اليمن تجدد التأكيد على موقفها الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
جدد وزير الشؤون الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء بمراكش، التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولمغربية الصحراء.
وقال السيد بن مبارك، في ندوة صحافية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثات ثنائية عشية انعقاد النسخة السادسة من منتدى التعاون العربي الروسي الذي تحتضنه المدينة الحمراء غدا الأربعاء، على مستوى وزراء الخارجية، “نؤكد على موقفنا الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وعلى مغربية الصحراء، وهو موقف ثابت نعبر عنه بشكل دائم”.
وأشاد المسؤول اليمني بجودة العلاقات التاريخية والتواصل المستمر بين المغرب واليمن، وبالاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية لتطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما جدد الوزير اليمني التأكيد على الموقف “الواضح والمبدئي للمغرب، منذ بداية الأزمة اليمنية وقبلها، اتجاه وحدة واستقرار اليمن ودعم الشرعية الدستورية ومجلس القيادة الرئاسي، وكذا جهود السلام في البلاد القائمة على المرجعيات الدولية المتفق عليها”.
وأبرز أن مواقف المغرب تحظى بالتقدير الدائم من قبل اليمن، مشيرا إلى التنسيق القائم بين البلدين حول معظم القضايا ذات البعد الإقليمي، لاسيما على مستوى المنظمات الدولية.
وأضاف أن مباحثاته مع السيد بوريطة تطرقت إلى العديد من المواقف المشتركة، معبرا عن تقدير بلاده لاهتمام وحرص المغرب على الملف الإنساني باليمن الذي يعد “نتاج الأزمة السياسية والانقلاب الحوثي الإرهابي على الشرعية الدستورية”.
وشدد على أن ما يحصل حاليا في اليمن يؤكد طبيعة القرارات المشتركة بين البلدين، حيث “لا يجب أن تمنح لأي جماعة القدرة على القيام بهذه الأفعال وشرعنتها وتطبيقها بشكل من الأشكال”.
وأكد أن هذه المباحثات شكلت فرصة لاطلاع السيد بوريطة على آخر تطورات الملف اليمني والجهود المبذولة لإعادة العملية السياسية وتحقيق السلام في البلاد في ضوء ما تشهده المنطقة وما يحصل من اعتداءات في قطاع غزة وعلى السكان الفلسطينين، مضيفا أن مواقف البلدين متطابقة في الكثير من القضايا.
وبعدما عبر عن تقدير بلاده لمواقف المملكة المغربية اتجاه اليمن، أكد أن الترتيبات تجري لعقد لقاءات بين الجانبين لمراجعة عدد من البروتوكولات الثنائية، لاسيما على المستوى القنصلي، منوها باستضافة المملكة لأشغال المنتدى العربي الروسي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تقرير صيني يكشف الأمر الذي يُرعب أمريكا إن فكرت بحرب برية في اليمن
قوات أمريكية في جيبوتي (منصات تواصل)
في تقرير ناري يكشف جوانب خفية من الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، سلّط موقع "سوهو" الصيني الضوء على امتناع الولايات المتحدة عن إرسال قواتها البرية إلى اليمن، رغم تصاعد الصراع وتورّطها العسكري الجوي في المنطقة، مرجّحًا أن الخوف من الخسائر الفادحة في مواجهة قوات صنعاء كان وراء هذا القرار.
بحسب التقرير، فإن الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن على مدى أكثر من شهر، والتي كلفت مليارات الدولارات، لم تحقق أهدافًا عسكرية مؤثرة على أرض الواقع. وعلى الرغم من مئات الضربات الصاروخية، لم تتمكن القوات الأمريكية من تقويض القدرات القتالية لقوات صنعاء، التي لا تزال متماسكة ميدانيًا، وتُظهر تفوقًا ملحوظًا في حرب التضاريس والمعارك البرية.
اقرأ أيضاً ضوء أخضر لإسقاط مأرب.. السعودية تسدل الستار على آخر قلاع "الإصلاح" شمال اليمن 22 أبريل، 2025 قلبك في خطر وأنت لا تدري.. مفاجأة مدوية عن متى ولماذا تضرب النوبة القلبية 22 أبريل، 2025ووفقًا للموقع الصيني، فإن واشنطن اعتمدت على وكلائها الإقليميين بدلاً من الزج بقواتها النظامية، في إشارة إلى السعودية، وحكومة العليمي في عدن، وبعض الميليشيات المحلية، كأذرع ميدانية لتحقيق أهدافها في اليمن.
إلا أن التقرير اعتبر هذه الاستراتيجية علامة على ضعف ثقة واشنطن بقدرة حلفائها على الحسم العسكري، بل وربما اعترافًا ضمنيًا بعدم استعدادها لخوض حرب مباشرة أمام خصم يتمتع بمرونة قتالية عالية وخبرة ميدانية تراكمت على مدى سنوات من المواجهة.
المثير في التقرير، أن مصادره وصفت اعتماد واشنطن على ميليشيات محلية ومرتزقة بـ"الرهان الخاسر"، معتبرة أن الميليشيات ضعيفة الانضباط لا يمكنها ملء فراغ الجيوش النظامية، خاصة في معركة معقدة ومتعددة الأبعاد مثل الحرب اليمنية، التي تحولت في نظر كثيرين إلى نقطة تحول في ميزان الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
التقرير الصيني لم يكتفِ برصد الأحداث، بل خلُص إلى استنتاج لافت: أن اليمن باتت مؤشرًا واضحًا على انحدار الدور الأمريكي من قائد عسكري مباشر إلى مجرد "مموّل ومدير حرب من خلف الستار"، في مشهد يعكس تحولات عميقة في خريطة النفوذ العالمي وفعالية الردع الأمريكي.
المراقبون يتفقون على أن الأيام القادمة ستجيب عن هذا السؤال، ولكن المؤكد أن صنعاء لم تعد تُقاتل من أجل البقاء فحسب، بل تُقاتل من موقع الندّية... وربما أكثر.