قالت جماعة "أنصارالله" الحوثيين في اليمن، مساء الثلاثاء، إن التحالف الدولي الذي أعلنت الولايات المتحدة لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر "إنما هو لحماية دولة الكيان الإسرائيلي".

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، مساء اليوم، اطلعت "عربي21" عليه، حيث أكد على أن هذا التحالف الدولي الذي أعلنته أمريكا هو "تحالف لحماية الكيان الإسرائيلي والسفن التابعة له وهو جزء لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى غزة وعلى الأمة العربية والإسلامية".



وأضاف البيان أن هدف واشنطن هو "تشجيع الكيان الصهيوني لمواصلة جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة".

وأشار المكتب السياسي للجماعة إلى أن "هذا التحالف يتتاقض مع القانون الدولي ولا يحمي الملاحة البحرية بل يهددها ويسعى إلى عسكرة البحر الأحمر لصالح الكيان الإسرائيلي".

وتابع أن "ما تقوم به القوات المسلحة التابعة للجماعة من اعتراض للسفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل هو واجب إنساني وأخلاقي يهدف إلى فك الحصار الخانق المفروض على غزة".
وقال: "وهو الدور الذي كان ينبغي أن تقوم به الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والهيئات والدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين".



وحسب البيان فإن العمليات التي  تنفذها قوات الجماعة ضد العدو الإسرائيلي فإنها لا تمثل أي تهديد لأي دولة في العالم، فهي فقط تستهدف سفن العدو الإسرائيلي أو السفن المتجهة إلى موانئه".

وأكد مكتب الجماعة السياسي على أن الشعب اليمني ثابت على موقفه المبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، داعيا في الوقت ذاته "شعوب المنطقة قاطبة ومن شعوب العالم الوقوف إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين في غزة، ومساندتها بكل الوسائل الممكنة وإدانة الجرائم الإسرائيلية والتحركات الأمريكية المهددة لأمن المنطقة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون على السفن.

ويضم التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، كل من بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمن غزة امريكا غزة اليمن الاحتلال الحوثي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

فيما هي الداعم والممول الأول له في العالم:أمريكا تتلاعب بالإرهاب ليواكب مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي

الثورة  / محمد الروحاني

ليس الإرهاب بمنظور الأمريكيين ما يمارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية وممارسات قمعية، وتهجير، بحق الفلسطينيين، ولكن الإرهاب هو أن يقف الشعب الفلسطيني بوجه الكيان الإسرائيلي ويدافع عن حقوقه وأرضه .

الإرهاب بنظر الأمريكيين هو مناهضة سياسيات أمريكا الاستعمارية الرامية إلى تدمير الشعوب العربية والإسلامية من أجل خدمة الكيان الإسرائيلي التي تقف أمريكا وراءه بكل ما أوتيت من قوة .

ولأن الشعب اليمني وقف مناهضاً لسياسات أمريكا ورفض كل الإغراءات التي قدمتها واشنطن مقابل التخلي عن غزة، واصطف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى وواجه الكيان الإسرائيلي وأمريكا، وانتصر عليها، قررت واشنطن معاقبته عن طريق إعادة إدراج أنصار الله إلى قوائم الإرهاب الأمريكية وهي ورقة طالما أشهرتها واشنطن في وجه الشعب اليمني منذ بداية العدوان عليه في العام 2015م .

ولا يستهدف هذا التصنيف أنصار الله كمكون يمني أصيل ملتزم بأداء واجباته الوطنية والقومية والإسلامية بقدر ما يشكل استهدافاً للشعب اليمني، ويأتي في إطار الانتقام من اليمن على مواقفه الثابتة والتزامه الديني والأخلاقي في إسناد ودعم القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 15 شهراً.

ويعكس التصنيف انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة الداعمة والمساندة لكيان العدو الإسرائيلي المحتل وشراكته في كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان والعراق وبحق الشعب اليمني .

وليس أنصار الله أول المدرجين على قوائم الإرهاب الأمريكية، فواشنطن لها باع طويل في هذا المضمار، فهي قد أدرجت قبله جميع حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله، والعديد من الحركات المقاومة في المنطقة إلى قوائم الإرهاب الخاصة بها .

فصائل المقاومة الفلسطينية

لقد كانت فصائل المقاومة الفلسطينية أول المستهدفين من واشنطن، ففي العام 1997م، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى قوائم الإرهاب، وفي نفس العام أدرجت الخارجية الأمريكية حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى قوائم الإرهاب الخاصة بها .

ولم تكتف واشنطن بتصنيف حركات المقاومة الفلسطينية منظمات إرهابية، بل عملت على الضغط على العديد من الدول التي تدور في فلكها لاتخاذ إجراءات مماثلة، ففي العام 2003م، وافق الاتحاد الأوروبي على تصنيف حركة المقاومة حماس منظمة إرهابية بضغط من واشنطن، ولكن محكمة الاتحاد الأوروبي قررت إزالة حركة حماس من هذه القائمة في العام 2014م .

وبناءً على التوجيهات الأمريكية أدرجت كلا من نيوزلندا، وكندا، واليابان، ومصر، والأردن، والسعودية، حركة حماس ضمن قوائم الإرهاب خلال الأعوام من 2003 إلى 2014م.

حزب الله اللبناني

وعلى غرار ما فعلته واشنطن مع حركات المقاومة الفلسطينية صنفت الخارجية الأمريكية في العام 1997م، حزب اللبناني إلى قوائمها الخاصة بالإرهاب .

كما عملت على الضغط على الدول العربية بإدراج حزب الله إلى قائمة الإرهاب حيث صنفت السعودية، ومصر حزب الله إلى قوائم الإرهاب استجابة للتوجيهات الأمريكية .

رعاية الإرهاب في اليمن

وعلى عكس اتهاماتها للآخرين بالإرهاب تعتبر واشنطن هي راعية الإرهاب الأول في العالم حيث أكدت العديد من التقارير علاقتها الكبيرة بإنشاء التنظيمات الإرهابية ورعايتها ، وتمويلها لتنفيذ أجندتها في كل بقاع الأرض ومنها اليمن حيث وقفت التنظيمات الإرهابية ومرتزقة العدوان منذ بداية العدوان في خندق واحد ومعركة واحدة باعتراف التنظيمات الإرهابية، التي أقرت صراحة بمشاركة عناصرها لمرتزقة العدوان في عدة جبهات في اليمن، وهو الاعتراف الذي وضع حداً لنفي تحالف العدوان المستمر مشاركة التنظيمات الإرهابية في معاركه التي يديرها في اليمن وأزاح الستار عن حقيقة الدور الذي يقوم به تحالف العدوان برعاية أمريكية في تمويل وتسليح الإرهاب على الأراضي اليمنية .

صفقات واتفاقات

منذ إعلان تحالف العدوان حربه على اليمن في مارس 2015م، عمد تحالف العدوان وبرعاية أمريكية إلى إبرام صفقات مع التنظيمات الإرهابية للانخراط في صفوف قواته التي تقاتل في اليمن وهو ما أكدته تقارير الصحف والوكالات الغربية، حيث كشفت وكالة ” أسيوشيتد برس ” في اغسطس 2018م، في تقرير مطول عن إبرام تحالف العدوان برعاية أمريكية لاتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة تضمن للتنظيم الحصول على مواقع جديدة يقيم عليها معسكراته مقابل انخراطه في المعركة التي يديرها في اليمن .

وحسب التقرير، فقد انسحبت القاعدة في 2016م، من مدينة المكلا الساحلية الجنوبية وسبع مناطق في محافظة أبين المجاورة، بموجب صفقات تم التوصل إليها مع تحالف العدوان برعاية أمريكية .

وأوضح التقرير الذي قال إنه يستند إلى شهادات ومقابلات مع أكثر من 20 مسؤولاً، بينهم ضباط أمن يمنيون وقادة جماعات ووسطاء قبليون وأربعة أعضاء في القاعدة، أن تلك الصفقات تضمنت ضم 10 آلاف من رجال القبائل المحليين، بما في ذلك 250 من مقاتلي القاعدة إلى الحزام الأمني، القوة اليمنية المدعومة إماراتياً في المنطقة .

انخراط مباشر

شاركت “القاعدة” منذ انطلاق العدوان على اليمن في الكثير من المعارك جنباً إلى جنب مع مرتزقة العدوان، حيث أكدت ” أسوشيتد برس ” في تقريرها انها أجرت مقابلة من خلال صحفي محلي مع خالد باطرفي قبل أن يصبح الأخير أميراً لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، والتي اعلن خلالها باطرفي، “أن مقاتلي القاعدة يتواجدون على جميع خطوط المواجهة الرئيسية التي تقاتل المتمردين الحوثيين”، حسب تعبيره.

ووفق التقرير فإن مقاتلي القاعدة، انضموا إلى المعارك بشكل مستقل في بعض الأماكن، لكن في العديد من الحالات يقوم قادة المليشيات من الطائفة السلفية المتشددة وجماعة الإخوان المسلمين بإحضارهم مباشرة إلى صفوفهم حيث يستفيدون من تمويل تحالف العدوان .

رعاية أمريكية

تقرير ” أسوشييتد برس”، أكد أن الصفقات بين تحالف العدوان والتنظيمات الإرهابية كانت تجري بتنسيق ورعاية أمريكية وهو ما اعترف به مشاركون بارزون في تلك الاتفاقيات، حيث قالوا إن الولايات المتحدة كانت على علم بالترتيبات وعلقت أي هجمات بطائرات بدون طيار.

كما أورد التقرير تعقيباً لـ “مايكل هورتون” في مؤسسة “جيمستاون”، وهي مؤسسة تحليلات أمريكية تتعقب الإرهاب قال فيه: إن عناصر الجيش الأمريكي يدركون بوضوح أن الكثير مما تفعله الولايات المتحدة في اليمن هو مساعدة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

لم تكن الأسوشييتد برس وحدها من كشفت عن قتال التنظيمات الإرهابية إلى جانب تحالف العدوان في اليمن، بل تعدى الأمر إلى اعتراف وسائل إعلام أمريكية بذلك ومنها قناة الـ CNN التي كشفت في فبراير 2019م عن وصول أسلحة أمريكية زوّدت بها واشنطن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن إلى مقاتلين مرتبطين بتنظيم “القاعدة”.

دعم أمريكي مباشر

الدعم الأمريكي المباشر للتنظيمات الإرهابية أكدته الصور التي نشرها الإعلام الحربي لجيشنا اليمني واللجان الشعبية في يوليو 2021م والتي أظهرت أسلحة عليها شعار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في عملية “النصر المبين” بمرحلتها الثانية والّتي أدّت إلى تحرير مديريتي نعمان وناطع من عناصر جماعات ” داعش والقاعدة ” بمحافظة البيضاء .

إلى جانب الدعم المباشر، كان الأمريكيون يقدمون دعماً غير مباشر لهذه التنظيمات عن طريق عملائهم، حيث أظهرت الصور والوثائق- التي نُشرت في أغسطس 2020م بعد تطهير قوات الجيش واللجان الشعبية منطقة يكلا بالبيضاء من عناصر “القاعدة وداعش”- الدعم السعودي الذي كان يقدم لهذه العناصر ومنها منح حج مجانية من مركز الملك سلمان مقدمة لعناصر التنظيمات الإرهابية للعام 1439هـ ـ 2018م، بالإضافة إلى صور أخرى عن أموال سعودية وأجهزة تصوير واتصالات حديثة وجدت في مواقع عناصر “القاعدة وداعش”، إلى جانب مواد غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة.

مقالات مشابهة

  • المقاطعة الشاملة: هل تُغيِّرُ قواعد اللعبة الاقتصادية ضد الكيان الإسرائيلي؟
  • واشنطن تستأنف شحن اسلحتها التدميرية للاحتلال الإسرائيلي
  • عضو بـ«الشيوخ»: الدبلوماسية المصرية كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي
  • ترامب يلغي قرار بايدن .. ويسمح بإرسال قنابل ثقيلة للاحتلال الإسرائيلي
  • فيما هي الداعم والممول الأول له في العالم:أمريكا تتلاعب بالإرهاب ليواكب مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي
  • الحوثيون يفرجون بشكل أحادي عن 153 محتجزاً من معتقلي الحرب وترحيب من الصليب الأحمر
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع بن مبارك أهمية التنسيق لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • سيناتور أمريكي: قرار ترامب يعكس إدراكه للتهديد الذي يمثله الحوثيون على أمن واستقرار المنطقة
  • حملة شعبية مصرية ضد فيلم أمريكي يروج للاحتلال الإسرائيلي
  • من جانب واحد..الحوثيون يطلقون سراح 153 أسير حرب في اليمن