ومن ناحيتها، قالت الخارجية القطرية إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ما زالت جارية، في إطار المناقشات الفنية والتقنية.
ودعا الناطق باسم الوزارة القطرية ماجد الأنصاري -في مؤتمر صحفي بالدوحة- جميع الأطراف للتعاون مع الوساطة القطرية المصرية الأميركية "بجدية كاملة، ودون أي إجراءات قد تعطل نجاح هذه المفاوضات".
أبرز ما جاء في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لمستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري @majedalansari
#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/1ptQVELOG4
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 24, 2024
مفاوضات متعثرةولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع الفلسطيني المحاصر.
إعلانوتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله- عدوانها على غزة مما أسفر عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.