استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين فقدوا الثقة بحكومة نتنياهو ويطالبون بانتخابات جديدة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الجديد برس:
كشف استطلاع رأي إسرائيلي أن غالبية الإسرائيليين فقدوا الثقة في حكومة الاحتلال الحالية التي يقودها بنيامين نتنياهو، مع تزايد الانتقادات ضده والخلافات بين أعضاء حكومته، إضافة إلى اعتقاد الكثيرين منهم أن الدعاية الإسرائيلية ضد حماس خلال الحرب سيئة جداً.
وقالت نتائج استطلاع الرأي، إن 69% من المستوطنين الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات جديدة فوراً بعد وقف الحرب على غزة، في إشارتهم إلى فقدان الثقة بحكومة نتنياهو، بعد 74 يوماً من العدوان.
وبيّن الاستطلاع الذي أجراه “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية” أن 64% من المستطلعين يعتقدون أن “إسرائيل” تفتقد خطة منظمة لما بعد وقف إطلاق النار.
وبشأن صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، فإن 64.5% من المستوطنين لا يعتقدون بإمكانية “إسرائيل” على إعادة الأسرى (35.5% فقط منهم رأوا أن إمكانية استعادة كل الأسرى عالية)، وفق نتائج الاستطلاع.
ويذكر أن هذه النتيجة أتت في وقت تشهد فيه “تل أبيب” مظاهرات حاشدة ينظمها أهالي الأسرى الإسرائيليين ضد الحكومة وسلوكها في هذا الملف.
وعلى أثر المسيرات الشعبية التي خرجت إلى الشوارع في أنحاء العالم، وخاصة في دول غربية، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية بحق السكان في غزة والمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فإن 39% من الإسرائيليين قدروا أن الدعاية الإسرائيلية منذ بدء الحرب “سيئة أو سيئة جداً”.
وفي ظل عدم تحقيق الأهداف المزعومة من هذه الحرب الإسرائيلية على غزة وتواصل تصدي المقاومة الفلسطينية، صرح وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان، وهو رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أحد أحزاب المعارضة الحالية، أن “الحرب وسيلة نتنياهو لبقائه في السلطة”.
وأضاف في مقابلة مع إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية، أنه “يوجد هنا كابينت حرب مضطرب لا يفهم ماذا وإلى أين يؤدي”.
وأمس، أشار تقرير في صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، إلى “علامات عدم الارتياح” التي تظهر في الولايات المتحدة إزاء “سلوك إسرائيل وافتقارها إلى التخطيط لمستقبل غزة”، مشيرةً إلى أن “الشكوك تساور حتى أقوى مؤيدي إسرائيل” في الغرب.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
غزة – كشف مصدر سياسي إسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة، شرط موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ويأتي هذا التطور في وقت أكدت فيه مصادر إسرائيلية أن حركة الفصائل وافقت لأول مرة على مناقشة إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء دون شروط مسبقة مثل “هدنة” طويلة الأمد.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن تل أبيب مستعدة لدراسة مسألة إدخال الإمدادات إلى غزة، لكنها تشدد على ضرورة ضمان وصولها إلى المدنيين وليس إلى الفصائل المسلحة.
وأضاف المصدر: “من وجهة نظرنا، جميع الأسرى في قطاع غزة في وضع إنساني، ونطالب بضمانات لسلامتهم خلال الهدنة والمفاوضات”.
ورغم هذا الانفتاح، فإن إسرائيل ترفض بشكل قاطع شروط حركة الفصائل لإنهاء الحرب، متمسكة بالمطالب التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الصيف الماضي، والتي تشمل السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، ونزع سلاح حركة الفصائل، إزالة سلطتها في القطاع ووقف التحريض والتعبئة ضد إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الأسرى بمن فيهم الجندي هدار غولدين.
ووفقا لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، فإن إطلاق سراح جميع الأسرى لدى حركة الفصائل، سواء الأحياء أو المتوفين، سيتم على مرحلتين: الأولى عند بدء المحادثات، والثانية عند انتهائها. ويرى ويتكوف أن تقسيم الصفقة إلى مراحل متعددة كما جرى سابقا أدى إلى صعوبات وتعقيدات كبيرة، بسبب ما وصفه بـ “انتهاكات حركة الفصائل المتكررة”.
وأشار ويتكوف إلى أن تجارب الإفراج السابقة شهدت تجاوزات مثل استبدال جثة شيري بيباس، والاحتفالات التي رافقت إطلاق سراح بعض الأسرى، إضافة إلى التعذيب النفسي الذي تعرض له الأسيران غاي غلبوع وإيفاتار ديفيد.
وقال: “لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة، ولهذا نطالب بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين فقط”.
من المتوقع أن تستغرق المحادثات خمسين يوما، حيث سيتم إطلاق نصف الأسرى الأحياء والأموات عند بداية المفاوضات، والنصف الآخر في نهايتها. وإذا سارت المفاوضات بشكل إيجابي، فسيتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وفي المقابل، حذرت إسرائيل من أنها ستزيد من الضغط العسكري على غزة في حال لم تستجب حركة الفصائل بشكل إيجابي للعرض المقدم عبر الوسطاء. كما أكدت أن أي إدخال للإمدادات سيتم فقط بضمان وصولها للسكان المدنيين وليس للفصائل المسلحة، مطالبة الوسطاء بضمانات واضحة لسلامة الأسرى خلال أيام التهدئة والمفاوضات.
وأكد مصدر إسرائيلي مطلع حدوث تطور مهم خلال نهاية الأسبوع، حيث وافقت حركة الفصائل لأول مرة على مناقشة إطلاق سراح خمسة أسرى إضافيين دون ربط ذلك بـ “هدنة” طويلة الأمد، وهو ما يمثل تغييرا في موقفها التفاوضي.
ومع ذلك، تصر إسرائيل على أن الإفراج عن الأسرى يجب أن يتم وفق المخطط الذي وضعه ويتكوف، رافضة أي صفقات جزئية أو مشروطة.
المصدر: وكالات